الرئيس علي ناصر محمد يبعث بخطاب هام للشعب اليمنية بمناسبة عيد الأضحى

كريتر سكاي/خاص:

بعث الرئيس علي ناصر محمد ببرقية الى الشعب اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك. 
وينشر كريتر سكاي نص البرقية:
بسم الله الرحمن الرحيم

يسعدني أن أغتنم مناسبة عيد الأضحى المبارك لأتوجه إليكم بخالص التهاني والتبريكات من أعماق قلبي، أعاده الله علينا وعليكم وعلى اليمن وشعبنا اليمني في الشمال والجنوب وعلى أمة الإسلام بالخير والسلام ..
أيها الأخوة والأخوات،
ليس هناك شيء يتمناه كل يمني في كل بيت، ما هو أثمن من أن يروا السلام يتحقق في بلادهم بعد ما ذاقوه وعانوه خلال قرابة 6 سنوات من الحرب المدمرة التي أكلت الأخضر واليابس، وأزهقت الأرواح وأراقت الدماء، وتركت في كل بيت الآلام والأحزان والدموع ..
لذلك ليس هناك ماهو أثمن من السلام نريده لبلادنا وشعبنا، لكي يتجاوز هذه الدائرة الجهنمية .. 
إن شعبنا يستحق أن ينعم بالحرية والحياة الكريمة والعدالة والكرامة، مثله مثل بقية الشعوب في المنطقة والعالم. 
إن شعبنا يحتاج إلى الأمن والاستقرار ، وإلى التنمية، وإلى الوقف الفوري لهذه الحرب التي طالت أكثر مما قدر لها الآخرون، واستنزفت من الأرواح ومقدرات شعبنا و شعوب المنطقة ما كان يكفي لإحداث تنمية حقيقية، ونهضة اقتصادية واجتماعية، وإرساء دعائم الأخوة والتعاون، بدلا من انفاقها على الحروب وزرع الفتن والبغضاء.
لقد أعلنا موقفنا الرافض لهذه الحرب منذ أول يوم ، وأثبتت الأحداث ومعنا كل الخيرين، اننا كنا على صواب .. واليوم ينبغي الاستفادة مما حصل ومعالجة تداعياتها الكارثية ووقف الحرب، وسلوك درب السلام مع كل من يسعى الى ذلك في اليمن والاقليم والمجتمع الدولي . 

إننا نحتاج الى السلام، والعمل على إتباع كل طريق يؤدي اليه وينقذ الارواح، ويوقف نزيف الدماء والدمار ، والبحث عبر الحوار في السبل التي تساعد الجميع على تشكيل واقع سياسي جديد في اليمن وهذه المنطقة الحساسة من العالم .. ونحن ومجموعة نداء السلام العربي نقوم منذ مدة بجهد كبير من أجل وقف الحرب في اليمن وفي العديد من بلدان وطننا العربي التي تشهد الحروب التي تهدد أمن شعوبنا العربية واستقرارها، وندعو الله أن يوفقنا وكل الخيرين في اليمن والوطن العربي الى ذلك..
      وبمناسبة العيد السعيد، 
 نحتاج أن نعود إلى المبادئ العظيمة التي يقوم عليها ديننا الاسلامي، وأرساها نبي الأمة محمد بن عبد اللاه، في خطبة الوداع حين قال : إن دماءكم واموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ... ألا هل بلغت ؟!!
فلنوحد جهودنا جميعا من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام، فلاشيء أثمن من حياة الانسان وسلامة الأوطان ..
  
عيد أضحى مبارك..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس علي ناصر محمد