سياسي: الإمارات وايران أجادتا هذا الأمر

كريتر سكاي/ خاص

قال السياسي عبدالسلام محمد أن ‏هناك دولتان أجادتا الحروب اللاتماثلية في المنطقة ، الإمارات العربية المتحدة من خلال الشركات الأمنية وقوات دربتها في عدة دول عبر مرتزقة أجانب، وإيران من خلال فيلق القدس والحرس الثوري وميليشياتها في المنطقة.

واضاف محمد: هذا التنافس بين أبوظبي وطهران يجب أن يحقق توازنا عسكريا في المنطقة العربية والخليج ، ويمنع إيران من السيطرة.

ولفت أن الإشكالية التي أخلت بالتوازن سابقا أن إيران استوعبت كل الأيدلوجيات الشيعية لتحقيق مصالحها، بينما استنزفت الإمارات قدراتها في الحرب ضد بعض الأيدلوجيات السنية . 

وتابع: سيؤجل ذلك تحقيق التوازن، ما يجعل البعض يعتقد أن التنافس غير موجود وأن الدولتين تعملان في استراتيجية واحدة.

واوضح: حاولت إيران من خلال الحوثيين أن تجس نبض قدرات حلفاء الإمارات، من أجل الوصول لبديل اقتصادي في حال تم تهديد ميناء الحديدة، والسيطرة على أنبوبي النفط والغاز الذي يصدر عبر موانئ شبوة  ، لكنها اصطدمت بألوية العمالقة السلفية التي تمتلك أيدولوجيا قتالية ضدها وأسلحة نوعية كالتي يمتلكها الحوثيون.

واكد محمد : باعتقادي هذا ثاني اشتباك في اليمن بين الإمارات وإيران بعد معركة الساحل الغربي في 2018، لأن معارك تحرير عدن في 2015 أطرافها كثيرة وكان نجاحها يعود لإنسحاب قوات الرئيس صالح الذي تمت تصفيته في 2017  من قبل شركائه الحوثيين, وانتقلت بعض قواته المتبقية إلى المخا غربا للتحالف مع قوات العمالقة المدعومة من الإمارات والتي قادت حرب تحرير الحديدة قبل إيقافها من خلال اتفاق استكهولم.

وأختتم: ستحرص أبوظبي وطهران أن تستمر رسائل التنافس بشكل غير مباشر ، وقد تنتقل مثل هذه الرسائل في اليمن من الصحراء الشرقية إلى الساحل الغربي، بينما سيحرص الحوثيون أن يوجّهوا رسالة مباشرة لأبوظبي ، فهل تستطيع القوات المدعومة من الإمارات توجيه رسالة مباشرة إلى صنعاء ، أم تبقى في حالة دفاع مستمر؟