عيدروس مابين مطرقة عودة دولة الجنوب وسندان المعارضة الاقليمية .
لايخطأ المرء الذي يتابع الوضع في اليمن عموماً وخصوصاً التطورات التي تحدث في الجنوب، سيكتشف حتماً بأ...
لاشك بأن المتابع لما يحصل في الجنوب يُصاب بالدهشة لموقف التحالف، فبعد العملية الإرهابية التي جرت في معسكر الجلاء وراح ضحيتها رمز من الرموز العسكرية ابو اليمامة وثلة من شباب المقاومة الجنوبية والتي كانت عبارة عن مجزرة حقيقية ولحقها تفجير حزام ناسف من قبل إرهابي.
والأن شبوة وما يجري بها وظهور داعش وانكشاف دور الإصلاح الإخوان المسلمين، فهذه الاحداث وما سبقها من احداث وسط صمت التحالف وكأنه قد يُعطى موافقة ضمنية على ما حصل ولازال يحصل.
الأن الموقف يتطور وسط صمت مطبق من التحالف رغم أن ما يحصل في عتق وشبوة معركة ما بين الإصلاح تحت غطاء الشرعية المدعومة من التحالف وبين الانتقالي الجنوبي المدعوم أيضاً من التحالف، ناهيكم عن إعلامهم الذي هو ضد الانتقالي ومن يعرف إعلام دول الخليج يعرف بأن موقفه تمثل موقف دوله وليس إعلام حُر وبالتالي الرسالة وضحت من التحالف للانتقالي بالنسبة لي وبتقديري، وهي تحمل مضمون حسب قراءتي له نحن من يقرر ال 5W من وماذا وكيف ومتى وأين وليس أنتم، وهنا تكمن الخطورة على مستقبل الجنوب وتضحيات المقاومة.
الأن الوضع في غاية الخطورة ولاشك لدي بإصرار وقوة المقاومة الجنوبية ذات المعنويات العالية، ولكن في ظل الظروف الاستثنائية يحتاج الانتقالي لمواقف استثنائية وتحركات عاجلة غير تقليدية، ولا أستطيع حقيقة تخمين ماهي تلك التحركات ولكني على ثقة بأن المجلس الانتقالي قادر على فهم تلك الرسائل من دول التحالف ويستطيع أن يبني عليها خططه المستقبلية لكي تحفظ حق الشعب الجنوبي ومستقبل الجنوب في ظل تلك التطورات والتغيرات الجيوسياسية التي تحصل.
وأخيراً ما يحصل يجب أن نتوقف عنده ملياً ونضع مصلحة الجنوب وشعبه ومستقبله فوق كل اعتبار ولا مجاملة في ذلك، ومن يحاول لي ذراع الجنوب وشعبه يجب أن يتوقف عن ذلك فعودة الجنوب لشعبه قرار تم اتخاذه ولا عودة به فمن يُرِيد دعم ذلك من دول التحالف فأهلاً وسهلاً به ومن لا يُريد ذلك فهو حُر ولكن لن يكون حُراً على حساب الجنوب وشعبه.