ليس دفاعا عن ملك الإحساس بل عن عبدالإله ( الإنسان ) ثمة فرق !!!

(كريتر سكاي)أ/مجيب الرحمن الوصابي:

في الممرات ... قبل الدرس وبعده ... 

احتشد الطلاب علي وكادوا لبدا ... وتظاهرت الفتيات ... ; وهم يرون في شخصي ( متوهمين ) آخر الحصون التي تمنعه وخط دفاع يصد عنه  ... وفزعوني بمقاطع فيديو لملك الإحساس !! صادمة .. وخادشة ... الى اللحظة أصاب بالغثيان كلما تذكرتها ...!!! 


لكن مشاعري هذه !!! لم اقرأها فيهم  !!!ولم ألحظ حضورها عند من يحاجج بها ( المقاطع ) !!! بل عكس ذلك  كانوا منبهرين ... متحمسين .. فاغرة أفواههم اعجابا وانبهارا لا اشمئزازا واستقباحا !!! 


أدركت حينها سر انتشار هذه المقاطع وازدهار تداولها بين الشباب !!! وأدركت أنهم كانوا مشاركين في صناعة هذه التفاهات بنشرها ... وتمادي ( ملك الاحساس في غيه ) وربما كان ضحية لهم من زاوية نظر أخرى ... أدركت أن ثمة هوة بيننا وبين هذا الجيل الناشئ !!! ( كيف نفهمهم ويفهموننا !!! كيف !؟

وأدركت أن الفتى ( ملك الإحساس ) ما أراه إلا هالكا بما نشره من ( مقاطع ) تدينه ... ومأخوذ بجريرة ما صنع !!! 


وعندما لاحظوا ارتباكي بعد مطالعتي لتلك المشاهد ... أحسوا بالظفر والغلبة ... فبدا كأنهم يريدون مني ( خبرا ) يشبه الفتوى ...بل كانت الفتوى حاضرة في أذهانهم ولفظتها أفواههم ...

مهلا !!! ياشباب مهلا !!! فلا أنا ولا أنتم من ( أهل الفتوى ) ولا أظن أحد قادر عليها الا كبار العلماء الثقة ... وأخشى من جرأة من يتصدى لها ويدفعكم هتك عرض مسلم وإراقة دمه بدعوى ( إشاعة الفاحشة ) ... رغم أن بعضكم يسعى في إشاعة ( المقاطع !! بقصد الترويج او دون قصد أو الإثارة والاستظراف!!


مهلا ... ياشباب ... مهلا ... فما زالت هناك دولة وشريعة وقانون نحتكم اليه !!

مهلا ياشباب ... دعوا الجهات المختصة تقول كلمتها ...


ياشباب ... يامن نرتجي منكم الخير لهذه الأمة والرحمة ... مهلا ... 


قد يسركم أن ترون ملك الإحساس مذبوحا من الوريد الى الوريد ... مصلوبا على جدران الكلية ... ترفض المساجد تشيعه والصلاة عليه ... وتلفظه مقابر المسلمين ...!!

 أو هكذا تشتهي أنفسكم وساديتها المتعطشة للعنف والإثارة ... وربما أضافت هذه النهاية ( عندكم ) لملك الإحساس ( مقطعا ) عادلا لخاتمة ( عبدالإله عجوة ) ومزدهرة تداولا !!!!


ليكن هذا ..( مقدرين ) فورة الشباب وحماسهم ... ورعونة غرارتكم ... ( فقد كنا مثلكم وأشد )... لكن ... لكن ... 


لكن أضمنوا لي ( عبدالإله عجوة ) الفتى اللحجي ... المثقف الذكي الوديع ... !!! 


هل تدركون الفرق بين ( الإنسان ) كذات خلقها الله وكرمها .... وبين الصفات والأحوال والسلوكيات .. التي تتغير من حال الى حال ... ( فدوام الحال من المحال ) 


فملك الإحساس اليوم ... قد يكون غدا (.......) الم تسمعوا يوما أن ملك العود قد صار مؤذنا .... وذلك الممثل الخليع قد صار داعية أو تلك الممثلة ..!!!

(الإنسان ) لا يبقى على حال ... فبعد الكفر ايمانا يبدل ... والفقر غنى ... !! 


أكرر .... ياشباب !!! أفكار الإنسان ومعتقداته وأوصافه منفصلة عن ذاته ... وهي تتغير وتتبدل على الدوام .... سنة الله في خلقه 


ويبقى الإنسان من كرمه الله وشرفه ... 

ملك الإحساس ) وصف طارئ ومسلك شاذ ... عند ( عبدالإله ) لم يكن له في طفولته الصعبة ... ولا حين يقتل شقيقه أمامه بدم بارد .... !!!


ملك الإحساس وصف طارئ وحالة مرضية نرجو أن تزول أعراضها عند ( عبدالإله عجوة ) ويشفى منها ....


الا تفرحون كما يفرح الله لتوبة عبده .... الا تتمنون ان يتوب !!!!


ماذا لو ظهر لكم ( عبدالإله عجوة ... خالعا ثوب ( ملك الإحساس ) معتذرا عنه ... لابسا ثوب التوبة ....!!!

 فقط .... ياشباب .....ادعوا له بالهداية .... وتوقفوا عن بث مقاطع الغثيان لملك الإحساس وترويجها !!!

هذا ياشباب هو الفرق بيننا وبينكم ...

أنتم تنظرون الى ( ملك التفاهات ...

وانا انظر الى ( عبدالاله عجوة ... الانسان الشاب الذكي الخلوق ....

هل أدركتم الفرق فأنا ادافع عن ( عبدالإله عجوه...الإنسان. وليس ( ملك الاحساس ) الذي صنعتموه وتفاهته !!!