غلاء الأسعار كابوس يفسد فرحة العيد في عدن(تقرير خاص)

عدن(كريتر سكاي)خاص:

الجميع ينتظر أن يأتي العيد بفارغ الصبر ليستمتع بكل لحظة فيه ويزور الأهل والاصدقاء ويصافح كل من يقابله في الطريق , ناهيك عن قضاء عطلة العيد في المنتزهات والحدائق والبحار للاستمتاع والترفيه كل شيء كان ببساطة إلا أن حل علينا كابوس ارتفاع العملة الذي ادى الى غلاء الاسعار بشكل جنوني في كل شيء كالمواد الغذائية والاحتياجات.

بعد أيام قليلة سيأتي عيد الأضحى ولكن شتان بين عام وآخر , في ظل هذه الأوضاع التي يتجرعها المواطنون مع ارتفاع الاسعار فكل شيء اصبح بضعف سعره , فملابس العيد لم يعد بإمكان المواطنين شراءها وحتى اصحاب المحلات التجارية يشكون الغلاء وزيادة سعر البضاعة المشتراه وحتى التجار يعانون من الغلاء ومن صعوبة التعامل مع انهيار العملة المفاجئ كل ذلك سبب أزمة نتائجها وضع اقتصادي صعب للجميع.

قمنا برصد اراء لمواطنين حول الغلاء الحاصل وكيف يتعاملون معه وأعددنا الاستطلاع التالي...




استطلاع : دنيا حسين فرحان



أنيس التميمي مواطن :



غلاء الأسعار بالأسواق في عدن هو استغلال التجار للمواطنين بحجة ارتفاع الدولار و ارتفاع المشتقات النفطية و من المفروض الشعب لا يساهم بشراء بضائعهم و يقومون يد وحده اتجاه هذه الظاهرة لأنه لو تم التعامل معهم بشكل طبيعي سيبقى استغلالهم بالناس.

و هذا يعتبر استغلال واضح ولا فكرو بالوضع الراهن اللي تمر به البلاد لا رواتب تساعد المستهلك على شراء ملابس العيد و منهم من يعمل بالأجر اليومي و هو رب أسرة و يصرف عليها و منهم من يصرف ع أسرتين و ايجار بيت معاناة المواطن اليوم أصبحت ضعف فكل شيء في غلاء مستمر والراتب هو نفسه كم سيتحمل الناس هذا العذاب عليهم أن يقفوا وقفه جادة في وجه هذا الغلاء لعل أصواتهم تصل للجهات المعنية ويعملوا لهم حل فلا حتى لا يتفاقم الوضع.





مطلق بن مسعود عامل في قطاع خاص:



المشكلة أن ارتفاع سعر الدولار صار مبرر لرفع الأسعار عند التجار وصار الشماعة التي يعلقوا عليها اعذارهم برفع الأسعار بشكل جنوني دون مراعاة لأحوال الناس في ضل الاوضاع والازمات الي تمر فيها البلاد وطبعا هذا حصيلة لغياب الرقابة من قبل الجهات الحكومية المختصة عشان كذا للأسف اصبحت الاسواق حكر على التجار وابنائهم لانهم الوحيدين القادرين على شراء الثياب مع ارتفاع اسعارها للأسف العادات الروحانية التي كان الشعب يفرح فيها وينتظرها الغني والفقير اصبحت الان عبء على الفقير بسبب تكلفة في شراء مستلزمات العيش من مأكل ومشرب وكلنا لا حضنا خلال الشهر الماضي كيف ارتفعت اسعاد المنتجات الغذائية والان نفس الخبر مع اقتراب العيد وصل ارتفع سعر الثياب بشكل جنوني والعادة العذر المستخدم من قبل التجار هو ارتفاع سعر الدولار.

للأسف المواطن الفقير يواجه كل هذي الازمات ولا توجد اي مقومات للحياة الكريمة وكل يوم يعاني ويتجرع الحرمان والغلاء دون أن يملك وسيلة للتعبير عن ما يحس به ويتعايش معه لذا ما علينا الا أن نقول الا الله يعين الناس.



أحمد خالد كفيف ومواطن :



نحن كشباب نشتري ملابس جديدة بين الحين والآخر ونترقب للعيد حتى نشتري كل شيء جديد ومختلف , لكن مع كل عام يزيد الغلاء إلى أن وصلنا الى مرحلة صعبة فيها غلاء فاحش جعل بعض الناس بل أكثرهم لا يستطيعون شراء ملابس العيد لهم أو لأولادهم.

المواطن اليوم أصبح يفكر فقط بكيفية الحصول على لقمة العيش , فالملابس في الأسواق اليوم تصل لأكثر من 10 ألف ريال للبنطلون أو القميص واغلبية الشباب لا يوجد له وظيفة حكومية أو حتى في قطاع خاص معتمد على أهله الذين هم اصبحوا غير قادرين على تلبية رغبات أبنائهم كاملة كما كانوا في السابق.

لذا من رأيي أن يتنازل الشباب عن شراء ملابس كثيرة للعيد حتى لا يكلفوا على أسرهم وإذا كانوا غير قادرين لا يشتري من ألأساس لأن الأصل في العيد هو الفرحة والرسول قال ألبس أجمل ما لديك وليس المقصود شيء جديد أو غالي.

هناك بعض الأسر المتعففة التي لا تملك شراء أي طعام كيف ستتمكن من التعامل مع هذا الغلاء الكبير والحكومة لم تحرك أي ساكن وأزمة الرواتب ما زالت مستمرة دون أي حل كل هذا الضغط يتحمله فقط المواطن المسكين ويشعر بالثقل فقد ينهار في أي لحظة لذا نقول فقط حسبنا الله ونعم الوكيل.



محمد مراد بائع في محل ملابس أولاد:

في كل عام قرب العيد يأتي الزبائن من نساء ورجال لشراء ملابس العيد الأسعار كانت معقوله ومع ذلك يعترض الزبون ويتم انزال السعر الى أن نرضيه ويكون أيضا مكسب لنا.

في هذا العام الوضع مختلف تماما , صاحب المحل أصلا يشتري البضاعة بسعر كبير جدا يصل سعر الدرزن الواحد من البضاعة سواء بنطلونات أو قمصان وتيشيرتات إلى أكثر من 60 ألف انه فعلا شيء لا يصدق لذا يقوم بالضغط علينا لأن نبيعه بسعر مرتفع حتى يحقق المكسب ويعوض ما خسره.

لكن الزبون يجد السعر مرتفع جدا ولم يعد يتمكن من شراء أي شيء من المحل منهم من يتجه للبسطات التي تكون على الشوارع والأرصفة لأن سعرها أقل من المحل ومنهم من يكتفي بشراء بدلة واحدة فقط , وأغلبية الزبائن يشعرون بالاستياء اعتقادا بأننا نستغلهم برفع السعر ولا يدركون أننا جميعا في نفس المعاناة وكل شخص يشتري البضاعة بثمن غالي ويبيعها أيضا بثمن غالي.

ناسف لهذا الوضع الصعب كلنا اصبحنا ضحية الغلاء وارتفاع الأسعار بسبب الدولار الذي يرتفع كل يوم عن الآخر والراتب نفسه لم يعد يكفي نتمنى أن يتحسن الوضع وإلا ستأتي مرحلة لم يتمكن أي شخص من شراء أي شيء.


وتقول أم محمود ربة منزل :



هذا العام من أسوأ الأعوام التي مرت علينا على الأطلاق أسعار جنونية لكل شيء للملابس وللأحذية والحقائب للمواد الغذائية لدي 5 أطفال 3 بنات وللدان لكل واحد فيهم متطلبات ورغبات وأغراض اشتريها لهم كل عيد وفي كل عام يرتفع السعر لكن هذا العام بصراحة شيء لا يعقل لم اتمكن من شراء كل شيء لهم فأنا لا أعمل وراتب أبوهم لا يكفينا نشعر بالحزن لأن وضعنا اختلف كثيرا في السابق كنا نشتري كل شيء من ملابس بكل راحه ونكون سعداء ونشعر بفرحة العيد الآن صعوبة الوضع والغلاء حرمنا من حق شراء أبسط الأشياء لأبنائنا ونشعر أن فرحة العيد ناقصة وغير مكتملة.

أعرف أسر كثيرة لا تشتري أي ملابس للعيد ولا تجد أي دعم أو مال ومنهم من يسكن في منزل ايجار الملابس أصبحت شيء ثانوي وغير مهم بعد أن كانت ضروري في كل عيد هذا دليل على صعوبة الوضع وما اوصلنا اليه ارتفاع العملة والدولار الذي نتج عنه ارتفاع في كل الأسعار , نريد أن يسمعنا المسؤولون في الدولة والحكومة هم لا يشعرون بهذا الغلاء لانهم يعيشون حياة رفاهية وترف والناس تعيش في شقاء وبؤس هناك ظلم كبير يتجرعه المواطنون دون أي يجدوا من ينصفهم أو يعيد لهم حقوقهم نطلب من الله الفرج والستر فقط.



وبين قدوم العيد وغلاء الأسعار تظل فجوة كبيرة تمنعهم من شراء احتياجاتهم وتشعرهم بفرحة العيد وتصبح طلبات أولادهم وأسرهم كالكابوس الذي يراودهم بكيف سيتعاملون مع هذا الغلاء الذي يستمر ولا يجد من يوقفه أو يمد لهم يد العون ويناشدون الحكومة بأن تنظر لهم بعين الرحمة وتجد حلا لأزمة الرواتب أو تقوم بعمل زيادة فيه حتى يتمكنوا من مجاراة الأوضاع ولا يزداد وضعهم سوءا