الأسطورة العمرية (علي الكومي) فاكهة الإبداع اللحجي.

محمد مرشد

كتب/محمد مرشد عقابي



لن اكون مبالغاً في عنوان موضوعي هذا وليس تقليلاً من شأن فنانو ومبدعوا لحج الآخرين لكن القرائن والبراهين تدل وبما لايدع مجال للشك ان الفنان علي الكومي ذو الأصل العمري الذي ينتسب لمنطقة مكيديم بمسيمير لحج هو فاكهة الإبداع والطرب الأصيل في هذه المحافظة الولأدة للمتميزين في كل المجالات وكما أسماه الشاعر الغنائي الكبير عبد الله الشريف في وصفة لمبدعنا الكومي مؤكداً بإن هذه الموهبة العمرية فريدة من نوعها وطرازها قد لا يتكرر، موهبة الكومي كما يجمع الكثير من ادباء وشعراء لحج تعد ظاهرة فريدة جديرة بالدراسة والإهتمام كونها تنحدر من منطقة معروف عنها بعدها كل البعد عن مجال الابدإع إلا فيما ندر بجانب انتسابه لمديرية مهمشة يتغلل فيها النزق القبلي والفساد الذوقي ويدمرها الجهل والتخلف والعادات والتقاليد البدائية والقروية بدليل انه الفنان الوحيد الذي انبثق من هذه المديرية المنكوبة الباكية من ضياعها في إتون منحدرات الحياة، هذه المديرية التي للأسف تدمر مواهبها بايدي ابنائها..

من هنا نوكد للجميع بإن الفنان علي محمد سالم العمري هو اسطورة الإبداع اللحجي للطرب وعزف العود وإلقاء الشعر بأنواعه المختلفة انه سوبر مان زمانه، وقد بنيت هذا القول على الحقائق التالية " اولاً ان علي الكومي العمري يعتبر اديب وشاعر من الطراز العالي حيث انه يملك ستة دواوين شعرية تلامس مختلف إغراض الشعر، كما ان هذه القامة العمرية العملاقة يعتبر من اشهر الكتاب والناقد على مستوى الحواشب بالإضافة الى كونه فنان يتميز بصوته العذب والجهوري الشجي كما انه ملحن وبدرجة امتياز يدهشك عندما تستمع الى الحانه الشجية المذهلة التي تنم عن تفرد ودراية وتعمق وتمكن وإجادة لكل الألوآن وهذه الفطرة والموهبة لايمتلكها إلا الجهابذة في هذا المجال الراقي..

الأديب والشاعر والمطرب علي الكومي ذو الأصول العمرية يعد باحث مخضرم في مجالات الفن والأدب المختلفة إضافة لكونه قاص ومؤرخ وعازف عود متمكن يجيد كل الوآن العزف وباسلوب متفرد، ضف الى هذه الميزات الكثيرة فإنه ايضاً يعتبر شخصية رياضية مرموقة وكان مهاجم هداف يلعب في مركز رأس الحربة لمنتخب المسيمير وسمي بالقناص لكثرة اقتناصة للفرص ولإنصاف الفرص وتحويلها الى اهداف تهز شباك الخصوم.


كما ان هناك الكثير من القدرات والإمكانيات التي يتمتع بها فناننا (العمري) تتصل بجوانب العبقرية والدهاء الفني التي لايمتلكها ولايجيدها إلا من حباه الله بفيض التميز..

يعد علي الكومي العمري شخصية ادارية ناجحه فقد شغل العديد من الوظائف في السلك التربوي والثقافي والرياضي وبحسب ما قال فإن الشيء الوحيد الذي وقف عائق في طريق تحقيقه لأحلامه هو قدر الله الذي جعل منه واحد من ابناء منطقة كالقطة التي تأكل اولادها، فقد وصف الكومي بلاده المسيمير بانها المديرية التي لايقدر ابنائها الذهب الصافي ولايفخر ابنائها برموزهم الفنية والأدبية والأبداعية بقدر محاربة الكل لهم وكل من فيها كما قال يسعى الى كبح جماح اي نشاط فني او ابداعي..

وقال الكومي في حديثه لكاتب السطور بإن رواد الأدب والفن مايزالون يعيشون تحت الظل في هذه المديرية ولا يتم تسليط الضوء عليهم بل يتم تهميشهم..

مايزال فناننا المبدع الكومي يعاني الأمرين وحيدا لم يسند ولم تقف الى جانبه اي جهة، فهذه الأسطورة (العمرية) المتمثله بالفنان علي محمد سالم لم يجد سوى حضن المحروسة الدافئ مكاناً مناسباً بعدما هجره الأحباب وعاداه الأقارب بسبب ميوله للفن الذي ينظرون اليه من باب الحرام ليداري احزانه هناك وينكمش فيه وكر المبدعين الذين يعانون هم ايضاً الإقصاء والتهميش الذي يدفع بصاحبه احياناً للإقدام على الإنتحار لاحساسه بالضيم والقهر والظلم الممارس عنوة.


اخيراً ادعوا كل ابناء مديرية المسيمير ونخبها وقيادتها الى تدارك الامر والوقوف خلف هذا المبدع الذي لا يمثل آل العمري وحدهم انما يمثل بفنه وابداعه جميع ابناء الحواشب فالتاريخ لأيرحم وتكريم الفنان علي الكومي بات واجباً على الجميع بالمديرية والمحافظة، ونحن اهله واحق به ومادعوتي هذه الارحمة بنا من لعنة التاريخ لأن هذا الفنان الأعجوبة (العمري) قد تجاوز كل عوائقنا واصبح نجماً يشع بهاءً ومشعلاً يضيء بنبراسه الوضاء دروب الظلام، بل انه يعد منارة ثقافية ومدرسة فنية اصيلة، واوجه دعوتي الخاصة للأخوة قيادة المجلس الانتقالي في المديرية والمحافظة لتكريم هذا العملاق حتى نعيد للتاريخ اعتبارة وللفن الحوشبي هويته، فالكومي هو الجانب المشرق الوحيد ياهؤلاء الذي يمكننا التفاخر به سيما وباقي مناحينا الاخرى ما تزال تعاني الظلام الدامس، فهل يتم الإلتفات لهذا النجم العمري الساطع هذا ما سنتركه اجابته للأيام المقبلة.

مقالات الكاتب