الحزن يعم صنعاء عقب حدوث هذا الامر المروع الليلة

كريتر سكاي/خاص:

قال الصحفي ماجد زايد:هذا الشاب الذي يشبهنا ونشبهه، #إبراهيم_الفائق لسنوات وهو يبحث في وطنه عن عمل، بقي يبحث بكل مكان، لكنه لم يجد، ولم يتحقق في عمره الحلم القديم، لسنوات وسنوات، حتى عجز عن البقاء أكثر، ليقرر الرحيل والعمل في السعودية، جمع حياته وودع أهله وانطلق في سبيل العمل، قطع الطريق، متجاوزًا صنعاء، باتجاه الجوف.
واضاف: حتى وصل صحراء الرويك، مضاها برفقة الراحلين، وفي هذه الأثناء، نشر شقيقه البعيد قائلًا: أخي إبراهيم مسافر السعودية، توصل بالسلامة يا حبيب قلبي.. لتمضي بعدها ساعات فقط حتى نشر شقيقه مرة أخرى، نشر مأساة الزمان وفاجعة الوداع الأخير، كتب أخوه حمدي الفائق قائًلًا: أخي إبراهيم، فلذة كبدي، قتـ ـلوه قطاع الطرق في صحراء الرويك.. وهكذا انتهت الحكاية.

واختتم:قبل ساعات، نشر صورته برفقة أخيه مع أمنياته له بالتوفيق والنجاح، كانا يبتسمان معًا في الصورة، لم يكن أحد منهما يتوقع ما سيحدث في صحراء الوطن، في طريق الغربة والحزن المديد، هكذا حتى نشر حمدي صورة شقيقه ليرثيه ويرثي فاجته قائلًا: وداعًا أخي، وداعًا وداعًا، سأرثيك حتى الأبد تدرون يا أصدقاء، لقد تزايد الحزن القادم من صحراء الرويك، فواجع اليمنيين المسكون عنها بدم بارد، وغياب الدولة  منذ سنوات أنتج وحوش بشرية وقطاع طرق ينهبون الناس، حتى الفوا التقطع والقـ ـتل بكل نواحي الصحراء، كنتاجات مأساوية عن غياب الدولة، وضياع مؤسساتها، كضريبة يدفعها اليمنيون من دماءهم وأموالهم وحياتهم، الشعب يتحمل العبء الكامل والكبير، عبء الغدر والمـ ـوت والضياع، ولا جدوى من أحد لينقذ الناس مما صاروا فيه، سوى معجزة أخيره يصنعها الشعب بيديه، وهذا أسهل الطرق الممكنة نحو النجاة والإنتصار.