عاجل: اعتراض صاروخ حوثي فوق هذه الدولة (تطور خطير)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من اليمن قبل أن يتمكن من اختراق الأجواء...
دعت مبادرة سياسية قدمها كوكبة من السياسيين ورجال القانون والإعلام، بشأن إصلاح مسار المجلس الانتقالي.. دعت إلى تشكيل حكومة إدارة ذاتية للجنوب شاملة وعامة، سياسيًا، عسكريًا، أمنيًا، بالتشاور مع الأطراف اليمنية.
واعتبرت المبادرة تشكيل الحكومة الجنوبية اختبار لحسن النوايا من الأطراف الأخرى، وضمان ألا يتم الالتفاف على قضية شعب الجنوب، بعد أنّ تتغير ملامح المشهد في مراحل متأخرة من عملية السلام.
المبادرة اقترحت أن يتخلى اللواء عيدروس الزبيدي عن عضوية مجلس القيادة الرئاسي، ليبقى رئيسًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، أو يتخلى عن رئاسة المجلس الانتقالي الفعلية ويكون رئيسًا فخريًا فقط.
رئاسة المجلس الانتقالي
وجاء في المبادرة أن القوى اليمنية التي دحرتها مليشيات الحوثي من صنعاء، باتت شريكًا للجنوبيين على أرضهم في معادلة غير سوية، معتبرة أن تلك القوى المشردة تسعي لجعل الجنوب وطنًا بديلًا.
وفيما يلي تنشر «الأيام» نص المبادرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
القائد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
اللواء أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
الأخوة أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي
الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي
الأستاذ فضل الجعدي، الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي
الموضوع : مبادرة للتقييم والإصلاح
نهديكم تحياتنا وندعو الله لكم التوفيق والسداد في مهامكم الوطنية الجسيمة في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة في مسيرة نضال شعبنا الجنوبي التواق للحرية واستعادة دولته.
لقد أثبتت مراحل الثورة الجنوبية المتلاحقة منذ انطلاقتها وحتى يومنا هذا - ما بعد حرب صيف 94 وإلى مرحلة الشراكة القائمة حاليًا بين القوى الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي والقوى اليمنية التي دحرتها مليشيات الحوثي من صنعاء وأصبحت اليوم شريك لنا على الجنوب في شراكة غير عادلة ومضرة أصبحت سبب من أسباب معاناة شعبنا وخطر على قضية شعب الجنوب على المستوى السياسي والوجودي للجنوب.
ومما لا شك فيه أن هذه القوى التي تسعى إلى تعزيز وجودها في الجنوب كوطن بديل لها حتى تستطيع أن تتعافى وتعود إلى المشهد السياسي وربما العسكري وذلك ما سيكون حتمًا ضد مصلحة الجنوب.
ولقد تبين من تجربة السنوات الماضية وما هو مرسوم له مستقبلا في سياق مسار حل الأزمة اليمنية، أن طريق استعادة دولة الجنوب سيمر بمراحل مختلفة، لكل مرحلة فرصها وتحدياتها.
ومن المؤكد أنّ مرحلة المجلس الانتقالي الجنوبي والتي بدأت في مايو 2017 كانت من أهم المراحل التي مرت بها قضية شعب الجنوب وتحققت فيها الكثير من الإنجازات والمكاسب السياسية والعسكرية، لكنها بنفس الوقت لم تخلو من التحديات ونتج عنها الكثير من السلبيات من أهمها تردي الحياة المعيشية لشعب الجنوب إلى درجة هزت ثقة الشارع الجنوبي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وما يشكله ذلك من خطر على قضية شعب الجنوب وعلى المجلس الانتقالي الجنوبي كون هذه الثقة هي القوة التي تأسس عليها المجلس وبموجبها تم التفويض الشعبي له في 4 مايو 2017.
وتؤكد مؤشرات كثيرة إنّ المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه اليوم عدد من التحديات منها ناتج عن عوامل موضوعية ومنها ذاتية لا مبرر لها ولا بد من معالجتها حفاظًا على المجلس والقضية التي يمثلها وتعتمد عليه في هذه المرحلة.
وعلى هذه الخلفية وحرصًا على إن نحافظ على الإنجازات التي تحققت وأن تستعيد ثورتنا زخمها ولرفع مستوى الوعي لدى الشارع الجنوبي عن التحديات القائمة التي يمر بها المجلس الانتقالي الجنوبي وكيفية الوقوف إلى جانب المجلس لمعالجة السلبيات التي تعيق قدرته على تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه حتى يستطيع أن يفرض قضية شعب الجنوب في الترتيبات القادمة لحل الأزمة اليمنية بشكل أقوى لتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الجنوبية وضحى شعبنا بقوافل من الشهداء دفاعًا عنها، فقد تداعت كوكبة من الشخصيات الجنوبية لتبني هذه الوثيقة التي تحتوي على تقييم لواقع اليوم وحالة المجلس الانتقالي الجنوبي ومقترحات عملية لتصحيح جوانب القصور التي تم تحديدها ودعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن يوليها الاهتمام الذي تستحقه.
ووجب التنويه هنا إلى أن هذه المبادرة تأتي للتأكيد على أنه ليس هناك مكون غير المجلس الانتقالي الجنوبي معني بتصحيح هذا المسار ومعالجة السلبيات وهو المطالب باتخاذ الخطوات الجريئة القادرة على تغيير واقعنا وعدم السماح باستمرار التدهور السياسي لقضيتنا ناهيك عن معاناة شعبنا الذي لم يعد قادرًا على أن يتحمل المزيد من العذاب.
كما تؤكد المبادرة على أن الرئيس عيدروس الزبيدي كشخصية لها تاريخها النضالي العريق وأجمع عليها شعب الجنوب أكثر من أي شخصية أخرى هو المعني بالإشراف على تصحيح المسار وفقًا للتفويض الذي حصل عليه من شعب الجنوب.
وننوه هنا إلى أنه من أجل الحفاظ على المجلس وتفعيله لخدمة قضية شعب الجنوب لا بد من الاعتراف بواقعنا اليوم وهو واقع صعب على كل المستويات وعلى الجميع أن يدرك أننا لن نستطيع الحفاظ على رموزنا الوطنية ولا مكوننا الوطني من خلال التضليل والمبالغة الإعلامية في أمور واضحة أحيانًا تصل إلى حد الاستفزاز لعقول الناس والاستخفاف بهذا الشعب.
وتحدد هذه الوثيقة ضرورة التقييم والمراجعة والتصويب على المسارين التاليين:
1 . التهيئة واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الموقف السياسي لقضية شعب الجنوب.
2 . معالجة جوانب القصور الذاتي للمجلس الانتقالي الجنوبي والمنظومة التابعة له.
أولا: التهيئة واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الموقف السياسي لقضية شعب الجنوب.
إننا نرى أنه يتعين اليوم على المجلس الانتقالي الجنوبي إعادة النظر في الخيارات السياسية لقضيتنا ووضع الخطط للمسارات والخيارات البديلة لعملية السلام الذي يتم العمل حاليًا على صياغتها بعيد عن أي تأثير ملموس للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثله 3 نواب في رئاسة المجلس وهي عملية من الواضح أنها لن تحقق الهدف المنشود لشعب الجنوب المتمثل في استعادة سيادته على أرضه على طريق استعادة الدولة، على الأقل على المدى المنظور.
وفي هذا الصدد ونظرًا لما يمر فيه الجنوب من تحديات وصعوبات ومؤامرات ضده ولِما تواجهه قيادة المجلس من إخفاقات وضغوط خارجية وشعبية لا يمكن الاستمرار فيها أو السكوت عليها، ومن أجل المصلحة الوطنية العليا وخوفًا على مصير قضية شعب الجنوب وضياع تضحيات شعبنا والمكاسب التي تحققت له على طريق تأمين مسيرة الثورة الجنوبية وانتصارها فإنه يتطلب من قيادة المجلس العمل على الآتي:
1 . التمسك في حق الشعب الجنوبي في فك الارتباط لاستعادة دولته الحرة المستقلة ورفض أي عملية سلام أو المشاركة فيها لا تكون فيها القضية الجنوبية حاضرة من البداية ومن خلال وفد تفاوضي خاص بها يمثلها في كل مراحل التفاوض وحلها بما يرضي الشعب الجنوبي وتحت إشراف الأمم المتحدة وبضمانات دولية.
2 . إنهاء معاناة شعب الجنوب وضمان عدم استمرارها وخلق تدابير ومعالجات حقيقية للحالة الاقتصادية والمعيشية المتردية في الجنوب، وفي هذا الصدد لابد من تقييم عملية شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي في السلطة بحيث تكون فاعلة ولمصلحة شعبنا أو إعادة النظر في هذه الشراكة التي نتحمل أوزارها تجاه معاناة شعبنا.
3 . إن يتم تشكيل حكومة إدارة ذاتية للجنوب شاملة وعامة سياسيًّا، عسكريًّا، أمنيًّا، اقتصاديًّا وإداريًّا للمرحلة الانتقالية كاختبار لحسن النوايا من الأطراف الأخرى وضمان ألا يتم الالتفاف على قضية شعب الجنوب بعد أنّ تتغير ملامح المشهد في مراحل متأخرة من عملية السلام.
ولدعم موقف قضية شعب الجنوب، فإننا نرى أن يتم التوجه نحو أحد الخيارين التاليين لإدارة المرحلة القادمة:
1 . أن يتخلى الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي عن عضوية مجلس القيادة الرئاسي ليبقى رئيسا للمجلس الانتقالي الجنوبي أو التخلي عن رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الفعلية ويكون رئيسًا فخريًّا فقط.
الهدف من هذا المسار تخليص المجلس الانتقالي الجنوبي من الضغوط التي تمارس عليه من خلال وجود رئيسه في السلطة للحفاظ على قضية شعب الجنوب وعدم السماح لها أن تصبح مجرد قضية حقوقية مثل بقية القضايا خاصةً وأنه كما يبدو أن التوجه العام لخارطة الطريق لعملية السلام الشامل قد صنفت قضية شعب الجنوب كذلك والدليل على ذلك ترحيل النظر فيها فعليا إلى المرحلة الثالثة من خارطة الطريق مما قد يأخذ بالأمور إلى أن ينظر إلى المجلس الانتقالي الجنوبي مجرد مكون يمني.
2 . تشكيل جبهة وطنية موحدة بالتنسيق مع قيادة المجلس الانتقالي تعمل هذه الجبهة على تبني الخطاب المدافع عن قضية شعب الجنوب بعيدًا عن الالتزامات والقيود التي يلتزم بها المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه التحالف والمجتمع الدولي.
ومن الأفضل أن يتم تشكيل هذه الجبهة من خلال دورة انتخابية كاملة من القرى والأحياء إلى القمة تنتخب خلالها مختلف الهيئات من القرى والأحياء إلى القمة وانتخاب المندوبين من القرى والأحياء لمؤتمرات المديريات ومن المديريات إلى مؤتمرات المحافظات ومن مؤتمرات المحافظات إلى المؤتمر العام وتقوم كل هيئة منتخبة من القاعدة حتى القمة كذلك بانتخاب قيادة لها وفق عمل مؤسسي منظم ولوائح ونظم وفقا لآلية انتخابية ممكنة تسمح بها الظروف والإمكانيات الحالية.
وستشكل الانتخابات نقلة نوعية وقوية للقضية الجنوبية وتمثيل ديمقراطي ووطني يساهم في خلق وحدة وطنية وشراكة حقيقية ستقوي من حق شعب الجنوب في تحقيق تطلعاته لاستعادة دولته الحرة المستقلة.
ثانيًّا: معالجة جوانب القصور.
معالجة جوانب القصور الذاتي للمجلس الانتقالي الجنوبي والمنظومة التابعة له في الملفات التالية التي يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي العمل على معالجتها والتي في حال تحقق ذلك ستجعل من المجلس الانتقالي الجنوبي مكونًا قويًّا قادرًا على التأثير بشكل أقوى وتحقيق الكثير لقضية شعب الجنوب التي يمثلها.
أ : العمل المؤسسي
تفعيل العمل المؤسسي المنظم في كافة هيئات المجلس المركزية والقاعدية وعدم ربط مصير المجلس بالأفراد حتى يستطيع المجلس التعامل مع أي متغيرات يتعرض لها الأفراد، فالأفراد يأتون ويذهبون ولكن المكون لا بد أن يبقى مؤسسة قادرة على الاستمرار في كل الظروف، حاليًّا ومستقبلًا.
وفي هذا الملف يتعين على المجلس الانتقالي الجنوبي
تقييم آليات عمله التنظيمي الداخلي وحياته الداخلية التنظيمية من لوائح وأنظمة وكذلك فاعلية الهيئات وآليات اتخاذ القرار بما في ذلك أداء وسلوك الأفراد.
ولا بد لهذا التقييم أن يفضي إلى تفعيل دور الهيئات وعودة القرار للهيئات المختلفة وجعلها هيئات كفاحية وليس مجموعة من الموظفين مع التركيز على تقليص الكم والتركيز على الكيف النوعي النزيه واعتماد قيادة المجلس الانتقالي والرئيس عيدروس على العقول والكفاءات العلمية المهنية والخبرة في مختلف التخصصات وعلى
التمثيل الوطني للجنوب في كل هيئاته المركزية وتنشيط وتفعيل عمل ونشاط مختلف الهيئات والدوائر واللجان على مختلف الأصعدة سياسيًّا وإعلاميًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا. ويتعين العمل على اعتماد تطبيق مبدأ الرقابة والتقييم والمحاسبة ووضع حد للصرفيات والمظاهر المبالغ بها وغير الرشيدة والبحث عن مصادر دخل وبدائل لأي تغيير أو طارئ.
ومن أجل تأسيس وترسيخ وتعزيز مفهوم الدولة الجنوبية الفيدرالية وتجسيد مبدأ ألا مركزية في عمل المجلس نؤكد على أهمية منح القيادات المحلية في المحافظات استقلالية لإدارة شؤونها حسب ما تمليه ظروف وخصوصية كل محافظة بما في ذلك ترشيح أو اختيار ممثلي المحافظة إلى هيئات المجلس المختلفة وفقًا لقناعات ورغبات أبناء المحافظة نفسها مع ضرورة تمثيل المحافظات في الهيئات المركزية ودوائر المجلس تمثيلًا نسبيًّا يعكس حجم وأهمية كل محافظة.
ب: مكافحة الفساد
يشكل الفساد خطرًا حقيقيًّا يهدد مصير المجلس الانتقالي الجنوبي والقضية الجنوبية برمتها ولذلك لابد من اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل مظاهر الفساد وضد كل فاسد مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالمجلس الانتقالي الجنوبي أو المنظومة التي تتبعه في مختلف المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية وغيرها. وعلى وجه الخصوص وضع حد للتجاوزات التي يقوم بها البعض سواءً باسم الأمن أو في المؤسسات المدنية.
وفي هذا الصدد، يجب استثمار ما تبقى من مرحلة الشراكة في الشرعية بعد تقويم هذه الشراكة وتصويبها لاجتثاث الفساد في مؤسسات وإدارات الدولة الذي أصبح عائقًا أمام توفير أبسط حقوق الشعب.
ج : نبذ ومكافحة المناطقية والمحسوبية
وقف الاصطفاف المناطقي والمحسوبية في مفاصل المجلس والمنظومة المرتبطة به، إعلامية وعسكرية وإدارية وغيرها والاعتماد على أسس ومواصفات في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب على أسس المؤهلات العلمية والقدرات والمهارات وعلى أساس وطني يوفر الفرص لأبناء جميع المحافظات الجنوبية وبالتحديد المحافظات الشرقية للجنوب التي يجب على الانتقالي تعزيز وجوده وفاعليته فيها لقطع الطريق على القوى المعادية للجنوب من استغلال أي قصور لصالح أجنداتها المعادية.
د : القوات المسلحة الجنوبية
من أهم المكاسب التي تحققت هي امتلاك الجنوب اليوم قوات مسلحة وأمن جنوبي وهو مكسب يحتاج إلى الحفاظ عليه وتقويته من خلال إعادة النظر في بناء هذه القوات بناءً وطنيًا مهنيًا والاهتمام بعملية التأهيل والاستفادة من كادر دولة الجنوب العسكري والأمني المجرب المؤهل الذي مازال قادرًا على العطاء مع الاهتمام المستمر بقواتنا المسلحة ورفع كفاءتها القتالية ومعنوياتها ومن خلال تلمس همومها باستمرار وإيجاد حلول لأبسط حقوقهم ومراعاة أسر الشهداء بشكل حثيث ومستمر وتفعيل دور الإدارة المعنية بذلك والقيام بعملية إعادة بناء وهيكلة وطنية صادقة و جادة لما هو موجود حاليًا وفقًا لأسس علمية عسكرية و وطنية.
هـ : إعادة الارتباط بالشعب
تفعيل الشارع الجنوبي ورفع معنوياته من خلال تفعيل كل آليات التواصل مع الشعب بما في ذلك تفعيل دور الجمعية الوطنية لرفع الوعي بين أوساط الشعب عن تحديات المرحلة ووضع الأسس للشارع للتصدي للتحديات القادمة المتوقعة من خلال حشد شعبي منظم وواع وموجه ومسيطر عليه.
و: تعزيز العمل السياسي الدبلوماسي
إعادة النظر في منظومة العمل السياسي الخارجي أكان من خلال رفدها بعناصر مؤهلة من أصحاب الخبرة في العمل الدبلوماسي والسياسي أو في امتلاك قنوات خارجية ومراكز علمية للعمل بالتوازي مع العمل الإعلامي، مع الاهتمام بشكل خاص باختيار فريق التفاوض.
ونؤكد على أهمية الوضوح في العلاقة مع دول التحالف وإيجاد تفاهمات واضحة وصريحة بصدد مصير ومستقبل قضية شعب الجنوب بما يلبي تطلعات وتضحيات شعب الجنوب والقيام بتقييم دوري لعلاقة المجلس بالتحالف العربي وأيضًا اتخاذ مواقف مدروسة حكيمة وواضحة غير ضبابية من القضايا الحساسة مثل القضية الفلسطينية.
ز: إصلاح الخطاب الإعلامي
تصويب الخطاب الإعلامي للمجلس ورفع أدائه وفعاليته على الصعيدين الخارجي والداخلي ليصبح خطابًا وطنيًّا جامعًا مدافعًا عن الجنوب وليس عن المجلس الانتقالي الجنوبي فقط وعدم اللجوء إلى أساليب التضليل المبالغ بها التي أفقدت المجلس ثقة الشارع الجنوبي الذي أصبح قادرًا اليوم على أن يحصل على الحقيقة ويستطيع تحليل المعلومة أكثر من أي وقت مضى.
ح: الحوار الجنوبي
استمرار لجنة الحوار التابعة للمجلس الانتقالي في عملها الوطني مع بقية القوى السياسية الجنوبية التي مازالت خارج المجلس الانتقالي على طريق ترتيب وتحصين وتقوية البيت الجنوبي الكبير وتشكيل جبهة وطنية جنوبية موحدة قوية باعتباره الشرط والرهان والضمانة الأكيدة لانتصار قضية شعب الجنوب وإفشال مخططات ومؤامرات أعداء الجنوب.
ط : إعادة بناء وهيكلة المجلس الاستشاري بحيث يكون عبارة عن مجموعة لجان تخصصية من كوادر وقيادات رفيعة المستوى وعالية التأهيل والخبرات يناط بها رسم السياسة الخاصة للقيادة والإشراف والمراقبة على كل أعمال وسلوكيات جميع الهيئات والمؤسسات للانتقالي .
ويكون من مهام المجلس الاستشاري تقييم ورقابة حالة المجلس الانتقالي الجنوبي كمؤسسة وعلى أداء الهيئات والدوائر والمؤسسات التابعة له ورفع التوصيات لمعالجة أي قصور، وكذلك الإشراف على اختيار وتعيين الكادر القيادي الأعلى وفقًا لأسس الشخص المناسب في المكان المناسب.
وفي حال قام المجلس الانتقالي الجنوبي بالعمل على ما تضمنته هذه الوثيقة فنحن على ثقة بأن ذلك سيعيد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المكانة التي كان عليها عندما تأسس وسيجعل منه قوة قادرة على التعامل مع كل التحديات التي قد تفرزها المراحل القادمة على كل المستويات.
أما وفي حال أخفق المجلس الانتقالي الجنوبي في معالجة حقيقية صادقة لهذه الملفات فإن النخب الوطنية الجنوبية ستستمر بالضغط للحفاظ على شعب الجنوب وقضيته العادلة.
والله الموفق
المبادرون، عنهم:
1 . المحامي صالح النود
2 . الدكتور جلال حاتم
3 . الدكتور حسين لقور بن عيدان
4. العميد خالد النسي
5 . الدكتور عبدالله بن هرهرة
6 . الإعلامي صلاح السقلدي
7 . الدكتورة هدى العطاس
8 . العميد صالح قحطان المحرمي
9 . الأستاذ ضيف الله حسين الشعيبي (ابو عهد الشعيبي)
10 . المهندس شادي علوان
11 . الأستاذ أوسان بن سدة
12 . الأستاذ بدر الزهر
13 . الدكتور رزق الجباري
14 . الإعلامي نصر العيسائي
15 . صالح قحطان ( أبو وضاح الحميري)