وفاة نجل عالم التاريخ والآثار في عدن

(كريتر سكاي):خاص

فقدت شركة مصافي عدن صباح اليوم أحد أفضل كوادرها في مجال البرمجة والحاسوب المرحوم المهندس ( شيخ محمد عبدالقادر بافقية ).

وتلقى الفقيد دراسته الثانوية و الجامعية في الكويت وحصل منها على البكالوريوس في علوم الاحصاء والحاسوب من جامعة الكويت  في عام 1978م, ليلتحق بعدها بالمصفاة في قسم الكمبيوتر الذي كانت المصفاة أول المؤسسات في اليمن والجزيرة العربيه  التي أدخلته لتنظيم العمليات الإدارية والمحاسبية وكذا تنظيم حركة الإنتاج والمخزون النفطي وايضا تنظيم المستودعات والمخازن وأعمال الفحص الهندسي لمعدات ووحدات المصفاة.

وشغل الفقيد منصب  مدير قسم  البرمجة أثناء إدارة المرحوم محمد عباد الأمير ثم تبوا إدارة القسم الذي تحول الى إدارة في نهاية التسعينات وجرت في عهده التوسعة الشاملة للإدارة وإدخال الأنظمة والبرامج الحديثة في عملها مواكبة مع التطور الهائل في نظم المعلومات واضيفت اليها مهام جديدة لخدمة التوسع في استخدام الكمبيوتر في كل وحدات وأقسام المصفاة .

 وفي الثمانينات قبل الوحدة تم تكليفه في إنشاء قسم الكمبيوتر في شركة النفط عدن  وتم انتدابة من المصفاة إلى شركة النفط وقبل ذلك قام بمعية أحد الخبراء الإنجليز آنذاك في قسم البرمجة في المصفاة بإعداد برامج نظام النفط الخاص بشركة النفط وتشغيلة في المصفاة ومن ثم نقله الى شركة النفط لتشغيله هناك إلى جانب بعض الأنظمة الأخرى التي أسسها هناك كنظام الرواتب والأجور وغيره.

و تم تكليف الفقيد بمهام ناظر الموظفين في الفترة 2008_2011 م وكانت إحدى الفترات الصعبة في تاريخ المصفاة ثم تعين بعدها  كمستشار للادارة حتى وفاته.

و للفقيد علاقات واسعة وطيبة مع الكثير من شرائح المجتمع وكانت له إسهامات متعددة وواسعة في العمل الطلابي والشبابي كعضو في اللجنة المركزية لاتحاد الشباب اليمني.  إضافة إلى نشاطه القيادي ضمن قطاع الشباب في المصفاة في فترة الثمانينات كما كان عضوا في الهيئة الإدارية لنادي شركة مصافي عدن و عضوا في الهيئة الإدارية لنادي الشعلة الرياضي. 

وتعرض الفقيد في السنوات الأخيرة لنكسة صحية واجهها راضيا محتسبا حتى لاقى ربه يومنا هذا في غرة عشر ذي الحجة المباركة،

 الجدير بالذكر ان الفقيد هو النجل الأكبر لعالم التاريخ والآثار الدكتور محمد عبدالقادر بافقية الوزير والسفير والمؤرخ الجهبذ.