طلاب يمنيين في بلاد المهجر يبتكرون جهازا للتنفس الاصطناعي لمواجهة فيروس كورونا

كريتر سكاي - خاص

ابتكر مجموعة من الطلاب اليمنيين في تركيا، جهازا للتنفس الاصطناعي، يغطي الوظائف الأساسية المطلوبة في حالات الطوارئ، بإمكانيات بسيطة وتكلفة منخفضة .

 

 

حيث يتميز هذا الجهاز الذي حمل اسم ( YemenVM )، بتكلفته المنخفضة مع تغطيته للوظائف الأساسية المطلوبة في حالات الطوارئ ، وذلك لمساعدة المصابين اليمنيين بفيروس كورونا المستجد.

 

 

وضم فريق العمل مهندسين من مختلف التخصصات حيث ضم من قسم الهندسة الطبية كل من المهندسين نشوان أمين، حسام الحمادي، وغدير نوري، ومن قسم الهندسة الميكانيكية بشير الطويل، وحسام القدسي، كما ضم من قسم الهندسة الالكترونية حسين العامري وطلال العامري، ومن قسم التنسيق فاطمة السيد و عبدالرحمن مشرح.

 

 

من ناحيته تطرق المهندس طلال العامري ماجستير في الهندسة الإلكترونية للأسباب التي جعلتهم يقومون بهذا الابتكار  بناء على التقارير الاخيره التي تشير ان في اليمن السعه السريرية

القصوى تبلغ ١٥٠٠ سرير وان إجمالي عدد اجهزة التفس الاصطناعي في اليمن مايقارب ٣٠٠ جهاز بالإضافة إلى ٢٠٠ جهاز قد يتم توفيرها قريبا. بالإضافة إلى أن عدد الفحوصات التي تم توفيرها مايقارب ٦٤٠٠.

 

 في حاله ان هذه الجائحة قد وصلت اليمن فإن هذه الامكانيات ليست كافية لتوفير الرعاية لحصيلة يوم واحد من الإصابات مقارنة بالدول الأخرى، وبالتالي وانطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعيه كطلاب علم يمنيين مقيمين في الخارج ويتوفر لنا ما لا يتوفر لغيرنا من الشباب اليمنيين في داخل الوطن من قدرة على الوصول إلى المصادر البحثية والوصول للمختصين في الدول التي تحارب الوباء واكتساب خبرة في التعامل معه، بالإضافة إلى الخبرات الأكاديمية لنا قررنا تشكيل فريق يضم مجموعه من المهندسين والأطباء من مختلف التخصصات لمحاوله تصنيع اجهزه تنفس اصطناعي بالامكانيات المتوفرة في اليمن ومحاولة إيصال الفكرة إلى جميع الجهات المحتاجة لهذه الاجهزة في اليمن بشكل عام بعيدا عن أي خصومات او

مناحرات، فالغاية هي نجدة ومساعدة الإنسان اليمني أينما كان.

 

 

كما أوضح المهندس حسام القدسي طالب دكتوراه في الهندسة الميكانيكية أنهم كانوا في حاله قلق دائم على الوضع الصحي في اليمن خصوصا بعد ظهور بوادر أوليه على إنتشار مرض كورونا. 

 

ومن هنا بدأ مجموعه من الشباب بالتواصل مع بعضهم ومناقشة فكره تصنيع جهاز تنفس اصطناعي قابل للتصنيع في اليمن. وبعد تكوين الفريق الذي ضم ٩ أشخاص موزعين على عدد محافظات تركيا ومدينه إدمون الكنديه، بدأ الفريق بعقد اجتماعاته الإلكترونيه والتي كانت تقام بشكل إسبوعي ، وخلال سلسله الاجتماعات تم تقسيم الفريق إلى اربع وحدات متخصصه في هندسه الطب الحيوي، الهندسه الميكانيكيه، الهندسه الالكترونيه وفريق التنسيق. وخلال فتره مايقارب الشهرين مر المشروع بعدة مراحل ابتداء من استعراض المشاريع المشابهه والمتاحه على الإنترنت إلى دراسة عيوب كل مشروع وإمكانية التحسين التي ممكن ان يتم إضافتها.

 

وفي الاخير تم ابتكار آليةوفكرة عمل جديدة للجهاز ولكن تاخذ في الاعتبار حل الكثير من المشاكل الموجوده في الاجهزه السابقه ،وبعد تجاوز الكثير من العقبات التي كان منها اسباب كثيره مثل عدم وجود دعم في بداية مراحل المشروع بالاضافه إلى عدم امكانيه تجمع أعضاء الفريق في مكان واحد للعمل بسبب حظر السفر في تركيا، استطعنا ان ننتج اول نموذج من جهاز التنفس الاصطناعي والذي تم عليه إجراء بعض التجارب المخبريه في جامعه ازمير كاتب شلبي وكانت النتائج مرضيه بالنسبة لنموذج أولي. ومازال الجهاز في طور التطوير ويحتاج بعض التحسينات ليصبح قابل للاستخدام بشكل فعلي وآمن.

 

 

اما عن مميزات وخصائص الجهاز فقد لخصها المهندس بشير الطويل ماجستير في هندسه الروبوتات والتي تتمثل في أن الجهاز يستطيع مراقبة الضغط بشكل مستمر,ويمكنه قياس نبضات القلب ونسبة الأكسجين في الدم,كما يمكن التحكم بالجهاز ومتابعة عمله عن بعد عبر الهاتف النقال مثلا,منخفض التكلفة مقارنة بالأجهزة المتواجدة في السوق,وهو صغير الحجم بحيث يتيح لنا إستخدامه ميدانيا, ويمكن للجهاز ان يعمل بتزمين آلي في حال كان المريض فاقدا للوعي، أو بالتزامن مع محاولة المريض للتنفس وعند حاجته لذلك فقط.

وختاماً يتقدم المهندسون بالشكر الجزيل لكل من وقف إلى جانبهم في إنجاح هذا المشروع والذي كان بالتعاون مع إتحاد الطلاب اليمنين - تركيا .. الذي كان له دور هام في إنجاح هذا المشروع .. كما يتمنى المهندسون أن يتم تنفيذ المشروع في اليمن حتى يتم الاستفادة منه بشكل مباشر من قبل المواطن اليمني والذي هو بحاجة ماسة إلى وقوفنا جميعاً إلى جانبة بحسب الإمكانيات المتاحة ..