الريال اليمني ينهار مجددا أمام العملات الأخرى

عدن(سكاي كريتر) متابعات

يواصل الريال اليمني انهياره من جديد أمام العملات الأجنبية، في ظل غياب أي تحرك من البنك المركزي اليمني، الذي أخفق في وقف هذا الانهيار الذي رافقه ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والوقود.


ووصل سعر الدولار الواحد إلى600 ريال يمني، فيما سجل تجاوز الريال السعودي حاجز الـ50 بعد المئة، أمام الريال، وفقا لمصرفيين.


وقال مسؤول في المصرف المركزي اليمني، إن انخفاض سعر الريال اليمني، أمام العملات الأخرى أمر طبيعي، في ظل ظروف البلاد الحالية التي تعصف بها الحروب، بالتزامن مع انخفاض عائدات البلد من موارد النقد الأجنبي من مختلف المصادر، على حد قوله.


وأضاف المسؤول المصرفي لـ"عربي21"، طالبا عدم الإفصاح عن اسمه، أن السيطرة على سعر العملية اليمنية، ممكنة، ولكن، في حال تم استخدام الوديعة السعودية، بشكل عاجل.


وكانت السعودية، قد أعلنت في 17 كانون الثاني/ يناير مطلع العام الجاري، وديعة نقدية لليمن بملياري دولار لدعم استقرار العملة، لكن الرياض أرجأت تقديم الوديعة، الأمر الذي أكده المسؤول المصرفي في حديثه لـ"عربي21"، دون أن يتطرق لأسباب ذلك.


وفقا للمسؤول البنكي، فإن الوديعة السعودية في حساب البنك المركزي اليمني في الخارج، لكن لم يبدأ السحب منها، مشيرا الى أن الأمور تسير نحو البدء بالسحب منها، وهو سيكون له أثر على سعر الريال.


وخلال أسبوع، فقد الريال اليمني ما يزيد عن 8 في المئة من قيمته، فيما يتصاعد القلق لدى المواطنين والتجار الذين بدأوا في إغلاق محلاتهم التجارية، إثر هذا الارتفاع، وفقا رصدته "عربي21".


وفي مطلع آب/ أغسطس الجاري، أعلن البنك المركزي اليمني، تدخله المباشر لوقف نزيف قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، بضخ دفعات من العملة الأجنبية، لتلبية حاجات السوق.


وفي الأيام القليلة الماضية، أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مرسوما رئاسيا، بتسمية أعضاء لجنة اقتصادية، دون تحديد المهام وطبيعة عمل اللجنة.