تعرض ابنة صحفي للتهديد بالذبح في الضالع

كريتر سكاي/خاص:

كتب والد الطفلة : عبدالعزيز سبعين 

قبل أمس، خرجت ابنتي رغد البالغة من العمر (5سنوات ونصف) الى محل الخضار والفواكة الذي يقف أمام بوابة منزلنا مباشرة، بغرض جلب كيلو طماطم، وبالصدفة مر أحد الأشخاص على متن (دراجة نارية)، فوجدها عند الفكهاني بدون مقرمة (حجاب)، فصرخ عليها بصوت عال :  (أين المقرمة)! 
لم يكتفي اللعين بذلك ، بل هددها بالذبح  بالسكين الذي يقتنيه كل بائع خضار وفواكه في حال عدم لبسها للحجاب مرّة أخرى.. 
هذا جاء على لسان ابنتي حيث قالت بإنه قال : 
(باجر السكين واذبحش)، أي سأتناول السكين وأذبحش..
إبنتي -حينها- عادة الى منزلنا مفزوعة ومنهارة من شدّة الهلع الذي أصابها جرى الموقف ، ودون ان تأخذ الطماطم الذي قد دفعت قيمته للبائع..
نعم عادة الى بين احضان والدتها وشهقات البكاء ترددها بأعلى صوت حتى كادت أنفاسها تنقطع من هول رُعبها وفاجعتها ،وكانت دموعها الغزيرة تنهمر منها بشدة، وجسمها يرتجف بكله من حجم الفاجعة التي تعرضت لها من ذلك الإرهابي اللعين.. 
والدتها (أي زوجتي)، بعد ان شافت بنتها رغد بتلك الحالة المنهارة ، خرجت مباشرة -قاصدة المكان وكان الغضب يعتليها لترى -بنفسها- ذلك الإرهابي اللعين الذي قالت ابنتي بأنه على متن دراجة، ولكنها أول ما وصلت بوابة حوش المنزل رأته يغادر المكان -مباشرة- وهو على متن دراجته متجهاً شرقاً..
انا يومها لم أكن متواجداً في البيت، ولم أعد الى منزلي في ذلك اليوم إلا في وقت متأخر من الليل ، حيث كانت ابنتي رغد قد نامت، لكنها صباح اليوم الثاني جاءات -رغد- لتروي لي الموقف الذي تعرّضت له على لسانه
ولم أسمعه من أمها التي تحفظت عليه حرصاً على غضبي وتوتري ..
سمعت رواية الموقف الصادم على لسان رغد (لأول مرّة) وفي تلك اللحظة جعلت نفسي بإنني لم اسمعها ولم أفهمها ، بهدف ان تعيد لي الرواية مرّة أخرى لكي أقوم بتسجيل صوتها وهي تتحدث مباشرة  -دون ان تشعر.. وها هي صورتها وصوتها الذي جاء بروايتها الصريحة والواضحة على مسامعكم! لتؤكد لكم بنفسها وصوتها بكل براءة وأدلة دامغة حقيقة ما تعرّضت له من إرهاب وإجرام..
إلى هذه اللحظة واعصابي تعيش حالة توتّر قصوى ، كما ان قلبي لايزال مشتعلاً بحممه وبراكينه الغاضبة التي لا أشعر بإنها ستنطفئ حتى أقتص لها من ذلك المريض اللعين الذي أرهبها وأرعبها وسبب لها إيذاء نفسي كبير، وأحرق دمّي ودم والدتها بصورة بشعة وصارخة تدمي قلب كل أب وأم وكل من يسمع بحصول هذه الواقعة الإجرامية في ابنته البريئة التي لم تبلغ حتى سن السادسة من عمرها..
 بالنسبة لبائع الخضار والفواكه (وعددهم أربعة عمال يتناوبوا) ، فقد سعيت جاهدا بالتحقيق مع كل منهم حول معرفتهم للشخص الإرهابي ، ولكن والى اليوم لم يجدي تحقيقي معهم بشيء، لكنني مستمر !!