اسلحة وتقنيات الحوثي مامدى خطورتها على السعودية مستقبلاً؟

تقرير خاص

 

تتواصل عمليات تهريب الاسلحة لليمن منها تهريب إيراني للحوثيين إضافة إلى تهريب داخلي لهم ،استولى الحوثيين على مخزون ضخم من السلاح للجيش اليمني كما استولى خصوم الحوثيين على الكثير من مخزون اسلحة الجيش اليمني السابق في المحافظات الجنوبية وتعز.

وعلى الرغم من تفشي الاسلحة باليمن منذ عقود وامتلاك القبائل والسكان لها زادت الحرب التعقيدات واصبحت الاسلحة المتوسطة والثقيلة بايدي القبائل والجماعات بجميع انحاء اليمن مع استمرار تدفق الاسلحة لليمن عبر التحالف العربي ومع الاستيلاء على اسلحة الجيش السابق خلافاً عن الاسلحة التي تتدفق للحوثيين وتقدمها إيران لهم .

خلال حرب التحالف على الحوثيين تطورت قدرات الحوثيين على مستوى السلاح الاستراتيجي واستهدفت قوات الحوثيين السعودية بصواريخ مطورة وطائرات مسيرة ونجحت بضرب اهداف اقتصادية ومطارات وغيرها في العمق السعودي .

وتضخ إيران اسلحة للحوثيين تتمثل بصواريخ مضادة للطيران وصواريخ طويلة المدى وطائرات مفخخة إضافة الى صواريخ موجهه ونجح الحوثيين خلال الحرب باستهداف سفن تابعة للتحالف واسقاط طائرات واستهداف السعودية .

وخلال سنوات الحرب اعترضت سفن وبارجات البحرية الأميركية أو تحالف دعم الشرعية قوارب وسفناً إيرانية وأخرى مجهولة المصدر تحمل أسلحة ومتفجرات، كانت في طريقها إلى اليمن، ويُعتقد أن وجهتها جماعة الحوثي.


واعلنت امريكا قيامها باحتجاز شحنة اسلحة قبالة السواحل اليمنية،وأبلغت واشنطن مجلس الأمن الدولي، رسميا،قبل اسابيع ان قوات امريكية قامت باحتجاز سفينة محملة بأسلحة إيرانية قبالة سواحل اليمن أواخر يونيو/ حزيران من العام الجاري.

 

 

وقالت المندوبة الدائمة لامريكا في الامم المتحدة كيلي كرافت: "أود أن أسترعي انتباه المجلس إلى أحداث 28 يونيو/ حزيران، عندما اعترضت القوات الأمريكية والقوات الشريكة سفينة قبالة سواحل اليمن تحتوي على أسلحة إيرانية متجهة إلى جماعة الحوثي".

 

وأردفت: "تضمنت البضائع غير المشروعة للسفينة 200 قذيفة آر بي جي وأكثر من 1700 بندقية ايه كي و21 صاروخ أرض-جو وصواريخ هجومية وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة متطورة أخرى"، دون توضيح مصير السفينة.

 

وتابعت: "اليمن لا يحتاج إلى مزيد من الأسلحة، ويجب على إيران أن توقف جهودها لتسليح الحوثيين، لأن ذلك يطيل النزاع فقط".

 
كانت قوات التحالف البحري بتاريخ 17 أبريل/ نيسان الماضي،قد أحبطت قوات  محاولة تهريب شحنة من الأسلحة الإيرانية قبالة سواحل محافظة المهرة شرقي اليمن، كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية".

وفي بتاريخ 24 يونيو/حزيران الجاري، تمكنت القوات البحرية التابعة للتحالف من إحباط تهريب شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل اليمنية كانت في طريقها إلى الميليشيا الحوثية".

 

ويعاني اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد اكدت إنها في التاسع من فبراير 2020 أوقفت البحرية الأميركية على متن السفينة يو إس إس نورماندي (CG 60)، مركباً شراعياً، واكتشفت فيه مخبأ كبيراً للأسلحة، وذلك في أثناء قيامها بعمليات الأمن البحري في منطقة عملياتها.

وضبطت البحرية الأميركية على متن المركب نحو 150 صاروخاً مُضاداً للدبابات من نوع "دهلاويه" (ATGM)، وهي نسخ إيرانية من صواريخ كورنيت الروسية، إلى جانب مكونات أسلحة أخرى إيرانية الصنع، منها ثلاثة صواريخ أرض - جو، ومناظير أسلحة تصوير حراري، ومكونات إيرانية لمركبات مُسيَّرة جوية وسطحية، وذخائر أخرى وأجزاء أسلحة متطورة.

يمتلك اليمن شريطاً ساحليّاً كبيراً على البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن، هذه السواحل العملاقة يصعب مراقبتها بشكل دقيق، ولذلك تصل الأسلحة بعدة طرق إلى البلاد، أغلبها عن طريق البحر، ثم براً إلى أيدي المشترين.

وفي عام 2016 نُشِر تقريران، الأول لنشرة "أنتلجنس أون لاين"، الاستخبارية الفرنسية، والثاني لوكالة "رويترز"، إذ سلط تقرير النشرة الفرنسية الضوء على التهريب عبر البحر العربي والمحيط الهندي للأسلحة المقبلة من إيران، بينما تقرير "رويترز" يشير إلى الأسلحة المقبلة عبر المهربين من أميركا اللاتينية وأفريقيا عبر البحر الأحمر، الأمر الذي كشفته محاكمة شركة أسلحة برازيلية باعت قرابة 11 ألفاً من البندقيات لمُهرب السلاح فارس منّاع (القريب من الحوثيين)، الذي كان محافظاً لصعدة بين 2011 - 2014.

وتشير تقارير إعلامية أن تاجر السلاح اليمني الموالي جماعة الحوثي يمتلك مخزوناً من السلاح لا ينفد في أفريقيا، وأنه يستخدم مناطق في دول عدة بأفريقيا مخازن للأسلحة التي يشتريها من شركات بأميركا اللاتينية وفرنسا وكندا وتايلاند.

وتتهم الجماعة الحوثية من قِبل خصومها بأنها تعمل مع شبكات تهريب واسعة لتهريب محركات الطائرات المسيَّرة وقطع غيارها وبعض الأسلحة النوعية، خصوصاً المستخدمة في صناعة المتفجرات أو كوقود للصواريخ، وتهريبها سواء عبر سواحل الحديدة، وسلْك طرق وعرة، تمر عبر مناطق القوات الحكومية، في تعز أو شبوة والبيضاء، وصولاً إلى مناطق الحوثيين.

وتصاعدت عمليات تهريب الأسلحة من وجهات ومواقع جغرافية مختلفة صوب اليمن، على الرغم من الحظر المفروض بقرار مجلس الأمن منذ أبريل (نيسان) 2015، بينما تؤكد الجماعة الحوثية أنها "ليست بحاجة إلى شراء الأسلحة"، وأنها "بدأت تصنيع بعضها، وتطويرها في الداخلوفي مقابل النفي الإيراني، أكد تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع إلى مجلس الأمن أن جماعة الحوثي "باتت تستخدم نوعاً جديداً من الطائرات المسيَّرة من طراز (دلتا)"، إضافة إلى "نموذج جديد من صواريخ كروز البرية"، وهي الأسلحة التي لم تكن ضمن تسليح ومعدات القوات اليمنية قبيل دخول مسلحي الحوثي صنعاء، وهو ما يرجّح ضلوع النظام الإيراني في تزويد الجماعة الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة، فضلاً عن وجود عشرات المتخصصين الإيرانيين ومن عناصر حزب الله اللبناني في مناطق سيطرة الجماعة، للإشراف على إعادة تجميع الصواريخ واستخدامها.

ويؤكد فريق الخبراء الدوليين أن هناك اتجاهين ظهرا عام 2019 قد يشكّلان انتهاكاً للحظر، يتمثّل الأوّل في "نقل قطع غيار متوافرة تجاريّاً في بلدان صناعيّة"، مثل محرّكات طائرات بلا طيّار، التي تُسلَّم إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء، في حين يتمثل الاتجاه الثاني في "استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادّة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً".

وأكد الخبراء، في تقريرهم، أن هذه الأسلحة لديها خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران، حيث يبدو أن القِطَع غير العسكريّة والعسكرية، حسب تقديرهم، أُرسلت عبر مسار تهريب يمر بسلطنة عمان والساحل الجنوبي لليمن، عبر مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، وصولاً إلى صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيينوعلى الرغم من جزم البعض بوجود متخصصين إيرانيين في اليمن يعملون مع الحوثيين، فإن ذلك ليس ملزماً، فحسب مجلة "الحرب الطويلة" الأميركية فإن إيران "صدّرت بالفعل تكنولوجيا السلاح إلى الحوثيين"، لصنع صواريخ باليستية، وهو ما تجلّى في الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه الحدود اليمنية السعودية بشكل مستمر، مثل صاروخ بركان، الذي يتطابق في وصفه مع صاروخ شهاب الإيراني.

وأظهرت الصور التي نشرها التحالف العربي كميات الأسلحة الكبيرة والمتنوعة، مثل المناظير الليلية والنهارية والمضادات الحرارية، والأجهزة الخاصة بتوجيه الطائرات دون طيار "درون"، وقطع كهربائية للتفجير عن بعد، والعشرات من القناصات، والمعدات والأسلحة المتوسطة.

وقال العقيد يوسف الخديري،ان اليمن مكتضة بالاسلحة والاطراف اليمنية تمتلك اسلحة متوسطة وثقيلة وماهو موجود من الاسلحة يكفي لحروب تستمر عشرات السنوات،مشيراً انه من السهل في اليمن الحصول على قذائف او رشاشات ثقيلة وغيرها من المعدات فالحرب فتحت مخازن الجيش السابق إضافة للمخزون الكبير مع تجار الاسلحة وضخ التحالف بالكثير من الاسلحة للداخل اليمني بهدف الحرب على الحوثيين  .

واكد الخديري ان الحوثي لايهتم بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة فهو يمتلك الكثير منها ويستطيع شراء سلاح ثقيل من الطرف الاخر الموالي للتحالف عبر وسطاء اسلحة لكن الخطر بالتقنيات العسكرية والصواريخ المطورة بعيدة المدى والزوارق المفخخة والتي يتم التحكم بها عن بعد والطائرات المسيرة وصواريخ الدفاع الجوي .


وبين الخديري ،ان الحوثي استطاع توجيه ضربات موجعه عبر التقنيات الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة وصواريخ الدفاع الجوي المحمولة وهي تقنيات إيرانية تصل للحوثيين عبر البحر بشكل قطع يقوم بتجهيزها بعد وصولها خبراء ايرانيين ويتم توجيه ضربات موجعة للتحالف عبر هذي التقنيات التي خطرها ليس مؤقت بل كابوس دائم للسعودية وللحكومة اليمنية التي خسرت نخبة قياداتها العسكرية بهذه التقنيات.

ولفت الخديري ان القوات الموالية للتحالف تسيطر على جميع المنافذ البرية لليمن وتسيطر على الشريط الساحلي لجنوبي اليمن والمخا وجزء من الشريط الساحلي الغربي بينما لايزال الحوثي يمتلك جزء من الساحل الغربي ومنه تصله الاسلحة والتقنيات عبر قوارب يصعب اكتشافها من قبل التحالف  ،مؤكداً ان تقنيات الحوثي الاستراتيجية تشكل خطر طويل المدى على السعودية  .