عدن وصوت شبوة الغائب!!

في الوقت الذي نرى فيه اهتمام بعض المحافظات بالجانب الاعلامي في محاولة منها لرفع صوتها في العاصمة عدن عبر إنشاء بنية اعلامية مكونه من عدد من الوسائل الاعلامية المختلفة والدفع بالعشرات من شبابها للانخراط في دراسة الاعلام بفروعه العلمية المختلفة.

في ضل هكذا توجه مسنودا بدعما معنويا وماديا من قبل شخصيات مسوؤلة في الدولة "مدنية وعسكرية" منتمية لتلك المحافظات وشخصيات اجتماعية ورجال مال واعمال ومغتربين وغيره، صنعت تلك المحافظات لنفسها اصواتا اعلامية مؤثرة في العاصمة "عدن" استطاعت من خلالها ممارسة الضغط على السلطات في كثير من الامور والدفاع عن كوادرها وشخصياتها في أحايين كثيرة وساعدت الى حد كبير في إبراز اهم مشاكل تلك المحافظات ولفت نظر السلطات اليها.


في خضم ذلك نجد غيابا كليا ملحوظا لصوت شبوة في العاصمة عدن ، غيابا بدوره غيب شبوة المحافظة ودورها ودور ابنائها في عدن وبالتالي تمكنت قوى عدة في السلطة والمكونات الثورية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني من تغييبها عن المشهد تماما ليس ذلك فحسب بل وحتى التعتيم الكامل على اي دور او نشاط او بروز لشبوة او أحد ابنائها في اي مجال كان.


في هذا الجانب ومن واقع تجربة عشتها شخصيا وجدت ان ابناء شبوة غير مهتمون بالجانب الاعلامي على الرغم من اهميته وفقا لما اشرت اليه اعلاه بل وغير متعاونون للاسف الشديد والمؤسف اكثر ان البعض من ابناء شبوة تجده يدعم وسائل اعلام كمواقع الكترونية اخبارية وصحف ورقية تابعة لأناس لايمتون لشبوة بصلة فيما يمتنع عن تقديم اي دعم لوسيلة اعلامية مملوكة لاحد ابناء محافظته.

وما قلته في الجزئية السابقة هو ناتج عن تجربة شخصية وليس كلام منقول عن احد .


عموما صوت شبوة وفي هذه المرحلة وحضورها وتأثيرها بات مطلوبا اكثر من اي وقت آخر مضى وصوت شبوة يجب ان يكون قويا مدويا بحجم شبوة وتاريخها النضالي وتضحيات ابنائها ومقوماتها الاقتصادية والثقافية والسياحية والبشرية وغيره.


صوت شبوة في عدن بحاجة لتبني انشاء مواقع اخبارية وصحف ورقية وحسابات فعاله على وسائل التواصل الاجتماعي وملتقيات ومنتديات سياسية وثقافية واجتماعية وغيره.

وخلق صوت قوي ومسموع ومؤثر لشبوة بحاجة لدعم السلطة المحلية والشخصيات الرسمية والاجتماعية والكوادر والتجار ممن يعون ويدركون اهميته وتأثيره.


ختاما: شبوة تمتلك من الامكانيات البشرية والمادية ما يمكنها من صنع امبراطورية اعلامية وليس موقع او صحيفة او مجلة اوغيره فحسب.


شبوة لديها ستة وزراء في الحكومة.

وعشرات السفراء والملحقين والوكلاء ومدراء العموم.

شبوة لديها العشرات من عمداء ونواب عمداء الكليات واساتذة جامعيين .

شبوة لديها تجار واصحاب روؤس اموال كبار اكثر من ابين والضالع ويافع وغيره باضعاف.

شبوة لديها من الصحفيين والكوادر الاعلامية الشابة الكثير ممن يستطيعون حمل رسالتها وايصال صوتها الى كافة الارجاء.

شبوة لديها كل شي تقريبا فلماذا كل ذلك التقصير في حقها؟؟؟؟

مقالات الكاتب