الشرعية تعود من جديد وتتحدث عن الاعترافات المفبركة.. ما الامر

صرح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قائلاً إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تواصل تلفيق تهم الجاسوسية لأكاديميين وخبراء من نخبة المجتمع اليمني، وتقوم بنشر اعترافات مفبركة تم تلقينها تحت الضغط والإكراه عبر قنواتها ووسائل الإعلام التابعة لها. وأكد الإرياني أن هذا التصرف ليس عفوياً، بل هو جزء من خطة ممنهجة ومدروسة تهدف لتصفية العقول اليمنية وإرهابها، ودفع من تبقى منهم إلى الهجرة خارج البلد، في استنساخ لممارسات النظام الإيراني بعد الثورة الخمينية ومليشياته الطائفية في العراق ولبنان.

وأشار الإرياني إلى أن إيران تحتل المرتبة الأولى عالميًا في هجرة المتعلمين منذ الثورة الخمينية، حيث يقدر تقرير لصندوق النقد الدولي أن حوالي 25% من الإيرانيين المتعلمين هاجروا إلى الخارج، بينما تتصدر إيران قائمة البلدان التي تفقد نخبتها الأكاديمية بمعدل خسارة سنوية يتراوح بين 150,000 إلى 180,000 متخصص.

وأضاف أن إيران اتبعت نفس السياسة في العراق عبر مليشياتها الطائفية، حيث تم تصفية مئات العلماء العراقيين لفرض هيمنتها عليه. ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تم اغتيال أكثر من 500 عالم وأكاديمي عراقي بين عامي 2003 و2013، كما غادر حوالي 20,000 أكاديمي العراق هرباً من القتل والسحل والتهديد.

وفي اليمن، أوضح الإرياني أن مليشيا الحوثي اتبعت نفس النهج عبر تجويع الأكاديميين والمعلمين، وقطع مرتباتهم، وطردهم من منازلهم، بالإضافة إلى اختطاف عدد منهم وتوجيه تهم الجاسوسية إليهم. وتأتي هذه الخطوات الممنهجة لتجهيل المجتمع اليمني وفرض الأفكار المستوردة من إيران.

وختم الإرياني بالقول إن اليمنيين مطالبون بالاصطفاف لمواجهة هذا المخطط الذي يهدف لتدمير النخبة الأكاديمية والعلمية، ودعا إلى موقف دولي حازم لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي وتصنيفها كمنظمة إرهابية عالمية.