المكسب الحضرمي الحقيقي الذي شاهدته بأم عيني!

كريتر سكاي/خاص
كتب/عماد الديني هذا مشاهدته خلال ثلاثة أيام تعرفت جيدا على اجمل واكبر حقيقة حضرمية كنت اظنها محض خيال، وحلم منشود، وهي وجود جيش حضرمي حقيقي بأعلى درجات التأهيل والانضباط والاستعداد القتالي لحماية حضرموت من أي عدو يفكر بالاقتراب من حدودها المحروسة لأول مرة في تاريخ حضرموت بأكثر من سبعة ألوية مزودة بأحدث الأسلحة التي كنا نعتقد انها قد سحبت أو لم تقدم حقيقة لقوات المنطقة العسكرية الثانية ونخبتها الأكثر احترافية وتاهيلا عسكريا نوعيا. فبعد تشرفي بمرافقة سعادة القائد المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني إلى مختلف الألوية والمعسكرات المنتشرة على مختلف حدود الساحل الحضرمي من دوعن والضليعة ويبعث وحتى قارة الفرس وأطراف محافظة شبوة ، حيث شاهدت بأم عيني الحقيقة الماثلة على الأرض والواقع المتمثلة بجيش حضرمي حقيقي ضارب أصبعه على الزناد وفي أعلى درجات اليقضة والجاهزية القتالية، والأجمل من هذا ان كل تلك القوات من قادة الألوية وحتى أصغر جندي وحارس بوابة المعسكرات هم من أبناء حضرموت ويحملون عقيدة قتالية حضرمية خالصة، لايمكن لأي منهم ان يفرط في شرف جنديته وقدسية الجهاد المقدس دفاعا عن أرضه وعرضه الحضرمي، كما لمست ذلك من كل الجوالات الميدانية في الألوية والمعسكرات وتساؤلي شخصيا مع بعض القادة والضباط والجنود عن مستوى عزيمتهم وحجم امكانياتهم في مواجهتهم لمليشيا الحوثي أو أي عدو مغامر يفكر بالاقتراب من أرض حضرموت.. عدت من زيارتي العسكرية مع القائد المحافظ الاسبوع الماضي بانطباع ترددت كثيرا في الكتابة عنه حتى لا يعتقد البعض ان ذلك مجرد تقرير عن مهمة زيارة عسكرية رسمية، لكن انبهاري وإعجابي بمستوى التواجد العسكري الحقيقي لقوات عسكرية حضرمية منضبطة على أرض الميدان وباعلى مستويات الجاهزية العسكرية والتأهيل القتالي النوعي جعلني اسجل مشاهداتي لما رأيت بام عيني من إنجاز حقيقي يفتخر به كل مواطن حضرمي حر يحب حضرموت و يخشى على أمنها وحريتها واستقرارها، باعتبار ذلك اكبر مكسب وطني تحقق لحضرموت على مر تاريخها عند من يقدرون حقيقة الانجازات الوطنية للأجيال وعلى سبيل بناء الأساس الحقيقي للدولة الحضرمية المدنية الحضارية المسالمة بعيدا عن الصراع العبثي التدميري الدموي لبقية مناطق اليمن التعيس بفعل كل ساسته وارتهانهم للخارج.. صحيح ان حضرموت ليست بعيدة عن الإنهيار الكارثي للعملة والغلاء الفاحش وليس بيد قيادتها حقيقة اي إمكانية لإنقاذ الحضارم من آثار هذه الأزمات الكارثية التي تغرق الشعب الحضرمي والجنوبي، كون اي حل لذلك يتطلب تدخل مركزي وإمكانيات دولة، الا ان الخطر الوجودي والبربري الحوثي المتربص بحضرموت اليوم يجعل اي مواطن حضرمي يضرب التحية لقيادتنا الحضرمية الحكيمة على جهودها واستعدادها لمواجهة هذا الخطر المحدق بحضرموت أرضا وإنسانا، وما الزيارات العسكرية الميدانية المتواصلة للقائد المحافظ البحسني وحرصه على تفقد كل المعسكرات والالوية وابقاءها على جاهزيتها القتالية الا دليل على استشعاره للخطر الحوثي المصيري بعد سيطرته على أكثر من مديرية في شبوة المجاورة لحضرموت.. ولذلك وجدت نفسي ملزما بالكتابة عن الجهود الكبيرة التي تبذل من القادة العسكريين الحضارم المرابطين على ثغور حدودنا الحضرمية ، فلهم جمعيا تعظيم سلام وكل التحية والتقدير والاحترام على سهرهم من أجل حضرموت آمنة مستقرة ودحر كل المخاطر المحيطة بنا، وأن اي عدو يفكر بالاقتراب من حدودنا الحضرمية لن يجني الا الهزيمة والخسران المبين نتيجة الاصابات الدقيقة للأهداف الافتراضية التي ضربت أمام أعيننا وعلى مسافات بعيدة وشاسعة وبمختلف الأسلحة التي كانت بمثابة حلم بعيد المنال بالنسبة لقوات حضرمية خالصة.. عماد الديني