معالم أثرية تتعرض للنبش والتخريب

كريتر سكاي/خاص:

كانت وجهتنا صباح الخميس 10 سبتمبر 2020م جبل قَرْن النُّوْب بيافع كلد وبالتحديد رَخَمة المتاخم لجبل قُسبي( دخان) من الجهة الغربية.
صعدنا الجبل عبر مصعد حجري من صنع البشر  يشبه الدرج وأحيانا نخرج عن مسار الطريق القديم  وبالذات الأماكن الذي  يختفي فيها السلم الحجري عن الأنظار ويصعب مروره بسبب الأشجار الشوكية الكثيبة التي  تفترش المصعد وتمنع العبور.

صعدنا الجبل وكانت السماء ملبدة بالقيوم والمناظر خلابة  تسر الناظرين بجمال  الخضرة والوديان المرصعة بالمباني والزرع .

 وعند الوصول أعلى القمة للجبل قرن النوب  شاهدنا بقايا أطلال  لمبان وأساسات قديمة لونها أسود من لون الجبل قد هجرها ساكنوها بالكامل منذ فترات طويلة. 
تجولت بمفردي في الساكن المهجور والتقطنا بعض الصور للمدافن المنتشرة بكثرة والمحفورة في الصخر الأصم داخل المباني بالإضافة إلى صهاريج المياه القديمة ومواحس دهس الحبوب.
 
وفي الجهة الشمالية للجبل والساكن شاهدنا بقايا لمسجد قديم قد انهار سقفه وبجانبه من الجهة الشرقية ماجل بحجم متوسط  كما شاهدنا بركة صغيرة للوضوء ملتصقة بمبنى المسجد من الجهة الجنوبية تحصد مياه السطح. 

يطل قرن النوب من الجهة الجنوبية على وادي شقَصة ويطل شمالا  على وادي رخمة ويطل غربا على جبل الاصابح، ويتصل  بجبل موفجة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية ويطل ويتصل  مباشرة من الجهة الشرقية  برهوة الشُّوقَبي وجبل قُسبي. 
وخلال زيارتنا شاهدنا أن معالم الجبل تعرضت وتتعرض للنبش والتخريب تحت مسمى بحث عن كنوز ولهذا نود لفت النظر بالاهتمام بها وحمايتها من أياد العابثين.

وعند عودتنا وجدنا أسفل الجبل  الشاعر الشعبي محمود الحربي وحدثنا إن أهل عفيف كانوا يسكنون  قرن النوب بعدها انتقلوا إلى حبيل الجَلْب أسفل ظِبئة وانتقلوا بعدها إلى رَكَب بن عفيف.

من/قائد زيد