منكوبي الحوطة بلحج.. 3 أعوام من العيش بين اكوام التراب واعباء الايجار "تقرير"

لودر(كريتر سكاي) خاص



تعرضت مدينة الحوطة بمحافظة لحج الى ابشع انواع القصف في حرب صيف 2015، حيث دمرت اغلب منازل المواطنين عمدآ،نتيجة للقصف العشوائي، مانتج عنه

 تشرد عشرات الأسر التي اصبحت دون ماوى،

في ظل تقاعس السلطة المحلية في المحافظة والمنظمات الانسانية.


"العيش في الخراب"


المواطن سميح الحجر يتحدث عن الحالة المزرية التي يعيشها داخل منزله المهدم هو وافراد اسرته الاخرين منذ ثلاثة اعوام،عندما اضطروا الى بيع ماتبقى لديهم لبناء غرفة واحدة في حوش منزلهم المهدم ووسط الركام الذي دمرته الحرب، حيث ارغمتهم الاوضاع الماساوية والدمار و النكبة،الى المغادرة الى جبهات القتال هو واخوته لانتشال افراد اسرتهم من الوضع المزري.

 يؤكد سميح، ان ضنك العيش افقده اطرافه السفلى خلال احدى معارك جبهة الساحل الغربي واصبح عاجزا ومعاقا في ظل تعنت السلطة المحلية في محافظة لحج  بفتح ملف المكنوبين والالتزام ببند الايواء.


"ضياع شقاء الاغتراب"


يتحدث المواطن عمر الرفاعي بقهر و الم لما حدث له هو وافراد اسرته للنجاة بحياتهم، اثر الهروب من قصف الدبابات بحرب صيف 2015، لمنزلهم بحارة وحيده،ادى الى تدمير منزلهم بالكامل وضياع شقاء سنوات الاغتراب لبناء هذا المنزل.

ويضيف الرفاعي: اصبحت اعيش داخل هذا منزل مهدم وترقيع ماتبقى منه حيث لا اقوى على استئجار منزل وانا اعيش ظروف معيشية صعبة، واكافح لإعالة افراد اسرتي من الدخل اليومي على متن دراجة نارية لساعات طويله في محافظة عدن،.

وتابع: أصبحنا قاب قوسين او ادنى ضحيه الحرب وحصار السلطة المحلية في لحج،الذي باتت تهتم بموضوع النازحيين فقط لمصالحها الشخصية.


"الخنوع لامر الواقع"


إلى ذلك، يتحدث المواطن اياد زيد عن الواقع المرير الذي يعيشه هو وافراد اسرته منذ ثلاثة اعوام في مدينة الحوطة بلحج، جراء تدمير منزلهم،حيث اوضح انه يتحمل تكاليف الايجار وهو في وضع ماساوي يقبض اجرته من الدخل اليومي،الذي لايكفي لسد رغيف العيش في حالة مشرد داخل مدينته، بعد ان تقطعت بهم السبل في المناشدات للسلطة المحلية في لحج،منذ ثلاثة اعوام لكن قوبلت تلك المناشدات باذان صماء دون حياء او ضمير انساني.


"كفاح لتوفير مبلغ الايجار"


ويروي المواطن فتح زيد، كيفية الكفاح وتوفير مبلغ الايجار بعد ان اصبح مشردآ جراء الحرب،حيث اصبح يتحمل اعباء الايجار في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية الذي اصبح لايقوى على سداد النفقات و المسلتزمات المنزلية، على حد قوله.

 واضاف زيد: ضنك العيش اصبح محل تهديد لي ولاسرتي ولا حياء لمن تنادي لصوت هؤلاء المنكوبين حيث اصبح النازحين في محل ترحاب من قبل السلطة المحلية في محافظة لحج،التي بدأت تطلق نداءات الاستغاثة لهم وترفض فتح ملف المنكوبين والالتزام ببند الايواء المؤقت لقانون السلطة المحلية الذي يلزمها بايواء المتضررين من الكوارث الطبيعية و الحروب لكن يتم رفض فتح هذا الملف والتعاون معنا كمنكوبين.


"شبح الايجار والعوده وسط الركام"


يتحدث المواطن حامد سالم المهيم، عن العناء الذي اصابه هو ووالده بعد ان شاهدوا كيف تحول شقى واتعاب السنيين، الى ركام بين ليلة وضحاها وخساره كل مابحوزتهم في الحرب ، حيث ادت الحرب الى تدمير عمارة مملوكة لهم من ثلاثة ادوار بعبوات الناسفة  واصبحنا مهجرين نكابد العناء ومشقة الايجار،وننتقل من منزل الى أخر آملين في العثور على منزل بايجار متواضع،لكن الوضع المزري و الدخل الفردي الذي نحصل عليه بالاجر اليومي لايسمح لنا بتحمل نفقات الايجار، فاضطررت الى العودة و العيش داخل العمارة التي باتت آيلة للسقوط في اي لحظة.


"وعود أدراج الرياح"


عبدالعزيز فيصل عبدالعزيز، من مدينة الحوطة بلحج، فقد هو الآخر منزله بالكامل في الحرب.

وبيّن عبد العزيز أنه شيّد عمارته السكنية على مدار أعوام طويلة، كان فيها العناء والتعب هو العنوان الواضح، واصفًا حالته بالمأساوية للغاية؛ فبيته المدمر مكون من 3 طوابق، قسمتها العائلة بين أبنائها، وهم الآن جميعًا في منزل للإيجار الذي ارهقم ماديا.

وطالب عبد العزيز  بسرعة إعمار ما دمرته الحرب من ممتلكاته، وإعادتهم إلى منزلهم، مشيرًا إلى أن إيجار الشقة الواحدة يفوق امكانياتهم المادية، دون أي مساندة حقيقة من المنظمات الدولية والسلطة المحلية في لحج  العاجزة عن إيواء عشرات ألاسر المشرده رغم المناشدات المستمرة لها.