عقب رفض الحوثيين المشاركة.. هل تتعثر مساعي مشاورات الرياض للسلام في اليمن مجددا(تقرير)

كريتر سكاي/خاص:

انطلقت صباح اليوم الاربعاء مشاورات الرياض بين المكونات اليمنية لايجاد حل سلمي للازمة وانهاء الحرب في اليمن التي تدخل عامها الثامن وبحضور ٨٠٠ شخصية يمنية. 
الحوار او المشاورات اقتصرت على المكونات المتحالفة مع الشرعية بعد رفض الحوثيين الحضور حيث من المقرر ان تناقش الجلسات كيفية توحيد الجهود وترميم الشرعية من الداخل لمواجهة الحوثيين.
وبحسب مصادر فان مشاورات الرياض ستناقش امكانية تعيين نواب للرئيس هادي واشراك عدد من قيادات المكونات السياسية بالشرعية.
ورفض الحوثيين مشاورات الرياض بحجة انها تشترط ان يكون الحوار تحت سقف المرجعيات الثلاث بالاضافة لمطالبتهم بان يكون الحوار بين التحالف والحوثيين وبدولة غير مشاركة بالحرب.
عقب ذلك اطلق الحوثيين مبادرة للسلام حتى لايتم اتهامهم برفض مبادرة وقف الحرب التي اطلقها التحالف ووضعت الجماعة عدة بنود اهمها ان تتوقف السعودية عن شن الغارات على اليمن وان تتوقف عن دعم قوات الشرعية بالاضافة ان تنسحب من اليمن وهو اعتراف ضمني بانتصار الحوثيين في حالة وافقت السعودية.
وجاءت الهدنة التي اعلن عنها الحوثيين بعد هجمات عديدة على السعودية كان ابرزها استهداف خزانات لمنشأة ارامكو في جدة ماتسبب باحتراق الوقود واستمر لاكثر من ٢٤ ساعة قبل ان تتمكن فرق الدفاع المدني من اخماد النيران وبحسب مراقبون فان الحوثيين سارعوا لاعلان الهدنة من طرفهم عقب توعد التحالف بالرد واستهداف ميناء الحديدة ومطار صنعاء بسبب تواجد الاسلحة بحسب بيان التحالف. 
ويرى مراقبون بانه سينتج عن مشاورات الرياض قرارات ستسهم بتوحيد الشرعية وتدعيمها من جميع المكونات المؤيدة لها وبالتالي اما ستدخل بحوار نهائي مع الحوثيين او انها تخوض الحرب الاخيرة للانتصار والوصول الى صنعاء.
وكان التحالف قد اعلن صباح اليوم وقف عملياته الحربية في اليمن لانجاح مشاورات الرياض في الوقت الذي ستنتهي فيه هدنة الحوثيين التي اعلنوا عنها قبل ٣ ايام ما قد ينتج عنه هجوم على الجبهات في مختلف المحافظات.
وتتجه انظار اليمنيين نحو العاصمة السعودية الرياض املين بان تتمخض المشاورات بقرارات تساهم بوقف الحرب واحلال السلام بالاضافة لوضع حدا للانهيار الاقتصادي وتوقف مرتبات الموظفين.
وقبل ايام اطلق مجلس التعاون الخليجي مبادرة لوقف الحرب الا ان الحوثيين رفضوها وقدموا مبادرة مشروطة للسعودية التي لم تعلق عليها.
وتسبب رفض الحوثيين باجهاض مشاورات الرياض التي تبحث عن احلال السلام وانهاء الحرب في اليمن الا ان المجلس العسكري التابع للحوثيين يريد استمرار الحرب لتحقيق ماتطمح اليه الجماعة من اهداف كون حوار الرياض لايلبي تطلعاته وذلك ماقد يعرض الحوثيين لمواجهة المجتمع الدولي كمعرقل لعملية السلام.