خالد سلمان: هذا ما يجب على الإنتقالي كي يحافظ على وهجه النضالي

كريتر سكاي: خاص

تحدث الصحفي خالد سلمان عن ما يجب على المجلس الإنتقالي الجنوبي  كي يحافظ على وهجه النضالي

 

وقال خالد سلمان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
‏حين تتسع الإتهامات الموجهة للإنتقالي وتأتي من داخله ، من صفه القيادي الأول (اللواء بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي وغيره) ، لا من قواعده وحسب ، عليك أن تفتش عن صدقية هذه الإتهامات ، أن تشعل الضوء الأخضر لتشكيل لجان بحث وتقص ، أن تفتح أكثر من سؤال حول الأداء السياسي ، حول الثراء غير المشروع ، حول غياب العقل المؤسسي ، حول سجل النجاح والإخفاق ، حول تشاركية القرار ، وحول أخطر الأسئلة وأكثرها مفصلية: إلى أين مضت بالمجلس عملية الشراكة في الحكم ، هل أبهتت مشروعه السياسي  ، أضعفت خطابه بين حواضنه،  أم دفعته خطوة إلى الأمام، حيث الإقرار الإقليمي الدولي بالمجلس ، كطرف وازن في الحكم وفي التفاوض.  


وتابع خالد سلمان بالقول:
الصمت عن تململ  المستوى القيادي الذي ينصب محاكمه للإنتقالي ،ويتهمه بالعجز عن حل مشاكل الناس ،وعن تماهيه مع ماكينات الفساد ، عن الثراء  وضعف في الإنجاز وعن عدالة توزيع المناصب القيادية ، هذا الصمت لا يعني ان كل شيء على مايرام ، وأن ممثلي الإنتقالي قد نجحوا في مناهضة السياسات غير الشعبية للحكومة ومن داخل الحكومة ، وإن بإستثناء بطولات مؤسسته العسكرية لايعتقد بنجاح مماثل  وأداء  فاعل للجناح السياسي ، نعم تستطيع أن ترفض وتقاوم النقد ، وتخفي حقيقة التجاذبات بين صفوفه القيادية ، ولكنك لا تستطيع أن تصدِّر صورة نموذجية يلمس الناس نقيضها في الخبز والكهرباء ونهب الراضي وعفة اليد ورداءة الخدمات.


وكشف خالد سلمان عن مايجب على الانتقالي فعله قائلاً:  
الإنتقالي كي يحافظ على وهجه النضالي النقي ،وكي لايأخذ أسوأ مافي الإنتقال من نقاوة الثورة  إلى الدولة وهو الفساد وقمع المختلف ،حتى داخل مستويات هياكله التنظيمية ، عليه أن لا يخِّون النقد ولايقطع ألسنة الناس بإسم القضية ، ولا يؤجل الرد عن التساؤلات تحت يافطة أن الوقت لم يحن،  وان مثل هكذا  تناولات علنية تضعف وحدة الصف.  
سؤال إستحواذ المنطقة على كل شيء يجب أن يُطرح


واردف بالقول:
سؤال الفشل للقيادات يجب أن يُفتح 
سؤال الفساد والثراء الفاحش يجب أن يُناقش. 
هيكلة القيادات وتدوير المناصب ، والأهم توسيع دوائر النقد والتخلص من لغة (هذا الطرح يخدم الأعداء)! ، فمن دون الإنفتاح على تحفظات وتقييم القيادة  ، يبقى العدو داخل المجلس لا خارجه، حيث لامجال لتنفيس الإحتقان بالتأجيل بل بالمكاشفة ، وكل إرجاء للتساؤلات أو قمع لاصحابها سيقود حتماً إلى اسوأ النتائج:
الإنفجار.

مختتما منشوره قائلاً:  
الانتقالي محاصر من كل الجهات سياسياً وعسكرياً ، ويبقى عنصر بقاءه قوياً وحدته الداخلية وتجويد الأداء ،ورفع الغطاء عن الحق في رفض التقديس ونقد القيادات .