اول صورة لصحفي شهير عقب إطلاق سراحه من سجون الح وثيين
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لصحفي شهير برفقة طفلته عقب إطلاق سراحه من سجون الحوثيي...
تمثل ذكرى السادس من ديسمبر إغتيال للمجتمع العدني على وجه الخصوص، وللجنوب عموما فقد خسرت مدينة عدن احد ابناؤها الأبرار.
ففي مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات إغتيل محافظ محافظة عدن الأسبق جعفر محمد سعد بسيارة مفخخة استهدفت موكبه أثناء مروره غرب مدينة عدن.
جعفر محمد سعد هو شخصية سياسية وعسكرية عين محافظاً لمحافظة عدن في 9 أكتوبر 2015. وكان قبلها مستشاراً عسكرياً للرئيس عبدربه منصور هادي.
يقول الصحافي القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح إن جعفر وحده كان يعيش الواقع كما هو، مشغولاً بهموم الناس الذين علقوا عليه آمالهم في المدينة.
ويضيف صالح في مقال له: كنت وكثيرين في عدن نعجب أي عشقٍ يكنه هذا الرجل لمدينته ، حتى يترك حياة الرخاء في مدينة الضباب ويأتي ليعيش في مدينة منهكة ومدمرة لايناله من منصبه الرفيع فيها سوى هموهما ومواجعها .
كان كل شيء في عدن فاجعاً وموجعاً ومكلفاً ، وحده الموت كان أرخص الأشياء وأوفرها ،وأكثر مايحتاجه أهلها كان معدوماً الماء والكهرباء والصحة والأمن والنظافة.
ورغم قسوة كل شيء حوله كان جعفر يمضي باحثاً عن معجزة وكأنه يبحث عن إبرة في كومة قش.
كان يغادر منزله صباحاً ولا يعود إليه إلاّ مساء وهو مثقلٌ بأوجاع وهموم تنؤ بحملها الجبال. يجر آهاته عميقة ثم يبتسم لمجرد نجاحه في إعاده الضوء إلى منزل في حي بعيد بعد ان عاش في الظلام لنحو عام.
لم تكن لدى جعفر عصاً سحرية لكن مجرد حضوره في حياة أهله في عدن يقاسمهم آلامهم وأحلامهم يمنحهم أملاً في امكانية تجاوزهم هذه اللحظة التاريخية العصيبة في تاريخ مدينتهم.
لم يعد جعفر أهالي عدن بمشاريع عملاقة كالصيف البارد أو السكة الحديد ،لكنه صدقهم في حديثه وتعامله وعاش أوجاعهم وحين رأى ابنة شهيد في احتفال مدرسي لم يلتقط معها صورة للاستعراض بل احنى رأسه مابين كتفيه وبكى بأبوّة حانية كما لم يفعل مسؤولاً مثله.
لم ينهب أرضا ولم يوظف ولداً أو يعين زوجة بل أمضى ما استطاع من عمره في خدمة أهله وشعبه وحين مضى شهيداً مضى وحيدا لم يترك لأسرته بيتا ولاراتبا بدرجته المستحقة بعد ان لم تعترف له الشرعية بحقه وهي من عينته محافظا بدرجة وزير.
أين قَتَلة جعفر ورفاقه؟!
ويرى المهندس عمار عبدالعزيز ان السادس من ديسمبر 2015 سيظل اليوم الأسود والتاريخ الأسوء في تاريخ عدن الحديث وسيبقى محفوراً في مخيلة أبنائها، كيف لا وفي مثل هذا اليوم أستهدفت يد الإرهاب الغادرة موكب المحافظ الأنسان وأبن عدن البار اللواء الركن/ جعفر محمد سعد، خَسِرت عدن يومَها محافظاً لن يكرره الزمن وخسرتُ أنا معه أخي الوحيد الشهيد صخر عبدالعزيز الذي أبَى إلا أن يرافقة في مشواره منذ اليوم الأول بعد وصولة من لندن وذلك بتوجيهات من العم ناصر منصور فك الله أسره ورفاقه، كان صخر محباً وملازماً للواء جعفر حتى في يوم إصابته بالعند وخروجة للملكة العربية السعودية بعد سيطرة الحوثيين على العند ولحج وأجزاء من عدن،.
واضاف عبدالعزيز في مقال له: وصل اللواء جعفر عدن تلبية لنداء الوطن ودعوة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ليكون من يومها مستشاراً له للشؤون العسكرية ثم القائد والعقل المنفذ لعملية غضب عدن وبعدها محافظاً لعدن، لكن هذا التعيين الأخير لم يرُق للكثيرين من أصحاب المصالح والفاسدين والباسطين وبعض الأحزاب. حاربه الكثيرون من هؤلاء حتى أنهم حاولوا إفشاله بشتى الطرق والوسائل لكنه كان صابراً بالرغم من إمكانيات شبه معدومه حينها كما أنه إستطاع كسب قلوب ومحبة الناس في 59 يوماً فقط. رافقة في هذا المشوار المليء بالصعوبات والمخاطر الشهيدين صخر و طارق اللذين كانا معه خطوة بخطوة في كل عمل، حتى كتب الله لهم الشهادة بجانبة مع مستشاره السقاف وشابين أخرين هما مفيد الردفاني ومحمد عمر رحمة الله تغشاهم جميعاً.
3 سنوات مضت ولا زال القلب يبكيك ياأخي، 3 سنوات على فراقِك ولم تُفارق ذاكرتي قط. كيف لا وأنت السند والعضد والقوة وأنت الحبيب والرفيق والصديق...
أخي الغالي أوجعني غيابُك كما لم يوجعني شيء قبله ولا بعده وجعٌ أسأل الله أن لا يُذيقة مسلماً بعدي، وجعٌ وجراحٌ لا تُداويه الأيام ولا السنوات الطوال. فقدان الأخ هو أصعب أنواع الفراق وهو اليُتم الحقيقي وهو الوهَن والعجز وأكثر من ذلك...
مع كل هذا الحزن والإشتياق مرت الأيام والأسابيع والأشهر والسنين ولا زال موضوع قَتَلة اللواء الركن/ جعفر محمد سعد وأخي صخر و4 من رفاقهم خفياً ولازلنا لم نعرف من هم القَتَلة الحقيقيين ومن وراءهم؟! وبالرغم من أن الحادث الإرهابي قد هز عدن بأكملها وأبكى جميع أهلِها إلا أنه لم يتم الأعلان عن منفذي هذه العملية و من دفعهم لإستهداف موكب المحافظ جعفر!!!
ناشدنا فخامة الرئيس حفظه الله كثيراً في ذلك لكن دون جدوى. ليس بسبب قصور في الأجهزة الأمنية أو غياب للدولة إنما هو إهمال متعمد لحسابات سياسية وإعتبارية،
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظك الله، اللواء جعفر كان مستشارك ومحافظاً لعدن بقرار منك وأخوتنا وشبابنا هم أبناءك، أضف إلى ذلك أن هذه القضية قضية رأي عام لكل عدني، إلى متى سيتم التستر على هؤلاء الإرهابيين المجرمين؟ وأين وصلت اللجنة المشكلة من قِبلكم لهذا الغرض بعملها ؟!
أما أَنْ الأوان لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين ؟