بن سلمان: هذا هو الخيار الأكثر صوابية لاحتواء التمدد الإيراني في اليمن

كريتر سكاي/ خاص

قال الصحفي خالد سلمان ‏الخيار الأكثر صوابية والقادر على إحتواء التمدد الإيراني ،ومحاصرة أطماعه،  على الأقل في اليمن ،هو العمل المتوازي بين محاولة خفض سقف المخاطر الحوثية عبر دبلوماسية الحوار والمسار السياسي، الأول فشل، والثاني  خلق حالة من توازن القوى بين الأطراف اليمنية، يجلب الجميع إلى تسوية من موقع توازن القوة، أو حتى توازن الضعف بعد تقليم أظافر الحوثي العسكرية ، وتحديداً تفكيك تلك الترسانة التي تجعل الخارج والجوار،  رهن متطلباته  وإملاءته بفرض شروط الحل بالتمكين لا بالتشارك. 

واضاف سلمان أن الجميع أخطأ بمنح الحوثي وهو في وضع افضلية ميدانية، صك  مرور إلى طاولة التسوية ، والجميع أخطأ بالتعاطي معه كجماعة وطنية تحمل مشروعاً سياسياً وهو قطعاً ليس كذلك  ، والجميع أخطأ عندما تعاطى معه من موقع كل أوراق الحل في سلة الأقوى بحسابات الميدان والمدفعية طويلة المدى، والجميع أهمل بصورة غير مبررة سياسياً، الطرف المناهض للحوثي بالأهمال والتغييب المهين. 

ولفت أن المعادلة المختلة لا يمكن أن تبني سلاماً متوازناً ، ولا يمكن أن تناقل بين خيار إدارة السياسة بمعطيات الفعل المسلح،  كبديل عن أدوات السياسة، والخيار الأكثر مضمونية وعقلانية ورشداً ، هو تصويب المعادلة وتصحيح إختلالاتها ،بإعادة الإعتبار  للقوى المناهضة للحوثي، وشد لحمتها،والإنتقال معها من ورقة توظيفها  لشرعنة التدخل ،إلى قوة فعل ميداني ، بالتسليح النوعي ومأسسة الجيش على أساس وطني، وبناء منظومة تفاهمات سياسية تدير معركتها مع الحوثي ، وهي تفاهمات تتوافق على  جواب سؤال ماذا بعد الحوثي:  شكل الدولة ومعالجة القضايا العالقة ،وهنا تبرز  قضية الجنوب كإستحقاق واجب الحل . 

وأشار إلى أن خيار تنشيط المسار السياسي مع جماعة خيارها القوة،  ومشروعها إغتصاب الحكم بخرافة الحق الإلهي،  وقراراها خارج اليمن ، لن يصنع سلاماً لا للداخل ولا للجوار ولا حتى للمصالح الدولية.