"إندبندنت" تكشف معلومات حساسة: عودة امير سعودي الى السعودية بديلا عن الأمير محمد بن سلمان

متابعات

ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن الأمير السعودي أحمد بن عبد العزيز عاد إلى المملكة بهدف إجراء "مفاوضات حرجة" مع العائلة الحاكمة في محاولة لاحتواء الأزمة الناجمة عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته أمس، إلى أن أفرادا في العائلة الحاكمة قد يرون في الأمير أحمد، وهو الشقيق الأصغر والوحيد على قيد الحياة للملك سلمان بن عبد العزيز وينتمي إلى "السديريين السبعة"، بديلا عن الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي العهد، في وقت تزداد فيه الضغوطات الدولية على الأمير محمد في ظل مزاعم تورطه في قضية خاشقجي، بحسب الصحيفة.


ورجحت الصحيفة أن الأمير أحمد عاد إلى الرياض من لندن بعد حصوله على ضمانات أمنية من مسؤولين أوروبيين، وأكدت مصادر مقربة من العائلة المالكة أنه عقد ليلة الثلاثاء لقاء في منزله العائلي مع أخويه، الأميرين طلال ومقرن.


ونقلت الصحيفة عن أحد الأمراء من الفريق المنافس للأمير محمد بن سلمان قوله: "يخططون في الأيام القليلة المقبلة لعقد اجتماع مع الملك لدراسة الوضع السياسي الحالي ومستقبل السعودية، ولن يحضر الأمير محمد بن سلمان هذا الاجتماع".


وتابع الأمير الذي لم يكشف عن اسمه أن الأمير أحمد تلقى توصيات بأن يتولى منصب ولي العهد ليس من قبل أعضاء في الأسرة الحاكمة فحسب، بل ومن قبل مسؤولين أوروبيين، مشيرا إلى أنه يحظى بشعبية واسعة داخل العائلة المالكة.


وأكد الأمير نفسه إمكانية عقد اجتماع جديد لـ"هيئة البيعة"، وهي هيئة معنية باختيار الملك وولي العهد تأسست في عام 2006 وتوقفت عن العمل تقريبا بعد عام 2012 حين عيّن الملك سلمان مباشرة لأول مرة وليا للعهد.


وأكد معارض سعودي مقيم في أوروبا ولديه علاقات مع أفراد في العائلة الحاكمة أن الأمير أحمد حصل على ضمانات أمنية من مسؤولين أوروبيين، مضيفا أن الكثيرين من العائلة الحاكمة طلبوا منه التحرك في سبيل طرح مبادرة لمواجهة الأمير محمد.


وذكر المصدر نفسه أنه ليس مطلعا على ما إذا كان الأمير أحمد يعتزم اتخاذ خطوات من هذا النوع، لكن ثمة أحاديث كثيرة تفيد بأنه يعتزم المضي قدما في هذا الاتجاه، مع التعويل على أخيه الأمير مقرن.


وقال: "نعرف أن اجتماعا من نوع ما سيعقد، وهو يحظى بدعم أوروبا".


وأفادت الصحيفة بأن الأمير أحمد على الرغم من الدعم الأوروبي له، ربما لن يحصل على تأييد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ترى في محمد بن سلمان حليفا قريبا لها.


ودعا الخبير في الشؤون الخليجية وباحث في "المعهد الملكي الموحد للدراسات الدفاعية" البريطاني، مايكل ستيفنز، إلى التحفظ في تقييم أهمية عودة الأمير أحمد إلى البلاد، موضحا أن الملك سلمان أسهم كثيرا في دعم ولي عهده ليرى انهياره اليوم.


وأشار ستيفنز إلى أن الأمير محمد لا يزال قادرا على "احتكار الإجراءات الأمنية" في المملكة، وفي هذه الظروف يُعتبر الخطر المحتمل عليه من قبل الأمير أحمد قليلا.