الحوثي يهدد وبن سلمان يرد

كريتر سكاي: خاص

 

 

رد الصحفي خالد سلمان على  حديث نائب وزير خارجية صنعاء والذي هدد به بإغراق السفن


وقال خالد سلمان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:

‏نائب وزير خارجية صنعاء يتحدث بلغة دبلوماسية مليشاوية ، يهدد بإغراق السفن إنطلاقاً من أي نقطة في اليابسة ،إلى أي ممر مائي في البحار الثلاثة الأحمر والعربي والبحر المتوسط.

وتابع خالد سلمان في حديثه قائلاً:
هذه العنترية كما تبدو رسالة إستباقية لإحباط أي عمل قادم ضد الحوثي، يتخطى العمليات الدفاعية إلى الإجهاز الكلي على قدراته العسكرية، وتحييدها بعمل عسكري واسع النطاق ،متعدد الأطراف بشراكة الداخل والجوار ومصر. 
هذه الدبلوماسية الهجومية ، تثبت مجدداً أن الحوثي ظاهرة مناط بها تنفيذ مهمات أكبر من حيزها المكاني،  وتتشابك عملياتها مع صراع إقليمي ،الحوثي أحد  أدواته التنفيذية التي تُدار من المطبخ الإيراني،  وبعقلية صانع السجاد ومساومات رجال البازار السياسي.


واكد خالد سلمان في حديثه قائلاً:
للحوثي ترسانة سلاح تم تمريرها ببطء ، عبر قنوات عدة منها سلطنة عُمان ،  والتهريب المسيس ،وشراكات الإخوان من خلال المنافذ المسيطر عليها من قبلهم ، وبالتالي تهديد القيادي الحوثي ليس من فراغ، بل مؤسس على قوة لم تُستخدم بعد ، إبتداءً من صواريخ عالية الدقة ومسيرات حديثة ، وحتى الزوارق المفخخة وعشرات آلآف الألغام البحرية. 
كشف العزي عن إستطاعتهم الوصول إلى جبل طارق وكل نقاط البحر المتوسط باضافة البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب ، لن يقود هذا التصريح الموجه للأمريكي ، إلى فرض سقف منخفض للتصعيد ، بقدر ما سيعزز التقييم الإمريكي الغربي الإقليمي،  بأن الحوثي خطر خارج السيطرة، وأنه جماعة إرهابية تملك جيشاً وعتاداً،  يمكنِّها من ضرب كل المصالح الدولية ،وتعطيل سلاسل الإمدادات وصناعة  إضطراباً في الأسواق العالمية،  من النفط والغاز والأسعار وحتى الغذاء والدواء. 
إستدعاء التجربة الأوكرانية وإسقاطها على الحالة اليمنية الشرعية ، في هذه اللحظة مطلوبة بإلحاح، لجهة إعادة بناء الجيش  والفاعلين العسكريين ، وضخ السلاح والعتاد المتطور ،والإنتقال من عمليات دفاعية موضعية،  إلى عمل عسكري يشترك فيه البر والبحر والجو  وكل صنوف السلاح.


واضاف في حديثه قائلاً:
ماذا لو أغلق الحوثي حسب تهديدات نائب وزير خارجيته ، مسارات البحار الثلاثة ، ماذا لو نشر الغامه البحرية وأغرق السفن وأغلف باب المندب ،  وماذا لو وصل إلى رأس الرجاء الصالح بصواريخه بعيدة المدى؟
مجموع هذه الأسئلة القلقة ، تفتح المنطقة والعالم على جحيم غير قابل للإحتواء ، مايجعل الخيار الوحيد المتاح لمواجهته تحميل الضربات الإستباقية الجذرية عنواناً واحداً :
الإجهاز على ترسانة الحوثي  ، ومن ثم الإنتقال من إدارة الصراع إلى  إزالة الخطر.