هدم مسجد بلفقيه بدمون تريم

كريتر سكاي/خاص:

تعرّض مسجد بلفقيه بمنطقة دمون بمدينة تريم حضرموت لعملية هدم كلي بحجة التوسعة الجديدة للمسجد، من دون مراعاة لتاريخ المسجد القديم وعمارته الطينية الأثرية القديمة، حيث يعد مسجد بلفقيه بدمون من المساجد الأثرية القديمة بمدينة تريم، فقد تأسس المسجد منذ أكثر من ثلاثمائة عام على يد السيد العلامه الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه رحمه الله.

واستغربت الأوساط المجتمعية والتاريخية والاثارية عملية الهدم الكلي لإخفاء وطمس هوية مسجد بلفقيه وعمارته الطينية الأثرية القديمة، حيث ان المسجد لا يحتاج إلى هذه التوسعة بالهدم الكلي، كونه لا تقام فيه صلاة الجمعة أو العيدين، فكان بالإمكان الإكتفاء بتوسعة جديدة ضمن مبنى المسجد القديم كإضافة طابق ثاني فوق مبنى المسجد الحالي ليستوعب المصلين الذين قد يكتظ بهم المسجد في مناسبة وحيدة فقط وهي ليلة ختم المسجد بشهر رمضان فقط، أما في سائر الأيام فالمسجد بوضعه الحالي يتسع لجميع المصلين.

علاوة على ان الكثير من أهالي المنطقة المجاورين لمسجد بلفقيه قد خرجو منها وانتقلوا للإقامة في المناطق الجديدة بدمون، مما لا تدعو الحاجة إلى القيام بالتوسعة بعملية الهدم الكلي للمسجد، في بادرة خطيرة ممنهجة تمثل انتهاك صارخ لهوية المساجد القديمة هدفها إخفاء وطمس واستباحة هوية وتاريخ المساجد الأثرية القديمة وعمارتها الطينية الأثرية القديمة بمدينة تريم (مدينة العلم والعلماء والمساجد).