صحفي يروي تفاصيل صادمة لقيام قوات امنية باقتحام سيارة عروسين والتلفظ عليهم بالفاظ نابية في عدن

كريتر سكاي/خاص:

إلى مدير الأمن وقائد قوات الطوارئ في عدن!! وكل من يهمّه الأمر! 
س/ هل تستطيعوا ردع وإيقاف بعض أفرادكم البلطجية والانتصار للمواطن وانقاذه من جورهم وشر بطشهم  وبشاعة أفعالهم الدنيئة؟؟؟

كتب/ الصحفي/ عبدالعزيز سبعين

في البداية نؤكد لكم اننا تغاضينا ونتغاضى -دائما- عن كثير من الأخطاء التي تحصل هنا وهناك بين كل فترة وأخرى، وهذا لاننا نعلم بحجم التحديات والمؤامرات الكبيرة التي تُحاك ضد عدن ليل نهار، لكن لابُد ان نصارحكم وبوضوح مطلق على ان كثيراً من الأخطاء لا تنطوي على واقع التحجج بالمؤامرات، كونها خالصة وبحته بكم (أنتم وأفرادكم) دون غيركم.. وليس لها أي علاقة -قط- بقربة المؤامرات، لا من قريب ولا من بعيد، وعليكم ان تعلموا بهذا جيدا، وان تتيقنوا وتدركوا بإننا نتابع كل الأحداث ونعلم ونستطيع التمييز بين هذا وذاك..

إننا اليوم نخاطبكم امام الجميع ونرفع اليكم هذه الحادثة البلطجية التي ارتكبها بعض افرادكم دون أي وجه حق أو مبرر لفعلهم وارتكابهم لمثل هذا الموقف المنحط والمشين الذي لا يقبله شرع ولا دين ولا عرف،، وخطابنا إليكم جاء  #بصفتكم المسؤولين عنهم وعن أمن المواطن وحفظ كرامته وعرضه وشرفه ، #وبصفتنا نمتلك القوّة كصحفيين (أي قوّة المعلومة) التي تحرّينا منها بدقّة عالية ومن عديد مصادر موثوقة ومؤكدة قبل ان ننطق بها وننشرها هنا، ولكم ان تتحروا بأنفسكم من جملة التفاصيل التي سنسردها عن هذه الحادثة وهذا المشهد البلطجي ..

قبل أيام -وتحديداً- في 16/2/2022م اعترضت ثلاث سيارات (fg) وستة أطقم مدججة بأفرادها احد مواكب زفاف العرائس، وذلك بخط ساحل إبين في خور مكسر ، ومنها - توجهوا مباشرة- لمداهمة سيارة العرسان دون أي سابق انذار بغرض أخذ العريس من الموكب وإدراجه السجن بسبب (اشتباه) باطلاق الموكب للرصاص الحي!! 
نعم .. كان مجرد اشتباه فقط ، لكن حتى وان كان مؤكداً فهناك أطر قانونية بعيدة عن هذا الرث والغير اخلاقي بحق مواطنين مدنيين ومسالمين وأبرياء..

السؤال الذي نستبقه هنا قبل شرح التفاصيل هو:
هل أطلق الموكب فعلاً الرصاص الحي؟ أم انه كان مجرد اشتباه؟

هذا ما سنطرحه بعد ان نوضّح ونطرح امامكم هذه الحادثة والمشهد البلطجي الذي حدث اثناء مداهمة سيارة العريس وعروسته !!

قدمت ثلّة من تلك القوات الغوغائية لمداهمة سيارة العرسان لغرض أخذ العريس بالقوة ، إلا ان السائق استبق قدومهم بتأمين أبواب السيارة من الداخل ، ومن ثم انزل الزجاج الذي بزاويته قليلا ليتحدث معهم بسلاسة ، حيث أكّد لهم ولي بإن الموكب لم يطلق حتى رصاصة واحدة ..

وفي سياق حديثه المكبوت بالقهر الذي ارتكبه افرادكم بحقه قال لي : 
حتى اذا كان تبيّن لهم بالفعل انه تم اطلاق الرصاص فلزاما ان يعرفوا بإن بداخل السيارة شرفنا وأعراضنا، امَّ العريس فلن يهرب، فليدعوه يوصل عروسته إلى مقرهما بالفندق، ومن ثم يؤخذوه بالراحة، لكن ان يصروا على فتح الأبواب بالقوة دون أي احتساب لحُرمة أعراضنا المتمثلة ب (العروسة ) التي يعرف الجميع انها من الطبيعي ان تكون في أبها زينتها وحلّتها وتكون غير محتشمة بالملابس الكافية، باعتبارها عروسة ناهيك عن العادة في مرافقة أمرأة أو أكثر تكون بجانب العروسة.. وهذا أمر معروف وسائد لدى كل العرائس دون استثناء!! 
وهنا وطالما والكل يعرف بهذا ويعرف ان مجتمعاتنا محافظة جدًا ولا تقبل مثل هذا إلى حد انها تتعمد -دائما وإلزامياً- ان يزف العروسة أخوها أو أحد من اقاربها ممن يمثلون محرماً لها ، فكيف يمكن ان يسمح هؤلاء لأنفسهم ويجرؤوا على محاولة الدخول إلى مخدعها بالسيارة دون مثقال ذرة احتساب للعرض والشرف والعادات والتقاليد المتعارف عليها في مجتمعاتنا ؟؟؟

ما الذي حصل بعدها؟ 
حاول السائق التفاهم معهم بمعية بعض الشباب المرافقين مع الزفة، ولكن دون جدوى!

اصرار السائق على منعهم جعلهم يتلفظوا عليهم بألفاظ سيئة جداً، ومن تم التصعيد بالسب والشتم الذي شمل العريس، بحيث ان أحد أفرد الأمن كان ينط برأسه من فتحت الزجاج الصغيرة ويتلفظ على العريس بتكرار قائلاً له :: ( لو ......... ..... أنا)! 
بمعنى (لو دخلت عليها الليلة دخلت عليّ انا)، ولكن باللهجة العامية المعروفة في مجتمعاتنا..
تباً وألف تباً!!

ما مصير سيارة العروسة والشباب؟؟ 
حين أصر السائق على موقفه الشرعي والعادل دون ان يتزحزح نتيجة استماتة بحماية عرضه وثقته وإيمانه بعدم إطلاق أي رصاص، فقد  اتجه الأفراد إلى شحن الأسلحة وتصويبها نحو الشباب المدنيين المرافقين للزفة والذين كانوا يتفاوضوا معهم في تلك اللحظة ، وخلال اشتباكهم مع الشباب تحركت سيارة العروسين إلى وجهتها.. لكن الثمّن دفعه بعض الشباب الذين تعرضوا لضرب مبرح وقاسي بأعقاب البنادق والصفع والركل ، ومن ثم كلفتوا أحدهم على متن الطقم واقتادوه إلى السجن، ولم يُفرج عنه إلا بسجين بديل  بعد الفجر، وهذا الاستبدال جاء بعد إلحاح شدي..

مع العلم انه لم يتم إطلاق سراح الشخص البديل إلا اليوم الثاني..

في اليوم الآخر ذهب مجموعة الى الشرطة ليفرجوا عن السجين ويعرفوا من تلك القوّة التي يقودها محمد بن شجاع أسباب ودوافع ارتكاب كل هذا العمل المشين بحقهم دون أي مبرر؟؟

فقالوا لهم انه حصل اشتباه في اطلاق النار مع زفّة أخرى..
ويلااااااه كل هذا، وبالنهاية يطلع اشتباه ؟؟

ما رأيكم يا قيادة؟ وهل هذا يرضيكم يا قيادة؟؟ 
بالتأكيد ستقولوا لا! 
حتى وان قلتم لا ، فهذا لن يجدي ابداً ، فحق الشباب ومحاولة انتهاك حرمة  وأعراض الغير أمر صارخ لا تشفيه الإدانات، بل الفعل والقرارات الحاسمة بالتحقيق معهم وفق النظام والقانون هي الشافية والزاجرة لهم حتى لا تتكرر ويحصل ما لا يحمد عُقباه كون المسألة متعلقة بالشرف وأنتم تعرفوا بعادات مجتمعاتنا ، ولا تنسوا بان ترسيخ  مبدأ النظام والقانون يبدأ من أعلى الهرم (أي من عندكم الذين تمثلوا الدولة)، ولن يحترم ويمتثل المواطنون للقانون إلا متى ما احترمتوه أنتم وأثبتم -فعلياً- انه فوق الجميع . 
فهل ستفعلوا وتتحققوا من الحادثة؟؟ أم انكم ستجعلوه يمر مرور الكرام حتى تسمعوا عن عدد من القتلى الذي سيسببه مثل هذا الفعل الوقح والغير مسؤول .. 
أم انكم -ربما- عاجزون؟  
إن كنتم عاجزين!  فقولوها صريحة امامنا (نحن عاجزون بالفعل) .. وبعدها أجزم بان المجني عليهم لن يترددوا عن اعلان العفو والسماح عنكم رغم ان أوجاع قهر الرجال مريرة ولا تُشفى بسهولة .. 
لكن -على الأقل- سيكتفون بانهم يدركوا -بعد هذا الحدث- ان شأنكم مثل شأنهم، وان لا سلطة لكم على أحد، والمسألة والمسؤولية مجرّد ديكور صوري لا يهش ولا ينش مع احترامي للقيادات الوطنية المخلصة..

كتبتُ هذا بعد ان ترددت عنه كثيراً في الأيام السابقة، كونني اسعى دائما إلى ان اتغاضى عن الأخطاء وأكون عونا وسنداً للأمن ولو بالكلمة ... 
لقد كتبته وقلبي فيه غصّات وقهر وأوجاع لا حصر لها!! 
لكن هذه أفعالكم أنتم، ونحن -فقط- تحدثنا عنها ونقلناها كما هي بكل حياد ومصداقية.. ولكم ان تتبينوا !!

27/02/2022م.