حديث بين معتز وقصي

(كريتر سكاي)خاص:

معتز مخاطباً قصي : ألم تكن تلعب في زقاق كريتر ؟ ما الذي جاء بك؟ 

قصي: أتيتك متسائلًا، الطفولة! ما هي؟

معتز: ضحية لجرائم الكبار، وأداة للانتقام في عالم الإنسان، وتكلفتها الإجرامية غير باهضة!


قصي: لقد تحدثت بما في داخلي! 

يبدوا أن وحشية الكبار جعلتك تغادر الدنيا سريعًا، كما غادرتها.


معتز: بل هي كذلك، قد جعل جسدي في سيارة قديمة نسب عمرها لعمري فأصبحت عجوزًا فأخذت روحي من باريها.


قصي: أما أنا فقد وضعت في مشكاة مليئة بأحقاد زادتها البغضاء طولا وعرضا، ولم تجد ما تأكله لتزداد ضراما، فوجدتني صغيرا لا أعرف مكرها فالتهمتني !!


معتز: صديقي قصي ها نحن هنا في منزلنا الحقيقي، فدع عنك ذكرهم، ودعنا نجهز ملعبا كبيرا بحجم 'عدن' يتسع لأطفال عدن الذين ما زالوا يعيشون حياة الغاب !


ودعنا نكتب لوحة بتعريف الطفولة نستقبل بها جميع من سيزورنا في ملعبنا، لأنني أعلم يقينا بأنهم سيأتون فارغين اليدين، بيض صحائفهم لا يحملون غير سؤالا واحدا ، ما هي الطفولة؟


كتب/عامــر اليافــعي