القيل اليماني صالح الشاجري اليمن تُقْرِك السلام
للشيخ المجاهد صالح سالم الشاجري من ربوع أرض اليمن السلام كلما هبت بشائر النصر من أعالي قمم جبال مكير...
للشيخ المجاهد صالح سالم الشاجري من ربوع أرض اليمن السلام كلما هبت بشائر النصر من أعالي قمم جبال مكيرس الشامخة .
فمكيراس برجالها،ونسائها،وجبالها، ووديانها تُقْرِئك السلام أيها الفارس القابض على جمر المبادئ كما هو لك من البلدة المباركة دماج التي كان لها شرف إشعال شرارة الثورة ضد مليشسات الظلام حين أطبقت الحصار عليها فلم تستسلم، ولم تنكسر،إلا بعد أن كشفت زيف المشروع الظلامي الذي غلَّفه كاهن الكهف بشعارات المظلومية وبكائياتها .
لك من كل حر في اليمن السلام أيها الثابت الصابر المرابط كما هو لك من جبال كتاف التي نقشت اسمك على جباه صخورها ،ورسمته على جبين بطاحها،وأنت الغريب القادم إليها من دثينة التي تبعد عنها بمئات الأميال التي لاتقوى على قطع أعناقها الأبل،ولا تطوي فيافي قفارها ظهور الخيل المُسْرَجة حين يُرْخِى لها الفرسان الخُطم لتسابق الريح !.
لك من كل حرائر اليمن السلام كما هو لك من كل مشهد من مشاهد الوغى التي خضتها ،ومن كل مئثر من مآثر البطولة والفداء التي سطرتها في ديوان ملاحمك، التي ستقف الأجيال أمامها طويلًا كلما شنفت آذانها أنغام سنفونية النصر الذي تطهَّرت على أثره لودر من أدران المجوس،وغسلت عن نفسها عار الهزيمة،فدوَّت في كل أرجاء المنطقة الوسطى تكبيرات النصر،وصيحات التحدي.
أهالي مكيراس الذين هجَّرتهم المليشيات الحوثية من بيوتهم،وقراهم يُقْرِؤن الأسود الأماجد السلام التي انتفضت من قلعة دثينة صوب مكيراس ؛ مردَّدة بصوت واحد قادمون يامكيراس،فليلك لن يطول،فالأماجد ينسجون خيوط شمس اليوم الأغر،والسواعد الأبية تتأهب لطي صحائف الحوثي المثقلة بجرائم القتل،والتهجير،والتدمير إلى الأبد .
ولك مني،وللأبطال الأماجد السلام أيها القيل اليماني الذي لم تثنه الإعاقة،حين فقد أحدى ساقيه في أحدى معاركه مع المليشيات الحوثية على مشارف لودر كبرى مديريات محافظة أبين، فما زاده ذلك إلا حماسًا،وتوثِّبا في مطاردة جحافل الظلام ؛لاستئصال شئفت الورم الصفوي الخبيث .
لك من اليمن الكبير السلام أيها الفارس الذي لم توهنه المكائد السياسية،والمحاباة الحزبية، والعصبية المناطقية حين قلَّدت من هو دونك النياشين،ووهبت من لم يصل كعبك أعلى الرتب من سُرَّاق النضال، وأدعياء البطولة الذين صنعهم الإعلام البائس،وقلَّدتهم أبواقه نياشين البطولة وتيجانها .
فأين أنت اليوم ؟ وأين هؤلاء الذين ملأوا الدنيا ضجيجًا،ولم نرَ لهم طحينًا ؟ فلله در النوائب ! ولله در المحن ! فهي وحدها من يُميَّز الدينار الذهبي من المغشوش .