مقال ل احمد ابو صالح (ضنك شبوة!!!)

في هذه الأيام تتعرض مديريات ومناطق عدة في محافظة شبوة لاجتياح وباء حمى الضنك وسط ضعف ملحوظ لجهود مكافحته من قبل مكتب الصحة والسكان ربما لشحة أو انعدام الإمكانيات لديه ودعم معدوم من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وغياب لافت لتدخل المنظمات والهيئات الدولية المهتمه بالجانب الصحي والاغاثي.


وبحسب عدد من المصادر المتطابقه إصابة مايزيد على 400 مواطن بحمى الضنك وعدد من الوفيات حتى الآن وسط تصاعد مستمر لانتشار المرض وعدد الحالات المصابة به.


ومع ذلك فضنك شبوة مزمنا وليس من اليوم ومن الحمى فقط بل شبوة مصابة بضنك مزمن من اهمال الدولة وتجاهلها ومن قيادتها التي تسببت في قتل آمال وتطلعات أبناء شبوة أكثر من الحمى المنتشرة هذه الأيام.


ضنك شبوة ليس وليد اليوم أو الحمى بل ضنك مبكر اصاب الجسد الشبواني وأنتشر في كافة أجزائه وتسبب في شل حركة شبوة وعجزها عن مواكبة مايجري حولها وبالتالي عدم استطاعتها أستخراج حقوقها أسوة بغيرها من المحافظات الصغيرة والفقيرة وفشلها في فرض وجودها وتأثيرها في الأحداث التي تشهدها البلاد.


الضنك جعل من شبوة المحافظة ذات التاريخ العريق والرصيد النضالي الكبير والتضحيات الجسام والثروات الهائلة، جعل منها محافظة هامشية ورقم صغير في معادلة الحضور والتأثير ومجتمع منسي لايحضى بأدنى هيبة وأبسط أهتمام .


فشبوة اليوم لاتعاني حمى الضنك المرض الوبائي فحسب بل تعاني من أمراض وأوبئه كثيرة ومنذ زمن بعيد ظهرت نتائجها منذ سنوات طويلة مضت ومع ذلك لم تتعامل معها السلطات الرسمية بجدية ومسوؤلية ولم تبذل أي جهد في معالجتها عند ظهور اعراضها وعند انتشارها واستشرائها في الجسد الشبواني كله وفعل مافعلته به.


أمراض شبوة القاتلة كثيرة ومتعددة ومنها سؤ قيادتها وإدارتها الذي أعتبره شخصيا مرض قاتل وأشد فتكا من حمى الضنك.

فضنك الحمى يصيب أعداد قليلة ومحدودة من أفراد المجتمع فيما ضنك القيادة الفاشلة والإدارة السيئة يصيب مجتمع كامل في مقتل كونه يتسبب في تعطيل حياته اليومية من خلال تعطيل مرافق خدماته الضرورية وخنق معيشته وإعاقة تطوره وتقدمه.


فقيادة شبوة الحالية واحد من أبرز أسباب حمى الضنك ان لم يكن السبب الأبرز في أنتشارها وبهذا الشكل المتسارع ، فإذا عدنا لأسباب الحمى سنجد أن انعدام النظافة وطفح المجاري وانتشار المستنقعات هي الأبرز وتوفر تلك العناصر وبكثرة في ضل السلطة الحالية يجعل منها السبب الأبرز على الاطلاق.


إضافة إلى انعدام أعمال وأنشطة الوقاية بمختلف جوانبها ومسمياتها وانعدام الأدوية وضعف الخدمات الصحية المقدمه للمواطن.


إجمالا أمراض شبوة جميعها بحاجة لعلاج طويل المدى ولكن تبقى حمى الضنك المتسيده للموقف هذه الأيام في الأولوية التي تستحق تشمير السواعد وشحذ الهمم وبذل وتكثيف جهود مكافحتها وعلاج المصابون بها وذلك يتطلب تدخل وزارة الصحة والسكان والمنظمات والهيئات الدولية العاجل وتسخير موارد المحافظة المتوفرة لاعمال وأنشطة مكتب الصحة والسكان في مكافحة المرض والوقاية منه والحد من انتشاره وتوفير كافة متطلبات معالجة الحالات المصابة به.

مقالات الكاتب

عدن وصوت شبوة الغائب!!

في الوقت الذي نرى فيه اهتمام بعض المحافظات بالجانب الاعلامي في محاولة منها لرفع صوتها في العاصمة عدن...