مدير ثقافة تعز يشارك ”أرنيادا“وبيت الصحافة في إحياء يوم التراث السمعي البصري

كريتر سكاي: خاص

 

أحيت تعز اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، في ندوة فكرية نفذتها مؤسسة أرنيادا وبيت الصحافة حملت عنوان «إرشيف اليمن.. إرث يصارع الفناء»، بحضور مدير عام مكتب الثقافة عبدالله العليمي.

وقال العليمي في كلمة الافتتاح«سعداء جدا بهذا الفعل الثقافي الذي يعيد في الأذهان أرشفة تاريخنا المعرض للنسيان والفناء».

كما نقل تحايا محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي للحاضرين، مرحبا بأبرز المشاركين بينهم الأستاذة أنيسة محمد سعيد.. صوت تعز وتاريخها العذب لمرحلة كانت هي الأخصب والأنضج في تاريخ الجيل».
والأستاذ فهد الظرافي صورة وذاكرة تعز

كما رحب بمشاركة الاديب والمثقف الاعلامي القادم عبر الأثير ودون إنطفاء الزميل عمار حسن المعلم.

وأكد أن أرشيف تعز كان هو أول ما استهدفته مليشيات الحوثي وسطت عليه لكي تعيدينا إلى الخلف ألف عام، وتجردنا من ماضينا الجمهوري العتيق.

وأضاف" إن الأسى لا يفيد ولا بد من أن تشترك جميع الجهود بمن في ذلك جهود قيادة الحكومة والمؤسسات الفاعلة لاستعادة هذا الإرث وتجديده».

وقال إن المسؤولية تحتم علينا اليوم أن نعمل جاهدين لاستعادة ارشيف تعز الضائع سواء المسموع أو المرئي أو المقرؤ وجمعه بشتى الوسائل حتى يتسنى حفظه وتوثيقه بالوسائل التكنولوجية المختلفة.


وتضمنت الندوة التي أقيمت في قاعة الثلايا بكلية الآداب، معرض صور مصغر، استعرض عددًا من الصور الأثرية التي التقطت بعدسات محلية وأخرى أجنبية لسياح وسياسيين وأطباء وطيارين زاروا اليمن خلال القرن العشرين.

كما عرضت الندوة فيلماً قصيراً لمشاهد وثقت حياة اليمنيين، إلى جانب مواقع أثرية في مناطق مختلفة بتعز، منذ ما قبل ثورة الـ26 من سبتمبر، وحتى ثمانينيات القرن الماضي.

وخلال الندوة التي حضرها عدد من ممثلي السلطة المحلية في المحافظة، ومنظمات المجتمع المدني، أكد رئيس مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية، آدم الحسامي، على أهمية الحفاظ على التراث السمعي والبصري، قائلا: "إن إدراك الشعوب لأهمية ذاكرتها وإرثها، ستدفعها إلى تقدير كل من ساهم في حفظه".

وأضاف الحسامي: "ربما يتبادر إلى الكثيرين أن معنى الإرشيف السمعي والبصري، مقتصر على مواد الإذاعة والتلفزيون، الفيديو والتسجيلات الصوتية، مثل الأسطوانات القديمة أو الأشرطة، لكن سعة هذا المفهوم وعلاقته باليمن ستحيلنا إلى أزمنة قديمة وتسلسل عريق".

فيما أشار الأستاذ محمد الحريبي مؤسس مبادرة بيت الصحافة، إلى أن الفعالية التي نفذتها المبادرة بالشراكة مع مؤسسة أرنيادا، جاءت في إطار الحرص على توثيق الارشيف اليمني، وخاصة ارشيف محافظة تعز، السمعي والبصري.

وأضاف الحريبي: "نأمل أن تكون هذه الندوة بداية لحراك فاعل يسهم في توجيه اهتمام المنظمات الدولية المعنية وعلى رأسها اليونسكو، إلى وضع الارشيف السمعي والبصري لمحافظة تعز وفي المقدمة إرشيف إذاعة تعز وصحيفة الجمهورية".

واستعرضت الندوة أوراق عمل اشتملت على أربعة محاور، الإرشيف الفوتوغرافي للمحافظة، والصوتي لإذاعة تعز، والإرشيف البصري للتلفزيون اليمني، بالإضافة لإرشيف صحيفة الجمهورية.

وتناول المتحدثون التحديات التي تواجه التراث السمعي والبصري، وسبل أرشفتها، والتأثيرات المباشرة للحرب على إرشيف مختلف وسائل الإعلام، ومدى إمكانية استعادتها.  

وشارك في الندوة المذيعة السابقة في إذاعة تعز أنيسة محمد سعيد، والموثق الفوتغرافي فهد الظرافي والمخرج التلفزيوني أحمد البكاري، ورئيس اللجنة النقابية في صحيفة الجمهورية بلال المريري.

وشهدت الندوة مداخلات عديدة من الحاضرين، الذين أكدوا أهمية الحفاظ على التراث السمعي والبصري وضرورة ابتكار مبادرات لتوثيقه وحفظه من الضياع.

وتضمنت الفعالية معرض صور فوتغرافية من مكتبة الموثق فهد الظرافي، تضمن صورا التقطها 14 مصورا اجنبيا وعربيا منهم سفراء ودبلوماسيون وطيارون ومهندسون زاروا اليمن في فترات تاريخية سابقة ووثقوا الكثير من مشاهد الحياة ومعالمها، إضافة إلى صور لعميد مصوري اليمن والجزيرة العربية أحمد عمر العبسي.