عيدروس مابين مطرقة عودة دولة الجنوب وسندان المعارضة الاقليمية .
لايخطأ المرء الذي يتابع الوضع في اليمن عموماً وخصوصاً التطورات التي تحدث في الجنوب، سيكتشف حتماً بأ...
لازلت عند رأي بشأن التطورات في غزة والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بها بكل أنواع الاسلحة وبهمجية منقطعة النظير، سبق وقلت لم ينتصر جيش نظامي على ميليشيا وأثبت ذلك عبر عدد من الحروب التي شنتها جيوش نظامية على مستوى العالم وفي النهاية استسلمت لحقيقة أن يمكن القضاء على المقاومين ولكن لايمكنك القضاء على المقاومة بذاتها لسبب بسيط جدا وهو أن المقاومة تنتج ذاتها بذاتها، ومايحصل في غزة وما نراه من تطورات على مستوى العالم حكومات وشعوب وميلان كفة التعاطف الدولية مع الشعب الفلسطيني تبين لي مدى هزيمة الصهاينة وانتصار إرادة الشعب الفلسطيني لها، رغم أنه انتصار باهض الثمن وهذه هي قيمة الانتصارات الشعبية ذات التكلفة العالية على اي جيش نظامي.
عندما نسمع مقولة أن حرب غزة لن تكون كما قبلها فهذا صحيح مائة في المائة ودون أي شك بذلك وبغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي مع حماس التي تمثل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين فرع غزة، فمن المؤكد أن الخارطة السياسية في المنطقة حتماً ستتغير بعد أن تضع هذه المعركة أوزارها سواء على الصعيد الاقليمي أو الدولي ناهيكم عن اهم أمر تحقق وهو هزيمة المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة الذي حاول الصهاينة تحقيقة عبر عقد اتفاقيات مع الدول المحيطة والاجمل في ذلك على العقلية الصهيونية هي الهزيمة النفسية الشعبية الصهيونية وهزيمة مشروعهم التوسعي وهزيمة وهم أرض الميعاد وهذه الهزيمة تطلبت الكثير من التضحيات على مدى العقود السبع الماضية أي منذو نكبة 1947 وحتى اليوم ليقتنع العقل الصهيوني مهما ما يمتلكك من قوة ونفوذ واموال ودعم دولي، بأن هزيمة إرادة الشعوب مستحيلة قد تنتصر عليها في معركة ولكن حتما لن تنتصر عليها في حرب.
قيل سابقا المعركة معركة وجود وليست حدود وحتماً سيستسلم العقل الصهيوني لهذه الحقيقة يوماً ما وأن كان ثمن ذلك باهضاً وهزيمة مكلفة لابد من استحقاقها لتنتصر إدارة شعب على إرادة جيوش نظامية وعقلية ذات بُعد عقائدي ديني تستمد سياساتها ومواقفها من ماضي لم ينتج لها غير مآسي على مر العصور.