ممثلوا المكونات المجتمعية والأمنية والنيابة في مديرية صيرة يعقدون حوارهم المجتمعي (3) حول مسار تنفيذ الخطة الأمنية في عدن

كريتر سكاي/خاص:

عقد صباح اليوم الاثنين الموافق ٢٨ يونيو 2021م الحوار المجتمعي (3) لممثلي المكونات المجتمعية والأمنية والنيابة العامة في مديرية صيرة تم فيه الوقوف أمام مخرجات المنتدى الحواري (3) للمكونات المجتمعية في مديرية صيرة المعقد الأسبوع الماضي والذي تناول ما يتعلق بالخطة الأمنية التي يتم تنفيذها حالياً في محافظة عدن تحت رعاية الأخ احمد حامد لملس محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة واشراف اللواء مطهر الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن نائب رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة.

وقد افتتح اعمال الحوار المجتمعي هذا الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان والذي حيا المشاركين والمشاركات في هذا الاجتماع وحرصهم على التفاعل الإيجابي مع كل الجهود الطيبة التي تبذل من اجل تعزيز الأمن المحلي في عدن لما له من تأثير على الحياة العامة وعلى حقوق الإنسان التي يتصدرها ( الحق في الحياة، والحق في الأمن والأمان، والحق في الاستقرار والحياة الإنسانية الكريمة.....) 

وطالب المشاركين والمشاركات بتقديم آرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم على سير عملية تنفيذ الخطة الأمنية التي أكد على أهمية دعم تنفيذها من قبل المجتمع بكل مكوناته بما يعيد لمدينة عدن حياتها الطبيعية. ويعيد لها مجدها وتراثها الحضاري والانساني، 

وقد جرت مناقشات مستفيضة لمخرجات المنتدى الحواري (3) الذي عقد للمكونات المجتمعية في مديرية صيرة الأسبوع الماضي والتي ركزت على الخطة الأمنية ومسار تنفيذها، وأبرز نجاحاتها، وما تواجهه من تحديات وصعوبات وبالذات ما يتعلق بتوفير الإمكانات اللازمة لتنفيذ مهام وأهداف هذه الخطة.

إلا أن المشاركين/ات أكدوا حرصهم على دعم تنفيذ هذه الخطة لما تمثله من أهمية لإعادة الحياة الطبيعية لمدينة عدن وبالذات ما يتعلق بالأمن والأمان والتعايش المجتمعي السلمي.

وقد تناول المشاركون/ات ايضاً الصعوبات والتحديات التي تواجه تنفيذ الخطة الأمنية وإصرار البعض من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية على عدم الالتزام بما تتضمنه الخطة سواء ما يتعلق بترقيم السيارات التابعة للأجهزة والمكونات الأمنية والعسكرية والمرافق المدنية، وايضاً ما يتعلق بحمل السلاح في المناطق والأحياء السكنية دون احترام للقانون الذي يحدد من يسمح له بحمل السلاح ومن لا يسمح له.

كما اكد المشاركون/ات على أهمية بل وضرورة اخراج المعسكرات و الأسلحة الثقيلة من المدن، وبالذات من المناطق والاحياء السكنية، وعلى منع المدنيين من حمل السلاح منوهين في نقاشهم إلى أن هناك مسؤولين حكوميين وفي السلطة المحلية (مدنيين) يصرون على حمل السلاح في مواقع عملهم وفي الأسواق والشوارع العامة. !! وهو ما يعبر عن خلق صعوبات في تطبيق وتنفيذ منع حمل السلاح من قبل المواطنين (غير المسؤولين).

وتساءل المشاركون. لماذا يحمل المسؤولين المدنيين السلاح.؟! في الوقت الذي يفترض أن يكونوا قدوة للمواطنين في احترام القوانين والنظام العام .

كما تم التأكيد على أهمية أن يرافق هذه الحملة أنشطة وبرامج توعوية يشترك فيها الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال الطوابير الصباحية في المدارس والمجلات المدرسية وفي الكليات الجامعية إضافة إلى أهمية دور أئمة المساجد وداخل الاسرة.

وأشار العميد ناجي قاسم قائد المنطقة الأمنية (صيرة) إلى أهمية تقديم العون للجهات المكلفة بتنفيذ الخطة الامنية والتي تفتقد للكثير من المتطلبات اللازمة والضرورية منوهاً إلى أهمية توحيد لباس رجال الأمن وهو ما يستدعي توفيرها لهم، موضحاً على أهمية منع ارتداء الملابس الأمنية والعسكرية للمدنيين. مشددا على ضرورة تطبيق القوانين من أجل إعادة هيبة النظام وسيادة القانون، وقدم في مداخلته تجربته في العمل الأمني الذي يمتد لـ4 عاماً في مسؤوليات أمنية منها قيادة شرطة كريتر ومهمات قيادية أمنية أخرى، منوها أن عدن تمتلك الكثير من الخبرات والكفاءات الامنية   يمكن أن تشكل دعماً للجهود التي تبذل حالياً بكل تقدير من قبل قيادة السلطة المحلية وقيادة إدارة أمن العاصمة عدن من أجل تعزيز الأمن وعودة الحياة الطبيعية الآمنة المستقرة للمواطنين في مدينة عدن الباسلة.

كما تناول المجتمعين خطر تفشي ظاهرة تجارة المخدرات وتناولها بين الشباب والشابات ووصولها أيضا إلى الأطفال، منوهين إلى مخاطر ذلك على الأمن العام والسلم الاجتماعي، وتشمل مخاطرة أيضا على الأسر، وعلى الحياة العامة، مطالبين شراكة المجتمع والأسر والمدرسة وأئمة المساجد، ومنظمات المجتمع المدني للتوعية بمخاطر المخدرات وتجارتها، ومطالبين بتوسيع حملات مكافحتها وإغلاق منافذ دخولها إلى عدن. 

وقد خرج الحوار المجتمعي هذا بالعديد من المخرجات التي تتضمن أفكار وآراء ومقترحات لتعزيز الأمن والسلام في عدن وسيتم تناولها ضمن بقية مخرجات المنتديات والحوارات المجتمعية التي تمت حتى الآن في ورشة عمل ستشارك فيه قيادات من المحافظة.