منشق عن الحو ثيين يتحدث عن الاسباب الحقيقة التي دفعته للمغادرة ويؤكد قيامه بهذا الشيء

كريتر سكاي/خاص

تحدث الناشط المنشق عن الحوثيين احمد العماد عن التجارب السيئة والجميلة التي مر بها في اليمن.

وقال العماد في منشور له على منصة (اكس): لم أعد أهتم لشيء فقد مريت بكل التجارب السيئة والجميلة منذ بدأ مسيرتي السياسية فقد بدأت مسيرتي منذ أحداث الثورة اليمنية في العام 2011.

واضاف: كنت عضو المركز الإعلامي لساحة التغير في العاصمة صنعاء وخضنا جولات وصولات كثيرة في تلك المرحلة دخلت المعترك السياسي منذ صغري وكنت أول من خرجوا في ساحة التغير كنت أحمل شغف كبير وحماس لم تفتني مظاهرة واحدة مازلت أتذكر تلك الأحداث التي طالتنا في شارع الدائري في جمعة الكرامة وجولة كنتاكي وشارع هائل وجولة عصر ومجزرة القاع.

وتابع:  كانت جميعها أحداث دامية ومؤلمة بعدها أنتقلت للعمل مع الحوثيين وألتحقت بهم وأسسنا حركة الصمود وكنا نصدر صحيفة إسبوعية ونقوم بتوزيعها داخل ساحة التغير وفي العام 2013 حركنا مسيرة الى بوابة الأمن القومي وتم الاعتداء علينا من قبل أفراد الأمن القومي وقتل على أثرها صديقنا علي المحظار وإلياس الشامي وفي العام 2014 ذهبنا بمسيرة الى رئاسة الوزراء نطالب باسقاط حكومة باسندوة وإسقاط الجرعة وتم الاعتداء علينا وسقط قتلى وجرحى وبعدها استمرت احداث 21 سبتمبر في ساحة الجراف حتى سيطر الحوثيين على العاصمة صنعاء.

واضاف: انتقلت الى دار الرئاسة في السبعين وتقلدت الكثير من الأعمال والأماكن الحساسة وصلت لأماكن كثيرة وكبيرة رأيت كل شيء أمام عيني من تفجيرات رئاسة الوزراء والطائرات المروحية التي كانت تتساقط في العاصمة صنعاء وعندما اندلعت الحرب في اليمن في العام 2015 كنت أول الضحايا حيث طالنا استهداف غادر تعرضت من خلاله لتفجير أدى الى تهشم مفاصلي وكسور في مفاصلي نقلت على أثره للمشفى وخضعت للعلاج لمدة سنة كاملة كانت حالتي الصحية حرجة جداً ووضعي خطير وكانت حالتي تستدعي نقلي للخارج للعلاج نظرا لعدم توفر إمكانيات طبية في العاصمة صنعاء في ذلك التوقيت ولم تتمكن الجهات المختصة من نقلي بسبب إغلاق مطار صنعاء في تلك الفترة وأجريت وقتها بعض العمليات الجراحية في اليمن وبعد أن تشافيت بشكل جزئي نزلت الميدان من جديد وعدت لممارسة عملي السياسي من جديد وتعينت وقتها رئيس للجنة الرقابية المجتمعية التي فاح صداها كل مكان وألتحق بنا الكثير من الأحرار والشخصيات الإجتماعية من كل مديريات أمانة العاصمة ولحق بعدها المحافظات الواقع تحت سيطرتنا وبدأت بعمل كبير وقوي ومؤثر وانزعج منها الفاسدون وخضنا صراع مع مدير مكتب الرئاسة احمد حامد المعين من زعيم الحركة وبدأت بانتقاد الحوثيين والكتابة عليهم من داخل صنعاء وحصل عراك ومشادة كلامية مع نائب وزير الصناعة داخل قاعة وزارة الصناعة والتجارة بسبب وثائق قدمت تثبت تورطه بنهب التجار والإحتيال عليهم وتطورت المشكلة ونفذت إعتصام داخل حوش الوزارة احتجاجا على ماحدث ورفعت القضية لمكتب عبدالملك الحوثي ورئاسة الجمهورية ولم يتم إتخاذ شيء بشأنها حيث نائب الوزير من محافظة صعدة ونحن من صنعاء وبعدها إنزعجت كثيرا وقدمت استقالتي من رئاسة اللجنة الرقابية وغادرة اليمن وتغير موقفي السياسي كامل من الجماعة وأعلنت انشقاقي عنها عبر وسائل الإعلام.


واكد: زرت عدد من العواصم العربية القاهرة وبيروت وعمان وعدد من الدول التي تنقلت فيها من أفريقيا الى شرق أسيا الى تركيا لم أتخلى يوما عن واجبي الوطني في الدفاع عن المظلومين ومناهضة جماعة الحوثي وفضح خططها وأساليبها وكشفت الكثير من الملفات وأحدثت حراك سياسي حقوقي كبير ضد الجماعة واستمريت بواجبي ومعارضتي للجماعة وتم إعتقالي في الأردن من قبل المخابرات الأردنية على خلفية نشاطي السياسي بشكل تعسفي وبدون تهمة أو سبب وتم تعذيبي وإضطهادي ومصادرة كل أدواتي الخاصة بعملي وقاموا بمنعي من السفر وكتبت الصحافة وقتها عن هذه الحادثة بشكل مكثف وكبير وتحرك بعض الشخصيات من الحكومة اليمنية والسفارة اليمنية وتم الإفراج عني وغادرت الأردن بوجع كبير ليس لأنه تم اعتقالي بشكل تعسفي ولا لأنه تم تعذيبي فهذا متوقع لأي صحفي وسياسي فقد تم استهدافي وتفجيري من قبل فهذا المجال طريق محفوف بالمخاطر ويجب على السياسي الحر صاحب الضمير الحي المناهض للظلم أن يحمل روحية التضحية والبذل والعطاء والفداء ولكن ما أحزنني هو أنه تم غدري بطريقة همجية من قبل جهاز المخابرات الأردنية فلم أكن أتوقع كل ذلك منهم وكنت أزور بلدهم وأعتقد إني في آمان ولم أكن أتوقع أن يتم غدري والتقرب بي للحوثيين مقابل تحسين علاقتهم معهم 
 واختتم: هذا ما دفعني مؤخرا لمغادرة الشرق الأوسط بشكل عام والإنتقال للإستقرار في ألمانيا .