سياسي جنوبي: مشكلة الأراضي تشكل خطر على أمن واستقرار المدن كلها ولا تقل عن خطر الإرهاب

عدن((كريتر سكاي)) خاص

قال السياسي الجنوبي سعيد عبدالله ان ملف الأراضي ملف وطني وهو الملف الذي صنعناه نحن شماليين أوجنوبيين في الشمال أو الجنوب هو الملف الوحيد تقريبا الذي يخلو من أي تدخل خارجي إنه انعكاس لفشلنا في إدارة أمورنا بالحق والعدل والنظام والشفافية.

وتابع: ومازلنا للأسف الشديد نعمق الفشل بتحويل هذه المعضلة الوطنية جدا إلى مادة مناطقية غبية لا لخلق الحلول وإنما إستخفاف يظن أصحابة انهم يضعفون خصموهم بينما في الحقيقة هم يجرون المجتمع لحفرة صراع أكبر وأعمق.

وقال سعيد ان اليوم باتت مشكلة الأراضي تشكل خطر على أمن واستقرار المدن كلها انها خطر لايقل عن خطر الإرهاب.

واضاف بالقول": لكن تناولها بالخفة والنفس المناطقي يزيدها قوة ويعطيها حصانة ويحول نتائجها إلى خامة صراع كبير

هذه القضية هي نتاج تحالف وطني إداري يشترك فيه على المال جهات يديرها رجال من كل المناطق وفي كل المدن التي أصبحت فيها أسعار الأراضي بأرقام فلكية لاتصدق

الأرتفاع المهول في أسعار الأراضي له أسباب بعيدة عن المناطقية وهو الدافع المنطقي لخلق تحالف الفساد وهو الدافع أيضا لحالة الجنون في عمليات البسط بالتحايل أو بغيره أو بالصفقات مع هذه الجهه أو تلك

تحالف الفساد في ملف الاراضي للأسف أطرافه تبدأ من

مدراء المديريات ومايتبعها من رؤساء الأحياء

ثم يمتد إلى الهيئة العامة للعقارات الدولة

إلى مدراء المؤسسات الحكومية التي يقع عليها البسط

ولا يستثني النيابة وحتى القضاء

ثم ينتهي بالعساكر في الأمن العام الموكل لهم تنفيذ ماتم تدبيره من الجهات الأخرى

لقد وقفت على تفاصيل ملف أراضي في إحدى المدن واكتشفت كيف تآزرت كل هذه الجهات لمنح شخص واحد مخطط في أرض تتبع مؤسسة حكومية مقابل عدد يزيد عن عشرين أرضية توزع لأطراف التحالف بما فيهم مدير المؤسسة المعتدى عليها

سطو أو استيلاء حملة السلاح أو العساكر المجرد من كل تلك الإدارات والجهات هو السطو الأضعف والذي يمكن هزيمته لأنه بلا غطاء ومنزوع الحماية

للأسف أطاحت مغانم الأراضي واسعارها الفلكية بكل الجهات الإدارية وأصبح البعض يستخدم إدارته كمحلل ومشرعن

أشفق على المناطقيين في عدن تحديدا حين اجدهَم مجتهدين لإثبات أن ابن المنطقة الفلانية التي لاتعجبهم هو وحده يفعل كل شي

فيأتي اليوم الثاني أبناء المنطقة المستهدفة بوقائع تتحدث عن سطو نفذه شخص من منطقة المستنكرين على صاحب البلاد

وهكذا تصبح المسألة من نقاش للحلول إلى ملاطمة عمياء بين مناطقيين صغار العقول والافق تملأ صدورهم الأحقاد

لايتسائل هؤلاء المأزومون لماذا يسكت المتحالفون على الأراضي من كل المناطق على بعضهم البعض مالسر؟

السر أن هذا الملف يحتاج تعاون عدة جهات لتحدث الصفقات وتتم...