إلى أبناء شبوة

نصيحة لأبناء شبوة لاتنجروا ورى الشائعات التي يروج لها أُناس من خارج المحافظة محاولين نفخ نار الفتنة بينكم، متخذين من شبوة حلبة لصراع شبواني شبواني القاتل فيه والمقتول من بني جلدتكم.

ولكم أن تسألوا أنفسكم ،هل شبوة عقيمة حتى يظهر أُناس من خارجها يتكلمون باسمها،ويقررون مصيرها؟

هل شبوة بتاريخها العريق،ونسيجها الاجتماعي الأصيل،وثرواتها الهائلة التي يختزنها باطنها،ويقلها ظاهرها،تقبل على نفسها أن تسلم أمرها لمجموعة من الغوغاء القادمين من خارجها يعلم الجميع أهدافهم ومراميهم.

كيف تقبلون على أنفسكم أن تسلموا خطام ناقتكم لفئة عاثت فسادا بالجنوب منذ ١٩٦٧م وحتى اليوم .

هل يقبل هؤلاء الغوغاء التدخل في شؤونهم كما يدخلون في شؤون الأخرين ؟ الجميع يعلم أنهم لم يقلبوا أحدا لا جنوبي ولا غيره،وبلغ بهم الأمر أن أنشأوا وحدات عسكرية وأحزمة أمنية على أسس مناطقية ولم يقيموا بنائها على أسس وطنية ،لأن الوطن دثار يتدثرون به فقط ،وعنوان عريض يمررون تحته مشاريعهم المنتقصة التي  يعلم الجميع أهدافها ودوافعها .

يا أبناء شبوة يكفي ما أحدثه عفاش من عبث بنسيجكم الاجتماعي، عن طريق إذكاء الفتن بين قبائل المحافظة،فلا تتركوا الفرصة لعابث أخر ينكأ جراحكم ،ويبذر في أوساطكم الفتن من جديد؛ لتدقوا رقاب بعضكم ،فوالله لن يكون هذا القادم من خارج محافظتكم، أحرص على شبوة من أبنائها،فلن يتضرر من الفتنة غيركم،أما من يتولون كبرها فسيشعلون نارها ويعودون أدراجهم إلى قراهم الأمنة،مخلفين ورائهم حرائقا أذكوها تحصد أرواح  فلذات أكبادكم .

لذا نسألكم  بالله بحق الدم ،ووشائج القربى ووأصر الدين، أن تفوتوا الفرصة على العابثين الذين يريدون أن يجعلوا من محافظتكم حقل تجارب لمشاريع لايؤمنون بها هم أصلا ؛ولو كانوا مؤمنين حقا بها لسبقوكم إليها.

اللهم هل بلغت اللهم فشهد .

مقالات الكاتب