حديث سعودي عن دعم غير مسبوق لمجلس القيادة الرئاسي
تحدث صحفي سعودي بارز عن دعم دبلوماسي غير مسبوق لمجلس القيادة الرئاسيوقال الصحفي عبدالله ال هتيله:مج...
تحدث الكاتب الصحفي "خالد سلمان" عن الاتفاق مع مليشيا الحوثي
وقال خالد سلمان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
إتفاق لم تصنعه الحكومة الشرعية ، لم تفاوض على بنوده لم تتلقَ محفزات للإنخراط فيه ، لم تحصن حقوقها من خلاله ، لم تكن طرفاً موازياً في توزيع حصصه وإستحقاقاته ، ومع ذلك وافقت عليه الشرعيه، وحولته إلى جبهتها السياسية وخط هجومها ودفاعهاً الأول والأوحد.
وتابع بالقول:
في ما الحوثي كان طرفاً أصيلاً في صياغة الإتفاق منذ الميلاد وحتى النضج كصيغة نهائية ، في التفاوض حوله ،في تشكيل فريق عمل ولجان حوار، ومنصة دولة-مسقط- ترعى الإشراف على كل مراحل الصياغات لصالحه ، فريق تفاوضي حوثي يدقق في الاهداف والغايات، يحاور ويناور يراوغ ينتزع ماليس له، ثم يعود من ذات النقطة ليطالب بالمزيد ، ومع ذلك مازالت الجماعة ترفض الإقرار به ، وتفتح على التكهنات مالم تتحدد حزم جديدة من الهبات والعطايا وتُنفذ مطالبها الاشتراطية التعجيزية ، فربما تعود إلى الحرب من حيث إنتهت ، حرب سيكون الداخل اليمني بالنسبة لمروحة اهدافها تحصيل حاصل ، في ما ستوجه ثقل ترسانتها إلى دولة الجوار حيث قلب المصالح الدولية والوجهة الوازنة.
زاوية النظر بين فريقين تجاه إتفاق واحد تعكس الإختلال :
طرف سلامي -الشرعية- رمى بكل الأوراق البديلة ، وآخر مدجج بنزعة الغطرسة والإستئثار أكثر مما يجب او حتى يستطيع، ثنائية مشهدية تلخص الفرق بين أن تفاوض وبيدك ورقة القوة ،في حالة تحفز ويقظة ومشروعية، ففي مفهوم المجتمع الدولي وقرارته أنت الدولة والطرف الآخر الانقلاب ،وهو ماتنازلت عنه الشرعية تحت ضغوط نعرف مصدرها ، وبين إن تفاوض دون الحاجة إلى اسقاط البندقية ، بين شرعية تفاوض لأن خيارها الإستراتيجي النهائي مغادرة مربع الحرب، وبين حوثي لم يتخلَ عن مشاريع عسكرة المفاوضات لإنتزاع المزيد بمعطيات الميدان، والتلويح بالعودة لتهديد الجوار، وتدمير ماتبقى من وضع داخلي هش.
السلام المتوازن بحاجة إلى ميزان قوى يتسم بذات القدر من التكافؤ ، وفي اليمن يمضي السلام على خط سير متعرج وتسوية مترنحة، لا يعيد وزنها وضبط حركة مساراتها بقدر من السوية سوى جبهة داخلية موحدة، تعقلن جنون الحوثي وترشِّد خطابه ، وتجعل الحل المتوازن قابل للحياة.
ما لم سيظل يستثمر الحوثي في ضعف تماسك وغياب وحدة موقف ورؤية تفاوضية مشتركة ،بلا قضايا معلقة كالجنوب مثلاً، ومحاولة البعض نقل ثقل المواجهة السياسية من الصراع مع الحوثي، إلى الصراعات الداخلية في بيت الشرعية ، وفرض تراتبية تجعل الحوثي خطراً ثانوياً مقابل أولوية المواجهات البينية.
واضاف قائلاً:
وهنا هبة إرتباك ترتيب الأوراق تُوهب مجاناً للحوثي.
بقي القول ان للحوثي حليف متداخل معه، يرسم للحوثي سياساته وإن كان من موقع الإملاء، ويوجه بندقيته لفرض هيمنة طهران على كامل المنطقة باهميتها الجيوسياسية ، وبين شرعية لايخفي حليفها إستعداده لقلب طاولة التحالفات، والدخول مع الحوثي بصفقات ثنائية ذات صلة بأمنه الداخلي ، وبمعزل عن إنجاز أمن شامل لليمن لا يقفز على المسألة المفتاحية: الجنوب وقضيته العادلة ، أمن احادي سيرمي دون شك بظلاله إنتكاساً وثباتاً على أمن الجميع.