السعدي: من غير المنصف معاقبة الجنوب واهله بالتحايل والالتفاف على القضية الجنوبية

كريتر سكاي/خاص

قال السياسي اليمني عبدالكريم السعدي؛ من غير المنصف معاقبة الجنوب واهله بالتحايل والالتفاف على القضية الجنوبية واهدافها المشروعة وجعلها مجرد سُلماً لبلوغ بعض أطراف الشرعية والأدوات الإقليمية في الجنوب لأهدافها الخاصة المناطقية منها والحزبية)!!
واضاف: ساهمت الشرعية منذ البداية وبشكل مباشر في صناعة المليشيات وتمكينها من العاصمة عدن وذلك عندما سلمّت زِمام محافظات الجنوب لمن وجدت فيهم ضالتها واختارتهم بقناعتها وتماهيا مع رغبة الطرف الإقليمي المستفيد من وجود هذه المليشيات والأدوات !!
واردف قائلا: لن ينسى الجنوبيون أن الشرعية حتى بعد انتهاء شهر عسلها مع هذه الأدوات والمليشيات ولفظها خارج قوام مؤسساتها استمرت تدعم وجود تلك الأدوات والمليشيات من خلال صمتها على عبثها وعبث الطرف الإقليمي الداعم لها في عدن وغيرها من منافذ الجنوب البرية والبحرية والجوية مما لاشك فيه أن مليشيات الأدوات الإقليمية الولاء في عدن وبعض مناطق الجنوب قد حققت لبعض أطراف الشرعيةمالم تستطيع تحقيقه في الميدان في مواجهة الحراك الجنوبي طوال مشوار ثورته ولذلك استماتت تلك الاطراف في دعم تلك الأدوات وعملت على التخلص من العناصر القوية والوطنيةالتي هددت وجودها
واوضح: شكل خروج الأشقاءفي التحالف عن هدف التدخل الرئيسي في اليمن المتمثل في دحرالانقلاب الحوثي واستعادةالدولة الضرر الأكبر على أمن واستقرار اليمن وساهم إلى حد كبير في استمرار الحرب ومكن جماعةالحوثي من تثبيت اقدامها حين أضعف بقايامؤسسات الدولة واستبدلهابالمليشيات التي تدين له بالولاء وتمهد أمامه الطريق لتحقيق اطماعه في الارض اليمنية جنوبا وشمالا.
وتابع"اصبح تواجد قوات التحالف في الموانىء والممرات المائية والجزر والمطارات الجنوبية أمرا غير طبيعيا يتعارض مع المهمة الموكلة لهذا التحالف وترفضة الاستراتيجيات العسكرية في إدارة الحروب كما ترفضه القوانين الدولية وتستنكره علاقات الدم والدين والجوار واللغة والتاريخ التي تربط اليمن بهذه الدول"
ولفت الى انه عندما تُنتهك سيادة وطن يصبح من العار على ساسة ومثقفي وكتاب ومفكري وكل من ينتمي لهذا الوطن الحديث عن القضايا الفرعية التي انتجتها صراعاتهم البينية ومصالحهم الضيقة .
وقال السعدي ان سبع سنوات تدمير وقتل ومجاعة وانتهاك لحقوق الإنسان وجرائم حرب لها أول وليس لها آخر ،ومهانة لطخت كل الوطن ،والنتيجة أصبح لدينا بدلا عن مليشيا واحدةفي الشمال عشرات المليشيات شمالا وجنوبا ، وسقطت جزرناوموانئنا وممراتنا البحريةومنافذنا البريةوالبحريةفي ايدي المتدخلين لإنقاذ دولتنا.
مشيرا الى ان سبع سنوات عجاف استطاع فيها السماسرة وتجار الحروب ممن صنعتهم اطراف الإقليم تحويل قضية الحوثي من مظلمه يتعاطف معها الكثير إلى انقلاب على مؤسسات الدولة يرفضه ويقاتله الجميع ،وتحويل قضية الجنوب من قضية وطنية عادلة إلى مشروع مقاولة ورافعة لمشاريع إقليمية تستهدف المساس بسيادة الوطن.
واعتبر بانه سيكون على الشرعيةالاعتذار للشعب في الجنوب مرتان ،الأولى عندماتماهت وتحاورت هذه الشرعيةمع من يقتل وينهب ويهتك اعراض هذا الشعب ويسلب ممتلكات ابنائه ويمارس عليهم سياسة الإرهاب ،والاخرى عن الإساءة للقضيةالجنوبية ومحاولة الالتفاف عليهاوتحويلها إلى مجرد ورقة للمساومةفي تلك الحوارات.
واختتم داعيا القوى الوطنية الجنوبية لملمة شتاتها ورص صفوفها والاصطفاف وبشكل سريع على أساس هدف الذود عن السيادة الوطنية الجنوبية واستعادة الجزر والممرات المائية والمنافذ البرية والبحرية والجوية وترسيخ دعائم مؤسسات الدولة.