كريتر سكاي /خاص
قال الكاتب والسياسي اليمني د. مروان الغفوري؛ الحوثي يشدد الحصار على تعز، يقصف مأرب والمنطقة الخامسة بالمسيرات والصواريخ
وأضاف الغفوري: ويحرك قوات مدرعة جديدة باتجاه خطوط المعركة .. معارك ملتهبة في مأرب في محاولة حوثية لتحقيق نصر عسكري تحت ظلال الهدنة.
تلك السلالة اللعينة لا تعرف شيئا عن المواثيق والاتفاقات. خرجت من كتب سوداء ولا ترى في العالم سوى أوهامها. بقيت داعش تقاتل حتى أفنت نفسها.
وهو ما يمكن أن يكون مصير الحوثي لو أنه واجه جيشا مسلحا تسليحا جيدا، ويملك قيادة سياسية ليست غائبة عن الوعي، بل حاضرة في المعركة (خلال شهر ألقى زيلينسكي أكثر من ستين خطابا إلى شعبه، ما مقداره ثلاثون مرة حجم ما ألقاه هادي في ثمانية أعوام)
وتابع : لا أظن أن المتشاورين في الرياض سيجرؤون على إعادة فتح هذا الملف لأن من شأنه أن يخرب المهرجان. وإحنا يا دوب حصلنا على إقامات وعزمونا وحطوا أياديهم ع أكتافنا. في ستوكهولم حصل الشيء نفسه، ارتكب المحاور اليمني جريمة في وضح النهار لأن السعودية حددت الخاتمة عشان تفك زنقة خاشقجي وتبيض سمعتها. يومتها تلفنت لأحد أعضاء الوفد وتخانقنا شوية وقال لي بالحرف: وقعنا واحنا ما نشتيش نوقع بس أملنا في وعد من المبعوث الأمي بأن هناك شرحا إصافيا للاتفاق لم يطلع عليه الحوثي.
واوضح :انتهى الاتفاق بإيقاف أخطر عملية عسكرية جرت في شمال اليمن وكان بمقدورها تغيير قدر الحرب. اليوم العويلة التشاوريين مكملينها صور ومفيش واحد وقف في ندوة وقال يا جماعة كيف هدنة من غير ضمانات ولا قوات محايدة تراقب الخطوط؟ وليش كلما المبعوث الأممي اتزنق شال اسم تعز من النص وحط مطرحه أي رغي في أي حاجة. وليش مطار صنعاء أهم من محافظة تعز؟
وتابع :ستترك مشاورات الرياض كل الشرايين مفتوحة. وطبعا كل شوية حد أو حدة يطلع لايف ويقول لك والله خيرة أبناء اليمن هنا والأجواء إيجابية واستبشروا خير لو تشوف بس كيف تغيرت السعودية في السنتين اللي فاتوا. إلى آخر هذه الهرتلة الفاضية. الحقيقة أن كل المتشاورين بلا استثناء لا يجرؤون على قول لا ولا حتى نعم. كلمات محسوبة وقلقة ورغي فارغ، يبدون لي رهائن أكثر منهم جمهوريون شجعان يعبرون عن شعبهم.
وقال: إذا تجاهلت المشاورات موضوع تسليح الجيش اليمني عشان يكون قادر على حماية مكاسبه مستقبلا ويحقق الردع منفردا وبنفسه .. فلن تكون أكثر من سوق جمعة للشيلان والمعصوب
إن تجاهلت مشاورات الرياض ضرورة إصلاح نظام هادي وخلق نظام جديد يمتلك الديناميكية واللياقة والخيال .. فلن تكون أكثر من سوق جمعة للزبيب والطناطيس (اسم آخر للطماطم في تعز)
إن تجاهل اتفاق الرياض لم شمل الدويلات الجمهورية، من دولة طارق لدولة العرادة، ودولة الزبيدي لدولة البحسني .. فلن تكون أكثر من سوق جمعة للضاني والبسباس الحيمي
واردف بالقول : مرة نشر المرحوم ياسر العواضي صورة له مع أبو علي الحاكم واصفا الرجل بأنه من أعظم وأنبل من أنجبت اليمن. السنة الأولى بعد الصورة قتل زعيمه صالح. في السنة الثانية راح له للبيت وأحرق قريته ونجا بأعجوبة من بطش الرجل ثم مات كمدا (جلطة قلبية مؤسفة، لا بد أن الكمد العميق لعب دورا في حدوثها) الآن يلتقط ربعنا الصور وهيلا هوب إحنا شعب رائع وسعيد وأخلاقي وتذكرت القربى فسالت دموعها. وبكرة نكمل اللي كنا فيه. أنتج الحوثي جيشا وحشودا لا نعرفها، لغتها أحلامها أسنانها انفعالاتها ملابسها حقدها عقيدتها أسماءها .. كل ذلك لا نعرفه ولم نعرفه. جماعة مهندسة ذهنيا ونفسيا، غارقة في خيال الجريمة حتى العظم، الجريمة التي تراها إيمانا ويقينا. سبعة أعوام من الحرب غيرت كل شيء عدا شوية التنابلة الذين يعيشون في ماسورة سعادة وتفاؤل من ستلاف سنة. وهاتي الكوفية يا رحمة صورني مع عيدروس يا فتحي.