أكاديمي جنوبي لكريتر سكاي: ايجاد حكم ذاتي لعدن وادارتها من قبل ابناءها كفيل بإخراجها من النفق المظلم

قال الأكاديمي الجنوبي محمد عبدالهادي أن الوضع في عدن منذ أكثر من 3 سنوات من دحر الحوثيون يتفاقم بشكل خطير و مخيف بفعل عوامل عديدة منها عدم قدرة حكومة الشرعية على بسط نفوذها على عدن بالشكل الذي ينبغي أن يكون أمنيا و خدماتيا و معيشيا بالإضافة إلى تداخل قوة جنوبية في الساحة تنافس على السلطة وبالإضافة إلى الدور الذي يكاد يكون ضعيفا للتحالف في دعم عملية الاستقرار.

ويشير عبدالهادي لكريتر سكاي، إن الجانب الآخر ضعف الانسجام بين أطراف في التحالف و حكومة الرئيس هادي مما عكس نفسه سلبا على الأوضاع في عدن و رغم التفاؤل الحذر عند عودة الرئيس هادي و حكومته إلى عدن لمعافاة الأوضاع إلا أن الأوضاع زادت بالتفاقم السلبي في ظل غياب  التوافقات القائمة للمكونات مع حكومة الشرعية.

وأعتبر عبدالهادي كل هذه العوامل أثرت على الحياة العامة للسكان في عدن و برزت مظاهرها السيئة على تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وتدهور ملحوظ في الخدمات و قلاقل أمنية كثيرة و مظاهر مسلحة وصولاً الى البسط على الممتلكات العامة والتي طالت أثار عدن مؤخرا.

ويؤكد عبدالهادي إن غياب التوافق الجنوبي الجنوبي بين المكونات الجنوبية نفسها   يؤدي إلى عواقب وخيمة اذا استمر الهجران دون إيجاد حلول لهذه المشكلات الرئيسة و ضوابط علاقة السلطة بالمعارضة و العكس.

 ويستطرد عبدالهادي بقوله: وفقا لرؤيتي الخاصة أرى أن تكون هناك حلول عاجلة ويمكن أن تبدأ عبر إيجاد حكم ذاتي لعدن يتولى أبناء عدن القادرين والغير ملوثين والكفاءات أدارة مناحي الحياة و مؤسسات الدولة فيها بصورة مؤسسية و بدعم الرئيس الشرعي هادي و دول التحالف و المجتمع الدولي و قوى المعارضة الجنوبية حتى تستطيع هذه المدينة الخروج من هذا النفق المظلم.

ويختتم حديثة بالقول أن تلك الخطوات تأتي لإعادة بناء المؤسسات وتأهيلها لتغدو أكثر فعالية.