خبير عسكري: هجمات الحوثيين في البحر الاحمر أصبحت تهدد بإغلاق شريان تجاري عالمي

كريتر سكاي/ خاص

قال الخبير العسكري ثابت صالح ‏قرصنة وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر لا تستهدف السفن المتوجهة إلى إسرائيل كما يبررها مرتكبوها، فقد تحولت هجماتهم وقرصنتهم ازمة تهدد بإغلاق شريان تجاري عالمي مهم. 

واضاف : إغلاق مضيق باب المندب هو الهدف الرئيسي لايران وذراعها الحوثيين.

وتابع: ففي اطار حربهم على الجنوب وبعد تمكنهم من إخافة الشركات العاملة ووقف تصدير النفط من محافظتي شبوة وحضرموت الجنوبيتين...اتجهوا إلى  استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

واوضح: حجم التأثير الضئيل على حركة ميناء إيلات الإسرائيلي ، لا يقاس مطلقا بما لحق باقتصاد مصر وقناة السويس التي تفقد نحو نصف إيراداتها من العملة الصعبة التي تحتاج إليها البلاد، ودفع بكبريات شركات النقل البحري إلى الاستغناء موقتاً عن باب المندب مفضلة الطريق القديم، الأطول والأكثر كلفة حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح.

واردف: أصبح إغلاق البحر الأحمر على يد الحوثيين قضية عربية تعني الدول المحيطة مباشرة، وقضية عالمية تعني دولاً ومصالح دولية متشابكة، ولم تعد مسألة تقتصر على طريقة لإبداء الدعم لغزة، كما يقول قادة الحوثيين في صنعاء، فإقفال باب المندب وهذا ليس أمراً طبيعياً بعد عقود من التقاء عديد من الدول على محاربة القرصنة والتمسك بإبقاء الممرات الدولية آمنة.. منذ التسعينيات حل تهديد جديد لأمن البحر الأحمر، دخلت إيران المعادية لجيرانها، العرب والمتنافسة مع النفوذ الغربي والاسرائيلي في بازار التنافس، وبدأت إرسال سفنها إلى المياه الدولية، لكن نفوذها الأكبر حققته عبر دعمها للحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية وسيطروا على العاصمة صنعاء وبدأوا حرباً ضد الجنوب لا تزال قائمة حتى الآن.

وأشار بأنه بعد ضغوط الرأي العام الأمريكي والسباق الانتخابي اضطر الرئيس بايدن إلى الرد على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنه رد لا يرتقي إلى مستوى الجرائم الحوثية.

وأختتم : وبالتزامن مع أزمة البحر الأحمر يحاول الحوثيون تكرار اعتداءاتهم على محافظات الجنوب وخاصة في شبوة والضالع لكن كل هذه المحاولات تفشلها القوات الجنوبية وتكبد الحوثيين خسائر فادحة.. تطورات خطيرة تفرض على الجنوبيين رفع درجات الاستعداد واليقظة وعلى التحالف العربي مسؤولية دعم القوات الجنوبية.