بن سلمان يعلق على تشكيل مليشيا الحوثي حكومة جديدة ويكشف عن مايحدث بصنعاء

كريتر سكاي: خاص

علق الصحفي خالد سلمان على تشكيل مليشيا الحوثي الانقلابية حكومة جديدة

وقال خالد سلمان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:

‏إثنان وعشرون وزيراً في تشكيل حكومي جديد لسلطة إنقلاب، تحاول أن تخلع رداء سطوها على السلطة ولبس ثوب الشرعية ، معظم الوزراء من لون مذهبي سلالي واحد ، ومن لم يكن كذلك فلديه نائباً من الحلقة  الضيقة لزعيم الإنقلاب ، هو الرجل الأول في إدارة الوزارة لا الوزير.


وتابع بالقول:
مايحدث في صنعاء صفاقة سياسية ،ماكان لها أن تكشف عن وجهها مالم تجد تجاوباً من الأطراف المنخرطة والمتداخلة إقليمياً في الصراع اليمني ، بإنفتاحها على الحوثي وإجراء حوارات معه مباشرة علنية، وعبر القنوات الخلفية والطرف العماني الثالث ، مقابل تقليص هامش الحضور وفرص المناورة للسلطة المعترف بها دولياً ، وكأن هذا الإقليم لا يعترف بقيم القانون ويشجع على اللجوء للقوة لفرض معطيات أمر واقع ، كما يفعل الحوثي ، مايشجع على إدارة السياسة بالفوضى ،والخروج على الشرعية الدولية وإعتماد السلاح وتهديدات الجوار والمصالح الدولية نهجاً مربحاً سياسياً.

مضيفاً في منشوره قائلاً:
نحن بحاجة لإعادة توصيف الحوثي مجدداً كجماعة مارقة إرهابية إنقلابية ، أولاً بتصحيح الشرعية لبيتها الداخلي المليء بالفوضى والفساد، والتبعية للمال السياسي المتدفق من الجوار ، وثانياً بترحيل الخلافات الثانوية والتوافق على نهج يعيد ترتيب القضايا الخلافية وعلى رأسها القضية الجنوبية ، خارج المناورة وشراء الوقت والإستعداد لحروب الإقصاء الداخلي بين أطراف الشرعية ، وكل إضعاف في النسيج الحاكم هو إضافة نقطة قوة للحوثي. 
الحقيقة علينا أن نعترف أن ماتقوم به القوى الإقليمية المتماسة مع الملف اليمني ،يعزز من حضور الحوثي ،ويؤسس لصراعات بينية بين مكونات الشرعية تصب كل مخرجاته لصالح شرعنة الإنقلاب، وإحداث مفاجأة غرائبية  تعزل الشرعي وكأنه إنقلاباً، وتعزز الإنقلاب بما يرتقي إلى مصاف  الشرعي.


مختتما منشوره بالقول: 
لا خيار لإستعادة التوازن بين طرفي المواجهة،  إلا بالتوافق الداخلي تحت سقف مجلس القيادة ،على مصفوفة تزيل حالة الإحتقان والقلق من إحتمالية المؤامرة بين أطراف وضد طرف ، والإستعداد بعد تسوية الخلافات السياسية لما هو أهم ،أي فرض واقع وميزان قوى جديد، بالإصطفافات الميدانية المدنية، وبالتحالفات أو بالخيار العسكري المسلح ، وهنا تبرز  إستعادة القرار الوطني كنقطة إنطلاق ومادون هذه الخطوة المفتاحية،  سيبقى الإنقلاب مشرعن ، والشرعية منقوصة منها الدعم ،وتتحرك في دوائر المحبطات بلا قرار وبلا رؤية مستقلة موحدة.