سياسي : ستهدا معركة البحر الاحمر بين المجتمع الدولي والحوثيين من خلال هذا الامر

كريتر سكاي/ خاص

قال السياسي عبدالسلام محمد ‏لازالت بعض الدول تصرف مليارات الدولارات في عقد صفقات الطائرات الحربية والصواريخ البالستية؛ بينما لم يعد الخطر هو سباق التسلح للدول ، بل الحرب الان هي مع تلك المنظمات الصغيرة الميلشاوية التي تدعمها الدول وتستخدمها ، وبالتالي يفترض أن تصرف المليارات في كيفية إجادة الحرب اللاتماثلبة أو غير المتكافئة مع الجماعات المسلحة التي تعتمد على أسلحة رخيصة ومؤذية مثل الدرونز والصواريخ المطورة والهجمات السيبرانية والقتال البري لوحدات صغيرة تستخدم الكثافة النيرانية . 
كان يفترض في دول الخليج الاستثمار في الجيش الوطني اليمني الذي خبر قتال الحوثيين ودعمه وتسليحه وتدريبه بدلا من تفكيكه والبحث عن بدائل غير مجربة لحماية أمنها القومي .

واضاف : ستهدأ معركة البحر الأحمر بين المجتمع الدولي والحوثيين باتفاق سري يضمن الحوثيون من خلاله مصدر دخل وإيرادات من السفن التجارية تحت مهمة تأمين الممر التجاري ، وسيتجه الحوثيون مرة أخرى للحدود مع دول الخليج  ، سواء تمكن الحوثي من السيطرة على مارب وشبوة أم لا!
لا زالت الفرصة للخليج والمجتمع الدولي سانحة لإنهاء التهديدات الإيراني من خلال الحوثيين، وعليهم التأكد من أن كل معركة بنتصر فيها الحوثي تجند له عشرات الآلاف من المقاتلين، فإذا كانت معركة البحر الأحمر جندت للحوثي ربع مليون مقاتل ، فإن سقوط مأرب ستجعل جيش الحوثيين مليوني فعليا  ، وسيساهم بفاعلية في معركة " الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي تجمع إيران لها 40 مليون مقاتل .

وتابع: أدرك أن كل من يقرأ ما نكتب يستبعد وقوع أحداث عظام كتلك التي نكتب عنها ، لكن عليه العودة للماضي وما حصل ليدرك أن ما يكتب قليل لا يذكر أمام أحداث أعظم مما يتخيلها عقل بشر .

وأختتم: فمعركة " الفتح الموعود والجهاد المقدس" هي المعركة التي تطمح إيران من خلالها السيطرة على الشرق الأوسط ، ولن تترك حكما قائما في دول المنطقة حتى لو تشيع الحكام والشعوب ، ولو كانت تلك الدول يحكمها من يدعي الانتساب لرسول الله ، فإيران تلعب على مصالح الدول وحتى روسيا والصين كما لعبت عندنا على مصالح المؤتمر والهاشمية .. هي خطة من ورقة واحدة تكرر تجربتها طهران حسب نوعية المعركة والخصم، وتلعب بالتحالفات والعداوات لعبة التوازنات والضربات .. إنها تعتمد على عامل الوقت وتفريق الجبهات !