الجنوبيون وفشل حملات التفتيت

صلاح السقلدي

قال المندوب الأممي إلى اليمن "مارتن جريفت"، الثلاثاء، أثناء لقائه بالرئيس هادي: (نأمل البناء على زخم "اتفاق الرياض" بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاستئناف العملية السياسية في اليمن، كما اتفقنا على الحاجة للاستمرار في إحراز التقدم في كل جوانب اتفاقية ستوكهولم لتعزيز الثقة وخلق بيئة مواتية للعملية السياسية).


فهذا يعني بالضرورة أنّ الأمم المتحدة لم تعُـدّ تتكلّـــم عن شيءٍ اسمه "المرجعيات الثلاث"، ولا ترى فيها أية فرصة لإنجاح العملية السياسية باليمن، ليس فقط لأن معظم الأطراف بالشمال والجنوب ترفضها، بل لأنها أصبحت من الماضي وتجاوزتها الوقائع والمستجدات الحديثة.


هذا التوجه الأممي ليس وليد الأسابيع الماضية بل منذ فترة ليست بالقصيرة- على الأقل منذ بداية عهد المندوب الحالي جريفيت.


فمجلس الأمن والدول ذات العلاقة بالشأن اليمني باتتْ لها مرجعيات حديثة يمكن بواسطتها إحلال السلام باليمن شمالاً وجنوباً.. أهم هذه المرجعيات اتفاقـيتَــا: السويد والسعودية.


ونستطيع القول باطمئنان إلى حدٍ كبير: إن جهود دقّ الأسافين بين الجنوبيين التي ظلت طوال الأشهر الماضية تفعل فعلها بضراوة قد فشلتْ فشلاً ذريعاً.


وأطيح بأصحاب نبش الماضي والتذكير بيوم (بُــعاث الجنوبي) لإذكاء الخلافات القديمة وبعثها من مرقدهاـ أطيح بهم أرضا، كما ستبوء بالفشل حملات التفتيت التي تطال عدن وحضرموت وغيرها من بقاع الجنوب. والأيام بيننا.


مرة أخرى.. الوعي صخرة صلدة تتكسر عليها أمواج التآمر، وترتطم فوقها رؤوس شياطين الفتنة.

مقالات الكاتب

عدن ..مَن أطفأ الشُعلة؟

اليوم مرة أخرى يكرر المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبته باعادة تشغيل مصفاة عدن ،ولا جديد في الأمر، حتى...