عيدروس مابين مطرقة عودة دولة الجنوب وسندان المعارضة الاقليمية .
لايخطأ المرء الذي يتابع الوضع في اليمن عموماً وخصوصاً التطورات التي تحدث في الجنوب، سيكتشف حتماً بأ...
المعذرة ياشعب الجنوب أنشغلت عنكم يوم أمس عن مليونية الوفاء والتي حقيقةً لم أعطها حقها ولا الإعلام الأقليمي ولا الدولي أعطاها حقها رغم أنها بدون شك كانت مليونية المليونيات في الجنوب، هذا بعد توقيف وإغلاق طريق منعوا بها العديد من المواكب أن تتجه لساحات وميادين التجمعات ورغم ذلك صوت الشعب الجنوبي الذي يواجه تكتم إعلامي وصل لأقاصي الأرض وهدير الجماهير أسمعت من به صمم.
المهم اليوم الجمعة كنت ولازلت أنتظر بيان أوتصريح عن مجريات الحوار في جدة ولكن للحقيقة رغم فرحي الشيديد بأصرار الشعب الجنوبي ولكن على مايبد أن البعض لم يعجبه مليونية الوفاء ومُصر على اختطاف رأي وتطلع الشعب الجنوبي رغم أنه قال رأيه بكل وضوح لاعودة عن قرار عودة دولة الجنوب.
البديل الذي تلوح به الشرعية بديل خطير ولاشك لدي بأن هناك سر عميق لدى الشرعية الذي يُعطيها كل هذه القوة لكي تحدد ماتُريد ومالاتريد رغم أنها شرعية لاتملك رصيد شعبي لاشمالي ولاجنوبي ولا قوة عسكرية، والقوة العسكرية التي لديها هي قوة الإصلاح أي الإخوان المسلمين التي يرأسها علي محسن الأحمر ناهيكم عن تحالفهم مع القاعدة وداعش اللتان ظهرتا على سطح شبوه وفضحتا الشرعية، المهم واضح بأن معركة عودة دولة الجنوب لن تكون سهله وستكون قاسية ومؤلمة واتوقع بأنها ستخلف مجازر بشرية أن لم تتدارك دول الأقليم ذلك والمجتمع الدولي لأن المعركة لن تكون معركة على أرض بقدر ماستكون على ثروات نفطية وغازية وذهب لازالت تحت يد الإصلاح أي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين فرع اليمن وسيدافعون عنهاتحت شعار الوحدة لايستطيع أحد نكران ذلك حتى وأن تم نكران ذلك فهذا لن يُغير من الحقيقة بشيئ والدليل لاحظوا أنسحبوا من معظم أراضي الجنوب على وقع ضربات المقاومة والأحزمة الأمنية إلا أنهم تمسكوا وسيتميكون حتى أخر إخواني ودحباشي في أراضي النفط والغاز والذهب.
لابد وأن يكون هناك فهم جنوبي عالى المستوى بأن معركة عودة دولة الجنوب تواجه ثلاثة سيناريوهات لابد وأن تكون حاضرة عي عقلية مُتخذي القرار في الجنوب وأنا أعني هنا بالتحديد المجلس الانتقالي الذي لاأشك حقيقة بدوره ونزاهته وإصراره على تنفيذ رغبة الشعب الجنوبي
ونصيحتي لهم إبتعدوا عن العاطفة وتصديق كل شيئ
ولاتثقوا باحد مطلقاً إلابالله وبشعبكم وإرادتكم وسبق وأن قلت وأُكررها من مُحب لكم الدول لاتُدار بالعواطف وإنما في المواقف ولاتوافقوا على أي شيئ مهما كان صغيراً ولاتنخذوا خطوات إجرائية إلا بعد عودة دولة الجنوب بمعنى لاتقدموا قبل ما أن تأخذوا.
المهم أتصور بأن السيناريو الأول والاهم والمهم يتمحورحول الخشية من جنوب حُر مدني ديمقراطي ولعلم الانتقالي والشعب الجنوبي هذا السيناريو دُفع من أجله مليارات لاتُعد ولاتُحصى ولكم أن تتخيلوالابل تشاهدوا ماحصل.
السيناريو الثاني فقدان السيطرة والتحكم بمجريات الأوضاع وإنفلاتها وهذا قد يكون سيناريو يتبناه البعض خشية من تحقيق السيناريو الأول على أرض الجنوب وهذا السيناريو بالنسبة لهم أخطر من الحوثي .
السيناريو الثالث الكل مُدرك بأن من سيسيطر على الجنوب سيسيطر على القوة الاقتصادية الدولية وكل العالم يحتاجها وبالتالي سيعمل على إحترامها وصيانها والمحافظة عليها وعلى أستقرارها وهذا السيناريو أن فهمه الانتقالي ولاشك لدي بذلك سترجع دولة الجنوب رغم أنف المعترضين، ولكن الانتقالي لازال يجامل باعتقادي ولايريد إفتعال خصوصيات بهذه المرحلة بالذات هو بغنىعنها، هذه هي السيناريوهات الثلاثة التي أرجو من الانتقالي اخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فالأنتقالي الأن لابد وأن يفهموا بأنهم يواجهون رؤوس الثعابين التي رقص عليها علي عبدالله صالح ولدغته بالنهاية رغم كل احتياطاتها الأمنية وأول من لدغة الأحمر الذي تخلى عنه في الوقت الذي كان يواجه به إعصار شعبي بعد تحالف دام ثلاثين عاماً ما بين صالح والإخوان، المهم دعوني أُختم بأن إعادة الدولة لاتتم إلا بالعقول وليس القلوب
فهل نرى ذلك على أرض الواقع الجنوبي؟
هذا ما آمله
المستشار أنور الرشيد