منتخبنا الوطني الأول يغادر لإقامة معسكر في ماليزيا
يغادر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم الأربعاء من العاصمة القطرية الدوحة إلى العاصمة الما...
تقام المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا هذا العام في مدينة مدريد الإسبانية، التي هيمنت على البطولة خلال السنوات الأخيرة.
وحصل ريال مدريد على لقب البطولة أربع مرات خلال المواسم الخمسة الأخيرة، من بينها ثلاث مرات على التوالي، في حين وصل غريمه التقليدي في نفس المدينة أتليتكو مدريد إلى المباراة النهائية للبطولة مرتين في أخر خمسة مواسم.
لكن بعد حدوث تغيير كبير خلال الصيف الماضي، وخاصة في نادي ريال مدريد، فإن السؤال الآن هو: هل يشهد هذا الموسم نهاية لاحتكار النادي الملكي للبطولة الأقوى في أوروبا؟
وصلت هيمنة ريال مدريد على دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة خلال الموسم الماضي، عندما أصبح النادي الملكي أول فريق يفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية.
ولم يتمكن أي ناد من الفوز بلقب البطولة مرتين متتاليتين في شكلها الجديد حتى تمكن ريال مدريد من تحقيق هذا الإنجاز عام 2017.
وحصل ريال مدريد على البطولة ثلاث مرات متتالية تحت قيادة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن كلاهما قد رحل عن الفريق.
وتقيم مؤسسة "غراسينوت" فرص كل فريق في الفوز بدوري أبطال أوروبا، وأشارت إلى أنه لأول مرة خلال ثلاثة مواسم لا يبدأ ريال مدريد المسابقة وهو المرشح الأقوى للحصول على لقبها.
وقالت المؤسسة إن فرص حصول العملاق الإسباني على البطولة انخفض من 30 بالمئة في بداية موسم 2017/2018 إلى 19.4 بالمئة هذا الموسم.
وقبل 12 شهرا من الآن، كانت نسبة الفوز بالبطولة من قبل أي من ريال مدريد أو برشلونة أو بايرن ميونخ قد وصلت إلى 69.4 بالمئة، لكن هذه النسبة انخفضت الآن إلى 59.5 بالمئة.
إذا، من هو النادي الأوفر حظا للفوز بالبطولة هذا الموسم؟
تصدر برشلونة قائمة الترشيحات بنسبة 26 بالمئة، يليه ريال مدريد بنسبة 19 بالمئة، ثم بايرن ميونخ بنسبة 14 بالمئة، ثم يوفنتوس بنسبة 12 بالمئة.
ما زال ريال مدريد لديه العديد من الخيارات الرائعة على المستوى الفردي، كما نجح المدير الفني للفريق، غولين لوبيتيغي، في فرض مزيد من الانضباط الخططي وتغيير طريقة اللعب بحيث تعتمد على التمرير بصورة أكبر، بما لا يتعارض بالطبع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة القاتلة في كثير من الأحيان.
هذا التغيير يناسب كثيرا مهاجم الفريق كريم بنزيمة، الذي ستتاح له المزيد من الفرص أمام المرمى، وقد سجل بالفعل خمسة أهداف في المباريات الخمسة الأخيرة.
كما أن الجناح الويلزي غاريث بيل، الذي كان يُطالب بدور أكبر، سيتمكن الآن من اللعب في كثير من المساحات التي كان يلعب بها رونالدو قبل رحيله.
لكن يبقى السؤال هو: هل سيتمكن هؤلاء اللاعبون من ملء الفراغ الذي تركه رونالدو؟ ورغم أن رونالدو لم يسجل في نصف نهائي ونهائي البطولة الموسم الماضي، فقد كان دائما هو اللاعب القادر على حسم المباريات الكبرى على مدى السنوات الماضية.
لكن الشيء المؤكد هو أن ريال مدريد سيفتقد بقوة لخدمات رونالدو، الذي تشير الإحصائيات إلى أنه ساهم بشكل مباشر في 50 في المئة من أهداف ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا خلال الفترة بين موسمي 2009/2010 و2017/2018 (سجل 105 هدفا وصنع 27 هدفا خلال تلك الفترة).
ويلعب ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني والعشرين على التوالي، وهو بذلك يحمل الرقم القياسي لعدد مرات المشاركة المتتالية في البطولة. ونجح النادي الملكي خلال جميع هذه المواسم في تجاوز دور المجموعات، كما وصل للدور نصف النهائي خلال المواسم الثمانية الماضية.
فاز يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي خلال المواسم السبعة الماضية، كما فاز بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) خلال المواسم الأربعة الماضية، ووصل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مرتين في أخر أربعة مواسم.
ويعتمد الفريق الإيطالي على اللعب الجماعي في المقام الأول، لكن المشكلة الوحيدة التي أشار إليها المدير الفني للفريق ماسيميليانو أليغري كانت تكمن في أن الفريق لم يكن لديه لاعب من الطراز العالمي القادر على حسم المواجهات الكبرى في البطولات الأوروبية.
لكن الآن أصبح الفريق يمتلك أفضل لاعب في العالم، وهداف المسابقة في المواسم الستة الماضية، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأعلن رونالدو عن نفسه وأحرز أول هدفين له في الدوري الإيطالي الممتاز في المباراة الأخيرة ليوفنتوس. وباع النادي الإيطالي لاعبه الشاب ماتيا كالدارا، الذي يُنظر إليه على أنه الموهبة القادمة في دفاع الكرة الإيطالية، لكي يتعاقد مع المدافع المخضرم ليوناردو بونوتشي صاحب الـ 31 عاما، وهو ما يعني أن يوفنتوس يسعى للفوز بدوري أبطال أوروبا الآن وليس غدا.
ومن المتوقع أن ينافس يوفنتوس بقوة على الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا)، ولن يرضى الفريق بأقل من الوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، خاصة بعد ضم النجم الأبرز على مستوى البطولة الأوروبية وهو رونالدو.