نادي قضاة اليمن يدين الانقلاب على إرادة قضاة اليمن بتفريخ كيان مسمى اتحاد قضاة اليمن

كريتر سكاي/خاص:

أدان نادي قضاة اليمن الانقلاب على إرادة قضاة اليمن بتفريخ كيان مسمى اتحاد قضاة اليمن جاء فيه الآتي :

بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان نادي قضاة اليمن رقم (3) لسنة 2021 م


وقف مجلس إدارة نادي قضاة اليمن أمام السعي الحثيث لبعض أعضاء مجلس القضاء الأعلى و المعين بمنصب النائب العام د.أحمد الموساي للانقلاب على إرادة قضاة اليمن ، وشق الصف القضائي الذي حرص على تماسكه رمز الشرعية فخامة المشير عبدربه منصور هادي ، وذلك بتقديمهم الدعم المباشر لتفريخ كيان نقابي تحت مسمى اتحاد قضاة اليمن ينسجم مع أهوائهم وميولهم السياسية التي طالما ناهضناها وغيرها من الأطماع الهادفة إلى  التقاسم السياسي للسلطة القضائية وحذرنا مراراً وتكراراً من الزج  بالسلطة القضائية في أتون الصراع ، إلا أنهم يصرون على تمزيق النسيج القضائي، و دعم تفريخ الكيان الجديد ، وتكدير السلم المهني في المنظومة القضائية ، لا سيما و ان  القواعد العامة في التشريعات اليمنية  لا تجيز تعدد المكونات الجامعة  في إطار المهنة الواحدة .

و يأتي هذا التوجه في الوقت الذي يذهب به النصف الآخر من مجلس القضاء للتمترس خلف مكون سياسي آخر تم ايجاده للذود عنهم للاستحواذ على السلطة القضائية ، والنادي إذ يحذر من هذه الخطوات المشبوهة و الرامية إلى السيطرة على أهم سلطات الدولة ، وتطويق عنقها لصالح فئة ضيقة، والشرعنة لثقافة الانقلابات التي لن تقف أمام الإرادة الجماعية لقضاة اليمن ، و لا يستبعد امتدادها في الغد القريب للنيل من شرعية كافة المكونات الديمقراطية من البرلمان ورئاسة الدولة. 

وانه لمن المؤسف أن نجد  انقياد من بعض الذين دخلوا إلى السلطة القضائية على حين غفلة من اهلها ، وتسويق من آخرين مردوا  على الطاعة العمياء ، ضاربين بالمصلحة العليا للوطن  في سراديب المصالح الضيقة .

وإننا إذ نستكر ما يجري فإننا نوجه لقضاتنا الأجلاء تطميناً عن تحركات النادي  لاحتواء الصراع القائم في العاصمة المؤقتة عدن، ولا يمكن أن نسمح لتمرير الفتنة المهنية التي يدأب لها داعمين هذا الانشقاق وكل أنصارهم الذين تواروا عن القيم الجامعة، يوم كنا في سبيل الحفاظ عليها نضحي بكل شيء ،  وهم ليسوا أكثر من أدوات فساد استخدمتها قوى الأمر الواقع لتحقيق مآرب خاصة ، واستغلت نفوذها لتحقيق مكاسب شخصية ، بعيداً عن الصالح العام، وما ينبغي لها اليوم أن تتحدث عن رسالة وطن باعته في الأمس القريب بثمن بخس .

إن نادي قضاة اليمن كان ولا يزال مسعاه ما أورده في خطابه لرئيس الجمهورية بضرورة إعادة الاعتبار للسلطة القضائية واقالة جميع الاعضاء الحاليين ، وتشكيل مجلس قضاء أعلى يقوم على أسس ومعايير موضوعية ، فهنا يكمن الحل بعيداً عن الساسة والاحزاب والتقاسم ، وليس عبر ايجاد كيانات  من الوسط القضائي لتدافع عن هذا أو ذاك.

إن الرسالة القضائية تحتم علينا الانتصار للمبدأ ، وتخاطب جميع القيادات : يكفيكم ما بلغتم وما وصلتم اليه من مزايا ومراكز وأموال وتنحوا جانبا، فالقضاء اليمني ليس عقيم لإيجاد قيادات تقوم بواجباتها بعيداً عن المحاصصة ، و إن سعيكم في تفريخ كيانات تدافع عن شخوصكم ، كما فرخت بالسابق لن تفيدكم بشيء ، وستظل عاجزة عن اختراق المنظومة القضائية ، وسترحلون بكياناتكم ولن تحققوا أي انجاز يذكر لذواتكم، ونذكركم بأن تراعوا القسم الذي أقسمتم عليه.

يا قضاة اليمن الأحرار : من المتوجب عليكم جميعاً التحرك الجاد والعمل المسؤول لإيقاف العبث الذي يصنع اليوم في السلطة القضائية للنيل من إرادة قضاة اليمن التي تخلقت برعاية كريمة من رئيس الجمهورية -حفظه الله- في العام 2013م  ، و ما اختيار تاريخ 11 من سبتمبر لإنشاء كيانهم ما هو إلا  دلالة  لتكريس ثقافة الانقلابات التي تلوح في أفق دعاة الإقصاء والتهميش ونبذ الأخر . 
لذا فإننا ندعو  الجميع لتحمل المسؤولية الوطنية والإنسانية وحماية الحريات القضائية ، كما نطالب فخامة رئيس الجمهورية بضرورة إقالة مجلس القضاء الأعلى و تعيين كفاءات قضائية تتمتع بالنزاهة و الحيدة و الاستقلال .  

عاش القضاء اليمني حراً مستقلاً..
عاش قضاة اليمن أحرارا.

صادر بالعاصمة المؤقتة عدن
الخميس 9/9/2021