الصحفي فتحي بن لزرق يوجه رسالة للرئيس العليمي بشأن هذه الاعلامية الكبيرة

كريتر سكاي: خاص

 

 


وجه الصحفي فتحي بن لزرق رسالة  لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي بشأن لقائه الإعلامية أمل بلجون  امس في العاصمة المصرية القاهرة

 


وقال الصحفي بن لزرق في رسالة جاء فيها:


أمل بلجون يا فخامة الرئيس العليمي ..
في شقة صغيرة مؤجرة بشارع السودان في العاصمة المصرية القاهرة سنحت لي أمس فرصة زيارتها لاول مرة ربما بحياتي ..
أمل بلجون الصوت الجهوري النسوي الجميل الذي ظل يتردد صداه في مسامعنا طوال اكثر من   ٣٥ عام وربما اكثر .
من الاذاعة الى التلفزيون ومن برامج الاخبار الى المقابلات الشخصية واللقاءات الفنية والسهرات وبرامج الاطفال .
تاريخ طويل انطبع في ذهن كل انسان عاش الفترة الذهبية لتلفزيون عدن الحكومي.

وتابع بالقول:
في زيارة قصيرة لها  أكتشفت كيف يمكن للشخص ان يفني حياته كلها لأجل بلاده وفي نهاية المطاف لايجد من هذه البلاد ثمة تقدير يمكن ان يُذكر!.
في "عدن" حاضرة كل اليمن لو سألت الطرقات والممرات وفنار التواهي ونوارس البحر وامواجه عن "أمل بلجون" لصمتت كل هذه الاشياء  برهة ثم سردت لك تاريخ من الفن والثقافة والابداع والحضور الجميل .
منذ العام ٢٠١٥ تعيش امل بلجون على فتات راتب تقاعدي هو ٩٠ الف ريال يمني مايعادل  ٤٦ دولار امريكي فقط تعيل به اسرة مكونة من ٧ افراد وبشقة مؤجرة وفي ظل ظروف معيشية بالغة التعقيد في حين نجد طابور طويل من مسئولي الحكومة  الشرعية في الاعلام وغيره ممن يستلمون مخصصات شهرية ورواتب بالاف  الدولارات لايصل تاريخ  اغلبهم الى   ورقة بياض واحدة قدمتها ذات يوم في مساء عتيق امل بلجون  بنشرة أخبار التاسعة .


مضيفاً في منشوره قائلاً:
في كل بلدان العالم أمثال هذه المرأة تنصب لها التماثيل في الشوارع العامة وتسمى دور حكومية بأسمها وتقدر الدولة ومؤسساتها كل التقدير مثل هذه الشخصيات .
وفي بلادنا يجازى الانسان عن خدمة عمر تتجاوز الـ ٤٥ عام ب ٤٥ دولار امريكي ، دولار واحد لكل عام من العطاء.


واردف بالقول:
وقبل ان تموت هذه الانسانة والموت حق وقبل ان تصاب بما يقعدها لاقدر الله وقبل ان تغيب عن حياتنا او يصيبها مكروه ولاننا  لانريد بيانات رثاء مطولة نوجه هذا النداء الانساني الى فخامة الرئيس رشاد العليمي وهو الرجل الانسان  الذي تلمس و يتلمس على الدوام معاناة الالاف من المبدعين في عموم اليمن ونقول له :" هل من التفاتة  تمنح هذه الانسانة حقها المستحق من درجتها الوظيفية التي يمكن لها ان تؤمن لها حياة كريمة في حدها الادنى؟ .
وهي رسالة بالمثل للواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس الرئاسة  وللقائد ابو زرعة المحرمي  ولكل الاخوة الكرام في مجلس القيادة.

مختتما رسالته قائلاً:
امنحوا أمل بلجون درجتها الوظيفية المستحقة وهي لاتريد شيء اكثر من حقها؟
فهل من مجيب؟