محور تعز العسكري يهاجم الحوثيين

كريتر سكاي: خاص


 

شن الناطق العسكري باسم محور تعز، العقيد" عبد الباسط البحر" هجوماً نارياً على جماعة الحوثي اليوم
 

وقال البحر في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك رصده محرر موقع كريتر سكاي كما هو دون أي اضافة او تعديل عليه:

*المتمردون الحوثيون.. مليشيا التناقضات*
الحلقة (1 : 5)
✒️عقيد. عبدالباسط البحر
الثلاثاء 17 شعبان 1445هـ
الموافق 27 / 2 / 2024م.

من معايشتنا لمليشيا التمرد الحوثية يمكننا سبر أغوار هذه الجماعة ومعرفتها على حقيقتها دون الاعتماد على الصورة المزركشة التي تحاول الجماعة إظهار نفسها بها، والحقيقة أن هذه الصورة في حقيقتها نموذج تطبيقي لفكرة "التقية" الاثنا عشرية؛ والتي ترتكز على اخفاء النوايا الحقيقية والتي غالبا ما تكون صورتها الحقيقية كالحة السواد .

المعلوم أن مليشيا الحوثي جماعة وظيفية تقوم بأدوار تمليها عليها أطراف داخلية وخارجية، والجماعة فقط بدورها تعكس الاجندة المختلفة التي تقف خلفها، وهم  ليسوا حتى كحزب الله على الأقل المصنف كنموذج خالص تابع لإيران ومولود شرعي لقم، أما الحوثيون فهم حالة أتعس من ذلك بكثير، وتتضح هذه التعاسة من خلال تتبع مواقفهم المتناقضة، وما ينتهجون من سياقات مضطربة، فهم يعكسون التوجهات المختلفة لـ(وكلاء عدة) .

أوضح مثال صارخ لتناقضهم ونفاقهم! الموقف من غـزة وتعز مثلا، ففي حين ينادون بكسر الحصار على الفلسطينيين يشددونه على اليمنيين، بل ويرفضون مجرد مناقشة فتح معابر أو طرقات لابناء تعز التي يحاصرونها منذ سنوات، وحين قالوا أنهم أعلنوا معركة في البحر الاحمر لايقاف جرائم الكيان الصهيوني على غـزة، ارتكبوا في الوقت ذاته أبشع وأشنع الجرائم بحق اليمن واليمنيين، وكما قال أحد المفكرين اليمنيين: "لو كان شعبنا يتمتع بالحد الأدنى من الوعي لكان النفاق الحوثي كفيلاً بأن يزيده شعبنا وبالاً على وبال!".

إن حالة التناقض والنفاق هذه في طبيعة الحركة الحوثية وفي شخصيات قياداتها تظهر بوضوح تام في كل المواقف والافعال التي يمارسون نقيضها تماما، فمثلا تدعي مناهضة الاحتلال الاسرائيلي، وتمارس احتلالا لايقل بشاعة وقتامة وقبح واجرام عما تناهضه حسب ادعائها وربما أكثر، وكنموذج في ذلك نموذج حصار المدن واجبار السكان على النزوح، والتفجير والهدم للعمران والتشريد والتنكيل للانسان، ونموذج الاحتجاز التعسفي والاختطاف من المعابر والبيوت ومعاملة الأسرى حيث تملأ السجون بالمعتقلين المدنيين الابرياء لسنوات .

اللافت أن ما يصفه الناجون من معتقلات وسجون الكـيان الـصـهـيـوني مشابه لما هو في سجون مليشيا الحـوثي وربما لديها أكثر وأفظع وأشنع، وهذا يؤكد سلوك هذه الجماعة بالادعاء بالشيئ وممارسة النقيض، فالـصـهـاينة يدعون أن أحرار الشعب الفلسطيني الأعزل ومكوناته الوطنية ارهابيون! مع أنهم هم من يمارسون أبشع أنواع الارهاب ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك يفعل رفقاؤهم بالغي ونظراؤهم بالاجرام (الحوثيون) بالشعب اليمني ويتهمون ابناء الشعب بالارهاب والدواعش والعدوان، مع أنهم هم رعاة وحداة ذلك كله.

يتبع ....