منطقة رفض بشبوة.. معاناة لاتنتهي

الصعيد(كريتر سكاي) خاص:



 

يعيش الاهالي على ارضهم بمنطقة رفض بمديرية الصعيد بشبوة معاناة جمة في ظل نقص كبير في بعض الجوانب الخدمية وانعدام كلي للبعض الآخر، وهو ما جعل الأهالي يعانون كثيراً لاسيما في مجالي الصحة والتعليم وكذا خدمة الاتصالات والتي أضحت في وقتنا الحاضر من الخدمات المهمة.


التعليم في منطقة رفض يحتضر، ويعول الاهالي على التعليم كونه الطريق الوحيد لتسليح الاجيال بالمعلومات والمعارف ورفد المجتمع باجيال واعدة تبشر بمستقبل مشرق، ويأمل الاهالي من السلطات بالمحافظة والوزارة التجاوب معهم ورفد الجانب التعليمي بالمنطقة بكل مايحتاجه وهو موظفين  ومواد اساسية وكل احتياجات التعليم الاساسية وتذليل كل الصعوبات التي تقف امام العملية التعليمية بالمنطقة.


كما أنها ما تزال المنطقة تغرد خارج سرب خدمة الاتصالات بكافة اشكالها وهي هما اخر من الهموم التي لا تنتهي معاناته لدى ابناء المنطقة الذين يعانون من عدم توفر هذه الخدمة للتواصل مع اهاليهم خارج المنطقة ولإجراء الاتصالات يضطرون كذلك لقطع مسافة ليست بالقصيرة لإجراء مكالمة تلفونية.


وطرق وعرة، يقطع الاهالي مسافات طويلة يطلعون الجبال ويمرون بالاودية عبر طرق معقدة وخطيرة متعبه للوصول الى مركز المديرية والعاصمة عتق التي لا يصلونها إلا بعد عناء شديد، ومازالت معاناة الاهالي مستمرة منذ عقود من الزمن وبات التنقل والمرور بتلك الطرق المكسرة معاناة بحد ذاتها انهكت الاهالي.


وترتبط منطقة رفض بخط كهربا من مركز المديرية الصعيد ولكن حدث ولا حرج عن حالها وكأن المسئولين عليها يعاملون منطقة رفض خصوصا معاملة خاصة، حيث تصل مدة الانقطاعات في بعض الأحيان من يومين إلى أسبوع.


كما إن الصحة غائبة تماماً، في منطقة رفض ذات البعد الجغرافي وقرى مترامية الأطراف فانها لاتوجد بها سوى وحده صحية لاتؤدي الخدمة البسيطة، وتنعدم فيها الأجهزة والادوات ذات الصلة بعمل العيادة ولذا يضطر الاهالي عند حدوث الحالات المرضية الى نقل مرضاهم الى عاصمة المحافظة عتق اومديرية المحفد بمحافظة ابين التي تبعد عن المنطقة بما يزيد عن ساعتين.

منطقة رفض التي يسكنها آلاف من البشر في قرى مترامية الأطراف بحاجة الى رعاية صحية اولية تذلل الصعاب امام جغرافية المنطقة الوعرة والطرقات ذات الصعاب للسالكين فيها، لذا فإن كثرة قرى المنطقة فانه يتوجب على جهات الأختصاص اعتماد اكثر للوحدات الصحية للقرى البعيدة والوعرة وليس بمباني خاوية بل بمبنى خدماتي يقدم ولو الشيء البسيط لاهالي المنطقة بمدها بالاساسيات والادوية وغيرها.

*من ناصر علي العولقي