بن سلمان يعلق على إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة الإرهاب

كريتر سكاي: خاص

علق الصحفي خالد سلمان على قيام الولايات المتحدة، الأربعاء بإعادة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "ككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص"


وقال خالد سلمان في تغريدة له على حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
‏الحوثيون جماعة إرهابية عالمية ، ولا نقطة آخر السطر ، إذا أن التصنيف يفتح على تدابير تالية للقرار ، تبدأ من تجفيف مواردهم المالية ،وتنتهي بإحداث تغييرات حقيقية في خارطة الصراع.  
الحوثيون في التصنيف الإمريكي الجديد ، يتخطون الإرهاب المحلي إلى الإرهاب العالمي ، ويتجاوز تأثيراتهم الطابع المكاني لليمن ،  إلى ضرب أمن وإستقرار المنطقة والعالم.


وتابع بالقول:
القرار الإمريكي منح الحوثي خط رجعة  حتى فبراير موعد تفعيل التصنيف ، كما ترك الباب موارباً بإمكانية إزالتهم من قوائم الإرهاب ،حال توقفت هجماتهم على البحر الأحمر وخليج عدن ، وهو ماليس وارداً  في سلوك حوثي يتسم بالتحفز  ،والإستمرار في  تهديد مصالح كل دول العالم ،  من الدول المشاطئة لهذا الممر  كمصر من جهة،  وكل دول العالم مجتمعة من جهة ثانية.

واضاف خالد سلمان في منشوره قائلاً:
الحوثي لم ينتظر طويلاً لبحث تداعيات القرار الإمريكي على وضعه الداخلي ووضع عموم اليمن،  بل سارع إلى إعتبار أن قرار واشنطن لايعنيه، وأنه لن يوقف إستهداف السفن التجارية ،أو يكف عن إقلاق الأمن الدولي، مايعني أن هذه الجماعة منفصلة، ومسكونة بوهم القوة وخرافة النُصرة الإلهية ، وأن الشعب اليمني ليس في وارد تقييمها لحزمة المخاطر. 
لعبت السعودية ودول المنطقة دوراً لتخفيف منطوق القرار الأمريكي،  حتى لايقطع مع جهود التسوية ،ويدفع بالحوثي نحو المزيد من التشدد ، السعودية من واقع حسابات إرتداد التصعيد على وضعها الداخلي،  هي من ضغط لإفساح المجال أمام الحوثي لإتخاذ خطوة إلى الوراء،  بتضمين قرار الخارجية مسألتين خففتا من حسمية القرار : الأولى المهلة الزمنية لبدء تنفيذه أي السادس عشر من فبراير ، والثانية إمكانية رفع الحوثي من هذا التصنيف ، في حال توقف عن إستهداف البحر الأحمر، مسألتان لم يأخذهما الحوثي على قدر من الجدية، وأوصد الباب في وجه الجميع ببيانه الذي أعقب قرار وصمه بالإرهاب العالمي،  بالقول لن نتوقف عن إستهداف السفن.


واختتم حديثه قائلاً:
شهر كافٍ لترتيب الخطوة التالية والعمل على مسارين متوازيين : تكثيف الهجمات المتعددة الجنسيات ،لإضعاف الحوثي ورفع نسب تدمير جاهزيته العسكرية ، والخط الآخر إعداد القوات اليمنية بشقيها الإنتقالي والجيش الحكومي ، لإمساك الأرض وتمشيط المناطق ،والدفع بالحوثي إلى ماوراء  مناطق البحار المفتوحة، في حال إستمر  في تحدي منطوق القرار ومضى في تهديد مصالح العالم.